العالم يستعد للاحتفال بليلة رأس السنة في ظل إجراءات عزل متفاوتة

من التحضيرات في "تايمز سكوير" الأميركية
من التحضيرات في "تايمز سكوير" الأميركية Copyright AP Photo/Frank Franklin II
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تستعد دول العالم لاستقبال العام الجديد ليل اليوم، الخميس، في ظل قيود متفاوتة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا العالمي الذي يرخي بثقله على احتفالات مليارات الأشخاص المتشوقين لوداع العام 2020.

اعلان

تستعد دول العالم لاستقبال العام الجديد ليل اليوم، الخميس، في ظل قيود متفاوتة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا العالمي الذي يرخي بثقله على احتفالات مليارات الأشخاص المتشوقين لوداع العام 2020.

وبعد عام صعب سجلت فيه وفاة 1,7 مليون شخص على الأقل بوباء كوفيد-19، تسببت سلالات جديدة من الفيروس التاجي في إعادة فرض إجراءات عزل، وأجبرت محبي السهر على مواصلة عادة ألفوها في 2020 وهي متابعة الفعاليات من المنزل.

ومن سيدني إلى روما سيتابع المواطنون عروض الأسهم النارية والمفرقعات والحفلات المباشرة على الإنترنت أو التلفزيون، هذا إذا لم يتم إلغاؤها برمتها. والساعات الأولى من العام 2021 والمرتقبة بشدة ستحل أولاً في دولتيْ كيريباتي وساموا بالمحيط الهادئ الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، فيما ستكون جزيرتا هاولاند وبيكر غير المأهولتين آخر المناطق التي تستقبل العام الجديد بعد 26 ساعة على ذلك.

ومع أن جزر المحيط الهادئ بقيت بمنأى عن أسوأ تداعيات الوباء، إلا أن القيود المفروضة عند الحدود ومنع التجول وتدابير العزل والإغلاق تجعل ليلة رأس السنة مختلفة هذا العام.

وفي سيدني، أكبر المدن الأسترالية، ستنير العروض الضوئية المرفأ بعرض مبهر، لكن قلة من الأشخاص ستتابع الحدث حضورياً. وألغيت خطط للسماح بتواجد حشود في أعقاب تسجيل بؤرة من نحو 150 إصابة جديدة ما أدى إلى فرض قيود مشددة على السفر من سيدني وإليها. كذلك تم التخلي عن مقترح للسماح لخمسة آلاف شخص من موظفي الخطوط الأمامية في مكافحة الفيروس بأن يحلوا مكان السياح الغائبين عن شاطئ المرفأ كبادرة شكر لهم.

وسيتابع معظم أبناء سيدني الحدث على شاشات التلفزيون في منازلهم حيث تم تحديد عدد الضيوف بخمسة.

وعلى غرارهم، سيتابع أهالي روما عبر بث مباشر، إضرام النار في شعلة ضخمة في سيركوس ماكسيموس، أقدم مدرج في المدينة مع فعالية تستمر ساعتين يحييها فنانون تتخللها عروض إضاءة لمواقع تاريخية. وتخضع إيطاليا، حاليا لإجراءات إغلاق على مستوى البلاد حتى السابع من كانون الثاني/يناير مع حظر تجول يبدأ الساعة العاشرة مساء.

ومن فرنسا إلى لاتفيا والبرازيل، يتنشر عناصر من الشرطة وفي بعض الأحيان عناصر من الجيش، للسهر على احترام حظر التجول أو حظر التجمعات بأعداد كبيرة. في لندن التي تعاني من أسوأ الأضرار، ستحيي المغنية ومؤلفة الأغاني الأميركية باتي سميث البالغة 74 عاماً، حلول العام الجديد بتكريم عمال الخدمات الصحية الوطنية الذين قضوا بوباء كوفيد-19، في عرض يبث على شاشة في ساحة بيكاديلي وبالبث التدفقي على يوتيوب.

لقاءات اجتماعية

وتعد نيوزيلندا الخالية من الفيروس، من الأمكنة التي يمكن فيها للمواطنين الاحتفال من دون الاستعانة بشاشة مع تنظيم الكثير من المدن عروض الأسهم النارية وسط تدابير محدودة.

وفي دبي من المتوقع أن يتابع آلاف المقيمين عرضا للأسهم النارية وبالليزر عند برج خليفة، أطول الأبراج في العالم، رغم تسجيل إصابات جديدة بالفيروس. وسيفرض على جميع الحاضرين، إن كانوا في مساحات عامة أو في الفنادق أو المطاعم، وضع الكمامات والتسجيل عبر رمز شريطي (كيو آر).

وفي بيروت التي لا تزال تحاول تخطي كارثة انفجار المرفأ في 4 آب/أغسطس، خففت السلطات أيضاً الإجراءات. فتم تأخير موعد حظر التجول إلى الساعة الثالثة صباحاً. وأعيد فتح الحانات والمطاعم والنوادي الليلية مع الإعلان عن حفلات كبيرة إيذانا بالعام الجديد. وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات لنواد ومطاعم مكتظة ما دفع بالسلطات إلى التحذير من احتمال فرض تدابير إغلاق جديدة بعد الأعياد. والمخاوف من تداعيات الاحتفالات واسعة النطاق، وتبرز مؤشرات كبيرة عن أن سلالات جديدة من الفيروس يمكن أن تجعل الأشهر المقبلة أكثر صعوبة.

وفي تمنياتها بمناسبة العام الجديد نبهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المواطنين إلى أن أزمة فيروس كورونا "التاريخية" يمكن أن تستمر في 2021 حتى مع الأمل الذي تحمله اللقاحات.

في البرازيل التي سجلت أكثر من 193 ألف وفاة بكوفيد-19 ما يجعلها ثاني أكثر الدول المتضررة بالوباء في العالم، تنتظر الفرق الطبية الخائفة موجة جديدة. في الأيام الأخيرة امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو تظهر أشخاص من دون كمامات أو أقنعة يستمتعون بقضاء أمسية في الخارج، كما عرضت القنوات التلفزيونية مشاهد لعناصر من الشرطة وهم يغلقون الحانات المليئة بالرواد. وقال عالم الأحياء الدقيقة في جامعة ساو باولو لويز غوستافو دي ألميدا إن "الوباء بلغ ذروته بين أيار/ مايو وتموز/ يوليو، حين لم تكن هناك الكثير من التنقلات واعتنينا بأنفسنا أكثر. الآن ثمة الكثير من الحالات والناس يتصرفون كما لو لم تكن هناك جائحة".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: هكذا اِحتَفَلَ العالم بولادة عام 2021

17 أكتوبر 1961: "مجزرة الجزائريين" في باريس تعود إلى السطح وفرنسا تدرس تخصيص يوم لإحياء الذكرى

ماكرون ولولا يخططان لشراكة نووية في الغواصات خلال زيارة الرئيس الفرنسي للبرازيل