مع تصاعد موجة العنف في أفغانستان..محادثات السلام بين طالبان والحكومة تُستأنف الثلاثاء

أعضاء وفد طالبان يغادرون مقاعدهم في نهاية الجلسة خلال محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان في العاصمة القطرية الدوحة، 12 سبتمبر 2020
أعضاء وفد طالبان يغادرون مقاعدهم في نهاية الجلسة خلال محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان في العاصمة القطرية الدوحة، 12 سبتمبر 2020 Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مع تصاعد موجة العنف في أفغانستان..محادثات السلام بين طالبان والحكومة تُستأنف الثلاثاء

اعلان

تبدأ الثلاثاء سلسلة جديدة من المحادثات بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية في قطر، وسط تصاعد العنف في أفغانستان التي شهدت مؤخرا موجة اغتيالات استهدفت شخصيات بارزة.

وأرجئت محادثات السلام الأفغانية التي بدأت في 12 أيلول/سبتمبر في فندق فخم في الدوحة، حتى 5 كانون الثاني/يناير.

ولم تسفر المحادثات التي استمرت أشهرا بين الجانبين عن نتائج تذكر حتى الآن، لكن الطرفين أحرزا بعض التقدم العام الماضي عندما اتفقا على ما ستتم مناقشته في الجولة التالية.

وسيضغط مفاوضو الحكومة الأفغانية من أجل وقف دائم لإطلاق النار وحماية نظام الحكم القائم منذ إطاحة طالبان من السلطة في العام 2001 بغزو قادته الولايات المتحدة عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر.

وقال غلام فاروق مجروح، أحد المفاوضين باِسم الحكومة، لوكالة فرانس برس إن "المحادثات ستكون معقدة للغاية وستستغرق وقتا. لكننا نأمل في تحقيق نتيجة في أسرع وقت ممكن لأن الناس سئموا من هذه الحرب الدموية".

ولم تُدلِ طالبان بأي تعليق حتى الآن.

وفي وقت سابق في كانون الأول/ديسمبر، قرر المفاوضون من الجانبين أخذ استراحة بعد أشهر من الاجتماعات المحبطة في كثير من الأحيان والتي تعثرت بسبب الخلافات حول الإطار الأساسي للمناقشات والتفسيرات الدينية.

وتأتي المحادثات عقب اتفاق انسحاب تاريخي للقوات الأميركية وقعته طالبان وواشنطن في شباط/فبراير سيخرج بموجبه جميع الجنود الأجانب من الدولة التي مزقها العنف بحلول أيار/مايو المقبل.

ورغم مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، تشهد أفغانستان تصاعدا للعنف إذ شنت طالبان هجمات شبه يومية ضد القوات الحكومية في الأسابيع الأخيرة.

كذلك، ازدادت الهجمات التي تستهدف صحافيين وسياسيين ورجال دين ومدافعين عن حقوق الإنسان في الأشهر الماضية.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، قتل نائب حاكم إقليم كابول وخمسة مراسلين في سلسلة جرائم تستهدف صحافيين في هذا البلد المضطرب.

وألقت السلطات باللوم على طالبان في تلك الهجمات لكن تنظيم الدولة الاسلامية أعلن مسؤوليته عن بعضها.

وقال الناطق باِسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل لوكالة فرانس برس "بهذه الاغتيالات، تسعى طالبان إلى تقسيم السكان وخلق جو من الاستياء ضد الأجهزة الأمنية الحكومية. لكن جرائم القتل هذه توحد الناس".

وأشار نيشانك موتواني نائب مدير وحدة البحوث والتقييم في أفغانستان، وهي مؤسسة فكرية مستقلة مقرها في كابول، إلى أن طالبان لن تعلن مسؤوليتها عن هذه الاغتيالات السياسية، لكنها مع ذلك، تعتزم أن تثبت لقادتها أنها "ما زالت كما هي ولم تتغير".

وقال رئيس الاستخبارات الأفغانية أحمد ضياء سراج للبرلمانيين هذا الأسبوع، إن طالبان نفذت أكثر من 18 ألف هجوم في العام 2020.

وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام، قتل 2177 مدنيا وجرح 3822، وفق بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان.

ويبدو أن قلة في البلاد تؤمن أن الوضع سوف يتحسن، رغم استئناف المحادثات.

viber

وقال جمشيد محمد وهو من سكان العاصمة كابول "لا يوجد أمن في كابول. إلى متى يترتب علينا دفن أحبائنا؟".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محكمة أوروبية: ألمانيا لم تنتهك اتفاقية حقوق الانسان خلال ضربة جوية بأفغانستان أسفرت عن مقتل مدنيين

نيويورك تايمز: ترامب تلقى تقريراً مكتوباً حول "المكافآت الروسية" في أفغانستان

بوتين يسخر من خطط سويسرا لعقد مؤتمر سلام بشأن الحرب في أوكرانيا