وصول مدمرة كورية جنوبية إلى مياه قريبة من إيران وطهران تتهم سيول باحتجاز 7 مليارات دولار من الودائع

اللحظة التي احتجز فيها زورق من الحرس الثوري الإيراني الناقلة النفطية الكورية الجنوبية قرب مضيق هرمز. 2021/01/04
اللحظة التي احتجز فيها زورق من الحرس الثوري الإيراني الناقلة النفطية الكورية الجنوبية قرب مضيق هرمز. 2021/01/04 Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في مؤتمر صحافي الثلاثاء: "نحن لسنا خاطفي رهائن"، وأضاف: "اعتدنا على مزاعم كهذه، لكن الحكومة الكورية هي التي أخذت أكثر من سبعة مليارات دولار تعود لنا رهينة".

اعلان

أعلنت سيول الثلاثاء أنها سترسل وفدا حكوميا إلى إيران "في أقرب وقت" للتفاوض بشأن الإفراج عن ناقلة نفط محتجزة وطاقمها المؤلف من 20 شخصا، في وقت وصلت وحدة لمكافحة القرصنة إلى مياه قريبة من مضيق هرمز.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني الإثنين في بيان احتجاز ناقلة النفط الكورية الجنوبية "هانكوك تشيمي" على خلفية "مخالفتها المتكررة للقوانين البيئية البحرية"، مشيرا إلى أنه كان على متنها 7200 طن من "المواد الكيميائية النفطية". وأعلنت وزارة الدفاع في سيول الثلاثاء أن مدمرة على متنها أفراد فرقة مكافحة القرصنة وصلت إلى مياه قريبة من مضيق هرمز وهي "بصدد تنفيذ مهمة لضمان سلامة مواطنينا".

وقالت سيول إن وحدة شيونغهاي المكونة من300 عنصر متواجدة في المنطقة منذ أواخر العام الماضي، ولن تنخرط في عملية هجومية، وفق ما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن مسؤول عسكري لم تسمه. وأضافت "ينبغي التوصل لحل للمسألة من خلال الدبلوماسية.

الوحدة تركز على سلامة مواطنينا الذين يستخدمون الممر المائي بعد حادثة الاحتجاز". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية تشوي يونغ سام "سيتم إرسال وفد إلى إيران في أقرب وقت لمحاولة حل المسألة من خلال مفاوضات ثنائية".

واتهمت إيران سيول باحتجاز سبعة مليارات دولار من ودائعها "رهينة" لديها، مشددة على أن توقيف ناقلتها النفطية في الخليج الإثنين لم يكن بدافع التعامل بالمثل.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في مؤتمر صحافي الثلاثاء: "نحن لسنا خاطفي رهائن"، وأضاف: "اعتدنا على مزاعم كهذه، لكن الحكومة الكورية هي التي أخذت أكثر من سبعة مليارات دولار تعود لنا رهينة".

وشدد ربيعي على أن توقيف الناقلة أتى بأمر قضائي، بعدما تسببت "بتلوث نفطي في الخليج الفارسي، وأنه تم تحذيرها بشكل مسبق، كما أن طلب التوقيف كان فنياً فقط".

وأفادت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الثلاثاء أنها سترسل وفدا إلى إيران "في أقرب وقت"، للتفاوض بشأن الإفراج عن الناقلة وطاقمها.

وقال الناطق باسم الخارجية تشوي يونغ سام: "سيتم إرسال وفد إلى إيران في أقرب وقت لمحاولة حل المسألة من خلال المفاوضات الثنائية"، مؤكدا أن نائب وزير الخارجية تشوي يونغ كون سيمضي قدما في رحلة مخطط لها سابقا، تستغرق ثلاثة أيام إلى طهران مطلع الأسبوع المقبل.

وتم الكشف عن هذه الزيارة الإثنين من قبل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي عقده قبيل ورود الأنباء عن احتجاز الناقلة.

امتعاض إيراني

وأفاد خطيب زاده أن طهران تأمل من الزيارة، حل مشكلة الأصول المالية العائدة لها، التي تمتنع سيول عن السماح لها باستخدامها في ظل العقوبات الأميركية المفروضة عليها. وأبدى المتحدث امتعاض بلاده من "بطء" مسار التوصل الى حل لهذه المشكلة.

وشدد ربيعي على أن سيول رفضت السماح لإيران باستخدام هذه الودائع "، حتى في عمليات متعلقة بسلع غير مشمولة بالعقوبات" الاقتصادية، التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران، بعد انسحابها الأحادي عام 2018 من الاتفاق المبرم بين القوى الكبرى وإيران بشأن البرنامج النووي للأخيرة.

ولم يحدد الحرس الثوري مكان توقيف الناقلة "هانكوك تشيمي"، والتي كان على متنها 7200 طن من "المواد الكيميائية النفطية"، لكنه أشار إلى أنها باتت راسية في ميناء بندر عباس في جنوب إيران، والمطل على الخليج.

وهذا الاحتجاز هو الأبرز الذي تقوم به قوات بحرية تابعة لإيران منذ أكثر من عام، علما بأنه سبق أن اعترضت أو أوقفت سفنا تعبر في الخليج.

ويأتي الاحتجاز وسط تزايد التوتر بين طهران وواشنطن، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، بضربة جوية أميركية في بغداد، في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.

ويترافق ذلك مع اقتراب 20 كانون الثاني/يناير، موعد خروج الرئيس دونالد ترامب من البيت الأبيض وتولي الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه.

وتزايدت التوترات في الخليج في الأعوام الأخيرة مع اعتماد واشنطن في عهد ترامب، سياسة "ضغوط قصوى" بحق إيران، لا سيما منذ قراره الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة فرض عقوبات.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أول شحنة من طائرات سوخوي "سو-35" الروسية ستصل إلى طهران في غضون أيام

غيّرتها لتجنب توسع رقعة الصراع.. كيف خططت إسرائيل للرد على هجوم إيران؟

ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل.. هل انتهت المواجهات عند هذا الحد؟