يجتمع الحزب الحاكم في كوريا الشمالية لأول مرة منذ خمس سنوات، وهو التجمع الثامن في تاريخ البلاد، وهو يأتي قبل أسبوعين من تولي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن منصبه. وكان بايدن وصف كيم "بالسفاح"، في حين وصفته بيونغ يانغ "بالكلب المسعور".
أقر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بفشل خطة التنمية الاقتصادية للسنوات الخمس الأخيرة في جميع مناطق البلاد تقريبا خلال افتتحه مؤتمرا استثنائيا حضره 7 آلاف مندوب من حزب العمال الحاكم.
تزامنا مع رحيل ترامب
ويجتمع الحزب لأول مرة منذ خمس سنوات، وهو التجمع الثامن في تاريخ البلاد، وهو يأتي قبل أسبوعين من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن منصبه. وكان بايدن قد وصف كيم "بالسفاح"، في حين وصفته بيونغ يانغ "بالكلب المسعور".
وكانت العلاقات مع واشنطن وصلت إلى طريق مسدود، منذ تعثر المحادثات بين كيم والرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بسبب رفع العقوبات، وما قد ترغب فيه بيونغ يانغ في المقابل.
في الآن نفسه أصبحت كوريا الشمالية اكثر عزلة من أي وقت مضى، منذ أن أغلقت حدودها قبل سنة، لحماية نفسها من خطر انتشار فيروس كورونا الذي ظهر أول مرة في جارتها الصين، حليفتها الرئيسة.
وخلال المؤتمر قال كيم إن النتائج الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية للسنوات الخمس الماضية، كانت دون المأمول في جميع المحالات تقريبا. وتم إلغاء الخطة قبل الموعد المحدد العام الماضي. ولم ترد إشارة في نص الوكالة الكورية للأخطاء التي يقصدها كيم، أو ذكر لواشنطن أو سيول.
كوفيدـ 19 يعقد الوضع
وقد زادت جائحة كورونا من الضغوط على كوريا الشمالية التي فرضت على نفسها حصارا، يبدو أكثر فاعلية مما يأمله أكثر الداعمين للعقوبات في تحقيقه. فالتجارة مع الحليف الصيني هي في أقل مستوياتها من المستوى المعتاد، بينما أغلقت عديد السفارات، أو انها خفضت عدد ممثليها إلى حد كبير.
وفيما تشير التوقعات إلى إعلان خطة اقتصادية جديدة، يدعو الإعلام المحلي إلى الولاء الثابت لكيم، وإشاعة الروح الموحدة، لضمان النصر.
وكانت الفترة التي سبقت انعقاد المؤتمر شهدت تعبئة للدولة في حملة استمرت ثمانين يوما من أجل تعزيز الاقتصاد، بالعمل ساعات طويلة وواجبات إضافية للكثيرين.
ويبدو بحسب المحلل السياسي غو ميونغ هيون من معهد الدراسات السياسية، أن كوريا الشمالية ستعيد تأكيد موقفها العدائي التقليدي ضد الولايات المتحدة، مع الإشارة إلى نوع استفزازها المقبل.