مسؤول صيني ينفي فرض بكين إجراءات صارمة لتحديد النسل عند الإيغور المسلمين

أقليات الإيغور
أقليات الإيغور Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قال شو غويشيانغ، نائب المتحدث باسم حكومة منطقة شينغيانغ الإقليمية في حديث للصحفيين الإثنين، إن قرارات تحديد النسل تُتخذ بإرادة حرة للشخص وأنه "لا يمكن لأي منظمة أو فرد التدخل".

اعلان

نفى مسؤول صيني الإثنين المعلومات عن فرض العاصمة بكين إجراءات صارمة لتحديد النسل بين نساء الأقليات المسلمة بعد موجة غضب واسعة تسببت بها تغريدة نشرت من قبل السفارة الصينية في واشنطن والتي تزعم أن السياسات الحكومية حررت النساء من أقلية الإيغور العرقية من أن يكن " آلات لصنع الأطفال".

وقال شو غويشيانغ، نائب المتحدث باسم حكومة منطقة شينغيانغ الإقليمية في حديث للصحفيين الإثنين، إن قرارات تحديد النسل تُتخذ بإرادة حرة للشخص وأنه "لا يمكن لأي منظمة أو فرد التدخل".

وأضاف شو "إن معدل نمو سكان الإيغور ليس فقط أعلى من معدل سكان شينغيانغ ككل، ولكنه أيضًا أعلى من معدل نمو الأقليات، وأعلى بكثير من نسبة الهان (الأغلبية الصينية). أما بالنسبة لما يسمى إجبار نساء الأقليات العرقية في شينغيانغ على استخدام وسائل منع الحمل أو الإجهاض، فهو أكثر ضررًا".

وخلص تحقيق أجرته الأسوشييتد برس في يونيو/حزيران إلى أن الحكومة الصينية فرضت إجراءات صارمة لتحديد النسل على الإيغور والكازاخ والأقليات العرقية الأخرى في شينغيانغ، بما في ذلك تركيب اللولب و اللحوء إلى وسائل منع الحمل وحتى عمليات الإجهاض وغيرها من الإجراءات التي تؤدي إلى الإصابة بالعقم.

هذه الإجراءات تأتي مصحوبة بالتهديد والترهيب، وحجز وإيداع الآباء والأمهات الذين لديهم ثلاثة أطفال أو أكثر في المعسكرات والسجون إذا لم يتمكنوا من دفع غرامات ضخمة.

حذف التغريدة

ونتيجة لذلك، انخفض معدل المواليد في مناطق الأقليات في شينغيانغ بأكثر من 60 بالمئة في ثلاث سنوات فقط، حتى مع قيام بكين بتخفيف قيود المواليد على سكان عرقية الهان قبل أزمة ديموغرافية تلوح في الأفق.

بعد احتجاجات تتهم بكين بالسعي للقضاء على ثقافة الإيغور، تم حذف التغريدة التي نشرت على صفحة تويتر الخاصة بالسفارة في 7 يناير/كانون الثاني.

واعتبر المستخدمون أن هذه التغريدة تنتهك القواعد التي وضعها موقع تويتر المحظور في الصين إلى جانب فيسبوك ومنصات التواصل الاجتماعي الأمريكية الأخرى.

وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "تعترف الحكومة الفاشية الصينية الآن علنًا وتحتفل باستخدامها لمعسكرات الاعتقال، والعمل القسري، والإجهاض، وأشكال أخرى من التعذيب للقضاء على أقلية عرقية ودينية".

ومنذ سنوات، تشن الصين حملة ضد ما تسميه الإرهاب والتعصب الديني في شينغيانغ. وأشارت تغريدة السفارة إلى تلك السياسات قائلة: "تظهر الدراسة أنه في عملية القضاء على التطرف، تم تحرير عقول نساء الإيغور في شينغيانغ وتم تعزيز المساواة بين الجنسين والصحة الإنجابية، ما جعلهن لم يعدن آلات صنع الأطفال".

واستشهدت التغريدة بدراسة أجرتها لي شياوكسيا، وهي باحثة أكاديمية في العلوم الاجتماعية من شينغيانغ، أكدت فيها أن إجراءات تحديد النسل في شينغيانغ طوعية.

وضعت أوراق لي في السنوات الماضية الأسس النظرية لتبرير التدابير الجماعية لتحديد النسل.

وفي إحدى الأوراق البحثية لعام 2017، قالت لي إن إنجاب العديد من الأطفال كان علامة على "التطرف الديني والانفصال العرقي".

وأعربت لي عن قلقها من أن المناطق التي تقطنها أقليات كانت أرضًا خصبة للإرهاب، ووصفتها بأنها "خطر سياسي كبير".

وكان المؤتمر الصحفي الذي عُقد الاثنين، هو أحدث محاولة من جانب بكين لصرف الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن سياساتها المتبعة في شينغيانغ، لا سيما بشأن العمل القسري المزعوم واحتجاز أكثر من مليون من الإيغور والكازاخيين وغيرهم في مراكز شبيهة بالسجون من أجل التلقين السياسي.

viber

وتقول الصين إن هذه المعكسران هي مراكز تدريب مهني ضرورية لمعالجة التطرف، إلا أن السكان السابقين والجماعات الحقوقية يشيرون إلى أنها تستهدف الإسلام ولغات وثقافة الأقليات.

المصادر الإضافية • ا ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

روسيا تؤكد تلقي 1,5 مليون شخص لقاح "سبوتنيك-في"

علي بابا تكشف حقيقة علاقتها ببرنامج تعرف على الوجه يساعد على تحديد أقلية الإيغور المسلمة

شركة صينية تستحوذ على الطائرة السيارة الأوروبية