هل أوفى ترامب بوعده ببناء الجدار المعادي للمهاجرين مع المكسيك أم الأمر كان مجرد خدعة انتخابية؟

الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب
الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب Copyright جيرالد هيربرت/أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

فيما سافر ترامب إلى تكساس للاحتفال باستكمال إقامة أكثر من 700 كيلومتر من الجدار، قال البيت الابيض إن الوعد الذي تم قطعه قد تم الوفاء به. وفي الحقيقة فإن ثلث الحدود كان بها جدار أو حاجز مقام قبل مجيء ترامب للسلطة، ويتعلق الامر بتحسينات أو تعزيزات للهياكل القائمة.

اعلان

خصص الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب آخر زيارة له قبل ترك منصبه إلى الجدار "المعادي للمهاجرين"، الذي وعد بتشييده سنة 2016 على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، ولئن يتفاخر بإيفائه بالوعد، فإن الواقع يبدو مغايرا.

وعود للحملة

خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية سنة 2016، وعد قطب العقارات دونالد ترامب بأنه سيبني أكبر جدار على حدود المكسيك، على طول 3200 كيلومتر، قائلا إن الجدار سيحمي البلاد من المهاجرين غير النظاميين والمجرمين وتجار المخدرات. وأضاف ترامب القول إن المكسيكيين سيمولون بناء الجدار حتى وإن لم يكونوا يعرفون ذلك.

وفيما سافر ترامب إلى تكساس للاحتفال باستكمال إقامة أكثر من 700 كيلومتر من الجدار، قال البيت الأبيض إن الوعد الذي تم قطعه قد تم الوفاء به.

وفي الحقيقة فإن ثلث الحدود كان بها جدار أو حاجز مقام قبل مجيء ترامب للسلطة، ويتعلق الأمر بتحسينات أو تعزيزات للهياكل القائمة.

ولا تعطي السلطات تفاصيل بشأن الإنجاز، ولكن وسائل إعلام أمريكية تقول إنه تمت بناءات جديدة بنحو 20 كيلومترا فقط. فتمديد الجدار أعقد من ذلك، لأنه ينبغي استعادة أراض تعود ملكيتها عادة إلى كيانات خاصة، وهو ما يمثل صداعا قانونيا.

وقد بدأت الأشغال ببناء 300 كيلومتر إضافية، فيما توجد 240 كيلومترا في مرحلة ما قبل البناء، بحسب وزارة الأمن الداخلي.

والأشغال في الحقيقة هي أكثر من مجرد جدار، فهي بصفة عامة حواجز معدنية مجهزة بمعدات تكنولوجية لتعقب تحركات المهاجرين غير الشرعيين.

أما الرئيس المنتخب جو بايدن فقال إنه لن يتم بناء كيلومتر إضافي خلال فترة ولايته، ولكنه لم يوضح إذا كان سيوقف المشاريع التي بدأت.

نفقة على كاهل دافعي الضرائب

خصص الكونغرس أكثر من خمسة مليارات منذ 2016 لبناء الجدار. ولكن الديمقراطيين الذين استعادوا السيطرة على مجلس النواب في منتصف المدة، لم يريدوا منح مزيد من الأموال لهذا المشروع، وتسببت المواجهة في إغلاق جزئي للإدارة الفدرالية، استمر 35 يوما خلال فترة تمتد بين 2018 و2019، وهو رقم قياسي.

وفي نهاية الأمر تجاوز ترامب الكونغرس ولجأ مباشرة إلى وزارة الدفاع، التي خصصت ما يقرب من عشرة مليارات من الدولارات للمشروع.

أي نجاعة؟

لقد أكدت وزارة الأمن الداخلية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي تراجع عمليات تهريب المخدرات، وعبور الحدود في الأماكن التي أقيمت فيها الحواجز.

وبعد الذروة المسجلة في 2019، فإن الاعتقالات على الحدود تراجعت كثيرا سنة 2020، ولكن من الصعب فصل تأثير الوباء عن الجدار وقيود أخرى مرتبطة بالهجرة.

أما فيما يتعلق بتهريب المخدرات فهو يمر في معظمه عن طريق منافذ الدخول الرسمية، من موانئ ومطارات ونقاط حدودية. وفي ما عدا ذلك، فإن الجدار دفع بالمهربين إلى اتباع مسالك أخرى يسهل رصدها، مثل الأنفاق والقوارب قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: دفعة أولى من المهاجرين تعبر الحدود المكسيكية الأمريكية في ظل إدارة بايدن

القضاء الجزائري يحكم بالسجن سنة منها ستة أشهر مع وقف التنفيذ في حق 3 "حراكيين"

"ارجعوا إلى المسيحية"! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصاره لشراء الكتاب المقدس مقابل 60 دولاراً