تركيا تريد "تسوية المشاكل" مع اليونان بشأن التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط

اجتماع الدبلوماسي اليوناني بافلوس أبوستوليديس ونائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال والمتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين في قصر دولما بهجة في اسطنبول
اجتماع الدبلوماسي اليوناني بافلوس أبوستوليديس ونائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال والمتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين في قصر دولما بهجة في اسطنبول Copyright وزارة الخارجية التركية بواسطة أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

واجتمع مسؤولون يونانيون وأتراك في اسطنبول في"اتصالات تمهيدية" على صلة بالخلافات القائمة بين أنقرة وأثينا ما أعاد تنشيط آلية التبادل التي علقت في 2016 على خلفية تفاقم حدة التوتر

اعلان

أعلنت تركيا الإثنين أنها ترغب في "تسوية المشاكل" مع اليونان بشأن التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط، في ختام مباحثات ترمي إلى إنهاء الأزمة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

واجتمع مسؤولون يونانيون وأتراك في اسطنبول في"اتصالات تمهيدية" على صلة بالخلافات القائمة بين أنقرة وأثينا ما أعاد تنشيط آلية التبادل التي علقت في 2016 على خلفية تفاقم حدة التوتر.

وكتب ابراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان على تويتر في ختام المباحثات "تسوية كافة المشاكل بما في ذلك تلك في بحر إيجه أمر ممكن ورغبتنا في تحقيق ذلك تامة. تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من مصلحة الجميع".

ولكن أثينا وقعت الإثنين مع فرنسا عقدا لشراء 18 مقاتلة "رافال" وهو قرار اتخذ لمواجهة تضاعف اختبارات القوة للقوات التركية في شرق المتوسط. وهذا يدل على أجواء انعدام الثقة السائدة بين تركيا واليونان بعد سنوات من التوتر.

ومتحدية التحذيرات الأوروبية، قامت أنقرة في الأشهر الماضية بعدة مهمات لاستكشاف الغاز في المياه الاقليمية اليونانية ما أثار أزمة دبلوماسية غير مسبوقة منذ 1996 عندما كانت تندلع حرب بين البلدين. لكن بعد اعلان عقوبات أوروبية ضد أنقرة الشهر الماضي، ضاعف أردوغان من بوادر التهدئة ودعا اليونان للعودة إلى طاولة الحوار.

وأعلنت مصادر دبلوماسية تركية لفرانس برس أن الإتصالات التمهيدية ستستمر في أثينا دون تحديد موعد.

سبب لحرب

ومع أن اليونان عبرت في الأيام الماضية عن "التفاؤل والأمل"، رحبت تركيا بـ "الأجواء الإيجابية" لكن لا يتوقع تحقيق أي تقدم بارز خلال هذه المحادثات.

وفي مؤشر عن عمق الهوة بين البلدين، لم يتفقا على جدول أعمال اجتماع الإثنين. فاليونان ترغب بالبحث فقط في ترسيم حدود الجرف القاري لجزرها في بحر إيجه فيما تريد أنقرة توسيع نطاق المحادثات لتشمل المناطق الاقتصادية الخالصة والمجال الجوي للبلدين.

وندد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو كذلك الجمعة بـ "استفزازات" قامت بها أثينا التي تحدثت عن مضاعفة مساحة مياهها في بحر إيجه وهو موضوع تصفه انقرة بأنه "سبب لحرب".

ورغم هذه الخلافات، رحب الاتحاد الأوروبي باستئناف الحوار بين البلدين معتبرا أنه يشكل "مؤشرا إيجابيا" للعلاقات بين انقرة وبروكسل بعد توتر مستمر منذ أشهر عدة.

ففي كانون الأول/ديسمبر، قرر قادة دول الاتحاد الأوروبي خلال قمة لهم معاقبة تحركات تركيا "غير القانونية والعدائية" في المتوسط حيال اليونان وقبرص. وفرضت قمة الاتحاد الأوروبي عقوبات فردية على أشخاص ضالعين في عمليات التنقيب التي تجريها تركيا في شرق المتوسط.

جزيرة كاستلوريزو تؤجج التوترات

ويسمم تنقيب تركيا عن الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها مع اليونان وقبرص العلاقات منذ أشهر.

وتصاعدت الأزمة بين أثينا وأنقرة مع نشر تركيا في آب/اغسطس سفينة في المناطق المتنازع عليها ولا سيما قرب جزيرة كاستلوريزو اليونانية الواقعة قرب الساحل التركي. واتهمت اليونان أنقرة بانتهاك حدودها البحرية إلا أن تركيا تعتبر أن وجود هذه الجزيرة الصغيرة لا يبرر استبعادها من جزء كبير من شرق المتوسط الغني بحقول الغاز.

إلا أنه في بادرة تهدئة على الأرجح، أعلنت أنقرة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر عودة السفينة إلى تركيا.

viber

ويرى محللون أن تركيا تسعى إلى تهدئة التوتر مع أوروبا بسبب صعوباتها الاقتصادية التي تفاقمت مع جائحة كوفيد-19 وبسبب انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة. وتتوقع أنقرة تشددا في السياسة الأمريكية اتجاهها فيما كان أردوغان قد أقام علاقة شخصية قوية مع دونالد ترامب.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزير خارجية تركيا يثير غضباً لدى أثينا خلال زياته اليونان.. ما هو السبب؟

انخفاض كبير لليرة التركية مقابل الدولار وتعليق التداول في بورصة اسطنبول عقب هبوط حاد بالمؤشر الرئيسي

توترات قبل اتصال يجمع قادة الاتحاد الأوروبي وإردوغان الجمعة