وتعود وقائع الحادثة إلى الأشهر الأولى من جائحة كورونا عندما كان نظام الرعاية الصحية في بريطانيا يعاني بشدة
أدين رجل إيطالي يبلغ من العمر 33 عامًا يوم الجمعة بمحاولة الابتزاز بعدما هدد بتفجير مستشفى للخدمات الصحية الوطنية البريطانية ما لم يحصل على مايعادل 10 ملايين جنيه إسترليني من العملة المشفرة إلى حسابه الخاص.
وصدر حكم على المتهم إيمل أ بالسجن لثلاث سنوات.
وتعود وقائع الحادثة إلى الأشهر الأولى من جائحة كورونا عندما كان نظام الرعاية الصحية في بريطانيا يعاني بشدة.
وقال نائب مدير وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا نايجل ليري إنه وبسبب صعوبة إجلاء المرضى في العناية المركزة، كان من الممكن أن تؤدي "مجرد مكالمة هاتفية" تهدد بزرع مادة متفجرة في مستشفى إلى خسائر في الأرواح.
ووجدت المحكمة أن المتهم أرسل رسالة إلكترونية في أبريل/نيسان 2020 من منزله إلى خدمة الصحة الوطنية يهدد فيها بالهجوم على مستشفى -لم يحدده- ما لم يتلق الأموال في حساب البيتكوين الخاص به.
ولم ترد هيئة الخدمات الصحية الوطنية على الرسالة غير أن المتهم شرع في إرسال 17 رسالة تهديد أخرى عبر البريد الإلكتروني حتى اعتقاله في يونيو/حزيران الماضي.
وكان المشتبه به الذي درس علوم الكمبيوتر قد استخدم عنوان بريد إلكتروني باسم مستعار "كومبات18" وهو اسم لمنظمة نازية جديدة معروفة.
وقال مسؤولو الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة إن المشتبه به استخدم "كومبات 18" فقط كواجهة للابتزاز لإضفاء "خطورة" على التهديدات، ولكن ليس له أي صلة أيديولوجية باليمين المتطرف في الواقع.
كما ذكرت الوكالة أن المتهم لم تكن لديه أي صلات معروفة بالمملكة المتحدة أو مستشفياتها.
ووسع المشتبه به قائمة من شملهم التهديد لتطال متظاهرين من منظمة "حياة السود مهمة" ونائبا بريطانيا.
وقالت المتحدثة باسم المحكمة ليزا جاني إن المحققين تمكنوا من تعقب المشتبه به من خلال مسار إلكتروني رغم محاولاته لإخفائه.
وتم القبض عليه في مداهمة ليلة 15 يونيو/حزيران من قبل فرق الشرطة الخاصة والوكلاء الفيدراليين.
وخلصت التحقيقات إلى أن المتهم لم يقم بصنع أي قنبلة وسبق للجاني أن أدين بتهديد مماثل ضد شركة هولندية في عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 10 أشهر حينها.