جلسات "زووم" والعمل عن بعد تتسبب بطفرة في عمليات التجميل لدى الأمريكيين

طفرة في عمليات التجميل في الولايات المتحدة في زمن الندوات عبر "زوم"
طفرة في عمليات التجميل في الولايات المتحدة في زمن الندوات عبر "زوم" Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يغتنم عدد متزايد من الأميركيين الأزمة الصحية الحالية للخضوع لعمليات تجميل، إذ تغريهم خصوصا إمكانية التعافي بهدوء من المنزل من دون التعطيل عن العمل في ظل القدرة على العمل عن بعد.

اعلان

داخل عيادة راقية في وسط واشنطن، ينزع هادسون يونغ كمامته فيما ينظر إليه طبيبه بعين الرضى... فهذا الخمسيني رأى في الجائحة الحالية الفرصة الأنسب للخضوع لعملية تجميل، على غرار أمريكيين كثر يحرصون على تحسين مظهرهم في زمن الندوات الافتراضية على "زوم".

ويغتنم عدد متزايد من الأمريكيين الأزمة الصحية الحالية للخضوع لعمليات تجميل، إذ تغريهم خصوصا إمكانية التعافي بهدوء من المنزل من دون التعطيل عن العمل في ظل القدرة على العمل عن بعد.

يقول يونغ المولع بحقن البوتوكس "أول مرة رأيت نفسي على تطبيق زووم شعرت بالانزعاج". وهو خضع لجراحة تجميلية أولى في تشرين الأول أكتوبر الفائت بهدف إزالة تجاعيد الوجه والعنق والجفنين.

وفيما يتفحص الطبيب مايكل سومينيك بأصابعه آثار العمليات التي لا تزال بالكاد ظاهرة، يوضح الرجل الخمسيني الذي انتقل للعمل في القطاع العقاري "اضطررنا للنظر إلى وجهنا ساعات عدة يوميا أمر جديد علينا، ثمة حدود لما يمكن فعله من خلال تحسين الإضاءة أو زوايا التصوير".

وعلى غرار يونغ، يتذمر كثر من شكل وجههم في الندوات عبر الفيديو. وقد ازدادت الاستشارات الافتراضية بنسبة 64 % للجراحين في الولايات المتحدة منذ بدء الجائحة، وفق الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل التي تعدد بين الإجراءات الأكثر رواجا حقن البوتوكس ومنتجات شد الجلد وتكبير الصدر وشفط الدهون.

ويكشف سومينيك عن ارتفاع بنسبة تراوح بين 50 % و60 % في الاستشارات الطبية لديه، قائلا "لاحظنا ازديادا مؤكدا في عدد العمليات الجراحية التجميلية التي يسعى الناس للخضوع إليها والمرتبطة مباشرة باستخدام تطبيق زووم".

ويضيف "المسار (الجراحي) الأكثر شيوعا يتعلق بمنطقة الجفن العلوي أو العنق، لأن (المستخدمين) يرون لدى النظر إلى الكاميرا جلدا مترهلا أو ما يشبه الذقن المزدوجة".

جمال جسدي ونفسي

استفادت آنا كاسيريس من فرصة عملها عن بُعد من أجل الخضوع لعملية جراحية كانت تخطط لها منذ زمن بعيد. وتقول "الجائحة أعطت الجميع عموما وقتا للتخطيط والاهتمام بهذه الأمور".

ومن منزل والديها في ضاحية واشنطن، أمضت آنا فترة النقاهة بعد خضوعها لجراحة تجميلية في الصدر في كانون الأول ديسمبر الفائت، لتصحيح خلل في الثديين شكّل لديها عقدة منذ المراهقة.

وتقول الملحقة الإعلامية البالغة من العمر 25 عاما "لم أضطر لأخذ إجازة طوال هذا الوقت، تمكنت من مواصلة العمل من السرير عبر جهاز الكمبيوتر المحمول". وتضيف أيضا "عندما نعيش حياتنا ونخرج كثيرا من المنزل، يصبح تأجيل الأمور مسألة سهلة للغاية".

تعتزم آنا الخضوع لعملية تجميل أخرى لشفط دهون الذراعين. وتجري طبيبتها كاترين هانان سلسلة استشارات في عيادتها في قلب العاصمة الأمريكية، حيث ارتفع عدد زبائنها بواقع الضعف تقريبا منذ بدء الجائحة.

هانان لاحظت "ازديادا في تجاعيد الجبين بسبب الضغط النفسي الكبير (لدى المرضى) العام الماضي". وإضافة إلى الأثر التحميلي، يحمل تغيير مظهر الوجه أو الجسم أثرا نفسيا أيضا.

تنقل هانان عن المرضى قولهم "من خلال هذه الطريقة أنا لا أستطيع السفر ولا رؤية عائلتي، هذا أمر يمكنني فعله لأشعر بثقة أكبر في هذه المرحلة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عمليات التجميل تستهوي الرجال في الصين

شابة إيرانية تجري عشرات عمليات التجميل لتتشبه بأنجلينا جولي

رأسان وجسد واحد.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم يثير الضجة والفضول