أين توجد أطول أشجار في العالم؟ ولمَ أهميتها كبيرة؟
اعلانتعتبر أشجار السكويا العملاقة أو أشجار كاليفورنيا الحمراء من أطول الأشجار وأقدمها على وجه الأرض. ومع ذلك، قد يكون قياس طولها الحقيقي مهمة شديدة الصعوبة.
حتى وقت قريب، كانت الوسيلة الوحيدة لمعرفة الحجم الحقيقي لهذه الأشجار الموجودة في الحديقة الوطنية في ولاية كاليفورنيا هي تسلق هذه الأشجار وقياس قطرها، أو من خلال قطعها.
إلا أن هذه الأساليب لم تكن موثوقة بشكل كبير.
مؤخراً، نجحت مجموعة من العلماء في كلية لندن الجامعية وجامعة ماريلاند في الوصول إلى طريقة فعالة لقياس الوزن العام من خلال استخدام الليزر. مما سمح لهم باكتساب "رؤية غير مسبوقة" في البنية ثلاثية الأبعاد لهذه الأشجار الحمراء العملاقة.
وكانت شجرة الكولونيل أرمسترونغ من بين الأشجار التي تم مسحها ضوئياً في محمية "أرمسترونغ ريدوودز" الطبيعية في كاليفورنيا.
ويبلغ ارتفاع هذه الشجرة العملاقة التي سميت على اسم الحطاب الذي اختار الحفاظ على هذا الجزء من الحديقة في سبعينيات القرن التاسع عشر، 88 متراً ويقدر عمرها بأكثر من 1400 عام.
ومن خلال هذه العملية، اكتشف العلماء أن الكولونيل أرمسترونغ يزن نحو 110 أطنان أو ما يقرب من وزن 10 حافلات ذات طابقين. وتوصلوا إلى أن هذه الأشجار العملاقة قد تكون أكبر بنسبة 30 بالمئة مما هو متوقع.
وقد تساعد هذه النتائج العلماء في تقدير كمية الكربون التي تمتصها هذه الأشجار وكيف يمكن أن تستجيب لتغير المناخ.
وقال البروفيسور مات ديزني عندما نُشرت الدراسة: "الأسئلة الكبيرة في علم المناخ ردا على ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون هي في معرفة المكان والتوقيت الأفضل لزراعة الأشجار وكيفية الحفاظ على الغابات الموجودة حاليا".
وأضاف أنه "للإجابة على هذه الأسئلة يحتاج العلماء بداية إلى معرفة كمية الكربون المخزنة في مختلف أنواع الأشجار". ويقدم مشروع "GEDI" الخاص بهم معلومات مهمة حول الدور الرئيسي الذي تلعبه الأشجار في دورة الكربون العالمية.