مدرسة إيطالية للفنون في روما تدعم طلبتها المتحولين جنسيا

ماتيو ككشسميليو يغادر مدرسة روما للفنون. 2021/03/24
ماتيو ككشسميليو يغادر مدرسة روما للفنون. 2021/03/24 Copyright ألسندرا ترانتينو/أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يقول الطالب ماتيو كوكسيميلبو البالغ من العمر 18 سنة، والذي هو بصدد تغيير جنسه من أنثى إلى ذكر، إنه يأمل في ان تساعد القواعد الجديدة في مدرسته المتحولين جنسيا من المراهقين الآخرين أن يشعروا بالحماية، ويتعرضوا لمشاكل أقل مما تعرض لها هو.

اعلان

انضمت مدرسة ريبيتا الإيطالية للفنون في العاصمة روما إلى عدد من المؤسسات التربوية في البلاد، التي تخول لطلبتها المتحولين جنسيا أن يعرفوا بأنفسهم بأسمائهم المفضلة، حتى وإن لم يغيروا جنسهم بعد بشكل قانوني، وبقطع النظر عن الاسم الذي أعطي لهم عند الولادة. وتسعى المبادرة إلى خلق بيئة يشعر فيها الطلبة بالأمان، يعكسون فيها وعيا متناميا بالهوية الجندرية في إيطاليا، وسط المراهقين والأطفال.

ويقول الطالب ماتيو كوكسيميلبو البالغ من العمر 18 سنة، والذي هو بصدد تغيير جنسه من أنثى إلى ذكر، إنه سعيد بهذا التطور الحاصل، آملا ان تساعد القواعد الجديدة في المدرسة المتحولين جنسيا من المراهقين الآخرين أن يشعروا بالحماية، ويتعرضوا لمشاكل أقل مما تعرض لها هو.

ويقول ماتيو إنه شعر بأنه كان حبيس جسده وهو يكبر، وقد تعرض للتنمر وعانى من القلق والاكتئاب وخامرته فكرة الانتحار، ولكنه استجمع الشجاعة عندما بلغ عمره 14 سنة، فأخبر والديه بأنه يريد تغيير جنسه، فدعموه، ثم كانت رحلة طويلة للعائلة.

يوضح فرانكو والد ماتيو أنه كافح في البداية من أجل استعاب رغبة ابنه في أن يصبح رجلا، أما الآن فهو يدعم تحوله بالكامل، قائلا إنه يأسف لشيء واحد فقط، وهو أنه لم يبدأ في وقت مبكر.

وما تزال إيطاليا مجتمعا محافظا، متاثرا بآراء الكنيسة الكاثوليكية بشأن الحياة الجنسية، رغم أن استطلاعات الرأي تظهر أن الرأي العام يدعم أكثر فأكثر المثليين والمتحولين جنسيا.

وتحتل إيطاليا المرتبة 16 بعد الولايات المتحدة في مجال الدعم العام لحقوق المتحولين جنسيا، من بين 23 دولة شملها استطلاع أجراه معهد وليامز في جامعة كاليفورنيا سنة 2016.

وتقول المعالجة النفسية مادالينا موسكوني من مستشفى سان كاميلو في روما، إن الطلبة المتحولين جنسيا يتعرضون غالبا للتنمر والرسوب في المدرسة أكثر من المجموع العام للطلبة. وتضيف هذه المعالجة النفسية إن متوسط أعمال الاشخاص، الذين يأتون إليها طلبا للمساعدة، آخذ في الانخفاض، ما يؤشر برأيها إلى زيادة للوعي بقضايا المتحولين جنسيا في إيطاليا.

وكان ماتيو قد بدأ العلاج بالهرمونات في يونيو/حزيران الماضي، كما أنه يخضع للعلاج النفسي. ولا تعد جراحة تحول الجنس مطلوبة في إيطاليا، ولكن ماتيو يقول إنه يريد إجراء العملية الجراحية، بهدف إضفاء بعد ذكوري على صدره، مبينا أنه يريد حين ينظر إلى المرآة، يمكنه أن يقول أخيرا: "ها أنا هو نفسي".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أول حكمة متحولة جنسياً تقود أولى مبارياتها في الدوري الإسرائيلي لكرة القدم

أول استراتيجية أوروبية لحماية حقوق المثليين والمتحولين جنسيا

شاهد: إحداث مركز لفائدة المتحولين جنسيا في هايتي ليكون ملجأهم الآمن