وقضى أمان عدة أشهر في السجن بعد اتهامه بالخيانة والتطبيع مع إسرائيل إثر مشاركته في اجنماع افتراضي مع عدد من نشطاء السلام الإسرائيليين في أبريل – نيسان الماضي.
قال الناشط الفلسطيني رامي أمان إن حركة حماس التي تحكم قطاع غزة وضعت طلاقه من زوجته كشرط للإفراج عنه بعد شهور من الحبس بتهمة التعاون مع إسرائيل.
وقضى أمان عدة أشهر في السجن بعد اتهامه بالخيانة والتطبيع مع إسرائيل إثر مشاركته في اجنماع افتراضي مع عدد من نشطاء السلام الإسرائيليين في أبريل – نيسان الماضي.
وقال أمان في حديث لوكالة أسوشيتد برس في منزله في غزة إنه اضطُر إلى الانصياع لشرط حماس في نهاية الأمر.
وكان أمان متزوجاً من ابنة أحد مسؤولي الحركة الذي أراد أن ينأى بنفسه عن اتهامات التطبيع التي واجهها أمان وقال إنه تم إخراج طليقته من غزة رغماً عن إرادتها وهو ما يعني أنه قد لا يرى "حب حياته" مرة أخرى.
وقال أمان: "تم إجباري على الانفصال عن زوجتي وأن أطلقها رغما عني... طبعاً هذا أعتقد (أنه) يُعتبر ثمن عالي جداً. أن تدفع حياتك الشخصية ثمناً لمناكفات سياسية واشتباهات أمنية. أعتقد أن هذه مشكلة وضرر نفسي كبير".
إغلاق مزدوج
وقال أمان إنه شارك في الاجتماع الافتراضي لمناقشة كيفية التعامل مع إجراءات الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في ظل معاناة قطاع غزة من الإغلاقات التي تفرضها عليه الحكومتين الإسرائيلية والمصرية منذ 14 عاماً.
وأضاف أمان بأنه تم استدعاؤه هو وسبعة من أعضاء حركته "لجنة شباب غزة" لتحقيق في الأمن الداخلي لحماس وهو ما انتهى بسجنه لعدة أشهر.
ويعني الأمن الداخلي التابع لحركة حماس بمراقبة الأشخاص المتهمين بالتعامل مع والتجسس لصالح إسرائيل.
وقضت محكمة غزة العسكرية بسجن أمان لمدة عام بتهمة التطبيع مع إسرائيل قبل الإفراج عنه في أكتوبر – تشرين الثاني الماضي بعد مطالبات عدة من منظمات غير حكومية أدانت حبسه.
وطبقاً لأمان، لم يقدم الأمن الداخلي في غزة أي دلائل تدينه.
وسلطت القضية الضوء على ما وصفه نشطاء ومنظمات غير حكومية بكبح حماس للحريات في القطاع الذي تحكمه منذ عام 2007.
وقال أمان إنه تعرض لانتهاكات خلال التحقيق معه حيث اضطُر لقضاء ساعات طويلة بغرفة للمحتجزين تُعرف بإسم "الحافلة" وهو جالس معصوب العينين لمدة 19 ساعة يومياً.
كذلك أُجبر أمان على النوم على أرض الغرفة لمدة 18 يوماً دون أسرّة أو مراتب، بحسب قوله.
طلاق بالإجبار
وقال أمان إنه قاوم مطلب حماس بالانفصال عن زوجته لثلاثة أشهر قبل أن يضطر إلى القبول به بعد إبلاغه بأن الطلاق كان رغبتها هي أيضاً.
وأكد اعتقاده بأن زوجته السابقة "تعرضت هي الأخرى لضغوطات كبيرة" من قبل مسؤولي حماس.
وتواصلت أسوشيتد برس مع زوجة أمان السابقة التي اكدت لهم أنها لم تغرب في الانفصال عنه وإنما أُجبرت على ذلك.
ولم يستجب مسؤول كبير في حماس يُعتقد أنه ضالع في القضية لطلبات متكررة للتعليق.
وقال إياد البزم، المتحدث بإسم وزارة الداخلية التابعة لحماس، إن "القضية في طريقها للحل" دون إضافة تفاصيل.