شاهد: ذبابة "كورونا" المكتشفة في حديقة "الجبال الملعونة"

ذبابة "كورونا فايروس" المكتشفة حديثا في كوسوفو
ذبابة "كورونا فايروس" المكتشفة حديثا في كوسوفو Copyright Halil Ibrahimi/ AP
Copyright Halil Ibrahimi/ AP
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

كان الإبراهيمي يعمل على تقرير بحثي عن نوع من أنواع ذبابة العلبة تم العثور عليها في حديقة "الجبال الملعونة" الوطنية غرب كوسوفو. هذه الأنواع تحمل الآن اسم فيروس كورونا "بوتومافيلاكس".

اعلان

يأمل الباحث في مجال علم الحشرات خليل الإبراهيمي إحداث تغييرات في المواقف تجاه البيئة. ويعتقد الإبراهيمي أن القيود الوبائية لم تكن كلها سيئة، ونتيجة ذلك، فقد أكمل بحثه ورفع الوعي العام بتلوث أحواض الأنهار، وأطلق على الحشرة التي تمّ اكتشافها حديثا اسم الفيروس المستجد.

كان الإبراهيمي يعمل على تقرير بحثي عن نوع من أنواع ذبابة العلبة تم العثور عليها في حديقة "الجبال الملعونة" الوطنية غرب كوسوفو. هذه الأنواع تحمل الآن اسم فيروس كورونا "بوتومافيلاكس".

وكأستاذ مشارك في كلية العلوم الطبيعية بجامعة بريشتينا، قام الإبراهيمي بجمع الأنواع، التي تبين أنها مستوطنة في الحديقة الوطنية، على بعد 120 كيلومترًا غرب العاصمة بريشتينا، ووجد أنها مختلفة تماما عن الأنواع الأخرى التي تعيش في منطقة في البلقان. ويبدو أن الحشرة أصغر بكثير وتعيش بموطن مختلف وفي مناطق مفتوحة وعالية الارتفاع أي على ارتفاع حوالي 2000 متر فوق مستوى سطح البحر. وتمّ الإعلان عن الاسم الجديد الذي اختاره لهذا النوع من الحشرات في مجلة علمية هذا الشهر.

أراد الإبراهيمي التأكد من ترسيخ الحشرة المكتشفة حديثا في الأوقات غير العادية التي يعيش فيها الناس من خلال الجائحة وفي هذا الشأن يقول: "هناك بالفعل عدة أسباب، أولاً وقبل كل شيء، تم اكتشاف الأنواع الجديدة أثناء الجائحة لذلك أردنا ربطها بالوقت، والذي تم اكتشافه فيه لأنه عادة عند اكتشاف أنواع جديدة إما أنها مرتبطة بالمكان الذي تعيش فيه أو مع شيء يتعلق بالوقت الذي تم اكتشافها فيه. لذا كان فيروس كورونا هو أكثر الأشياء حيوية خلال هذا الوقت حين تمّ اكتشاف هذا النوع ".

خلال بحثه، لاحظ الإبراهيمي أيضا أن النظام البيئي للنهر حيث تم العثور على الأنواع الجديدة قد تدهور بشدة. فكوسوفو ودول البلقان تعاني منذ مدة طويلة من التلوث البيئي بجميع أنواعه، من مياه الصرف الصحي التي يتم ضخها مباشرة في الأنهار إلى إزالة الغابات وسوء إدارة محطات الطاقة الكهرومائية.

وتدهور الوضع البيئي العام في كوسوفو خلال السنوات الأخيرة مع زيادة البناء وحركة المرور والتلوث الصناعي فضلا عن جهود الحكومة لتعزيز محطات الطاقة الكهرومائية الصغيرة كمصدر بديل للطاقة.

"أردنا بشكل مجازي ربط الأنواع بجائحة أخرى تحدث في أنهار كوسوفو وأنهار البلقان بشكل عام وتتعلق بكثرة التلوث وأحيانا محطات الطاقة الكهرومائية أيضا، والتي تسبب نفس التأثير للأنواع التي تعيش في الأنهار ما يسببه فيروس كورونا للبشرية هذه الأيام "، يقول خليل الإبراهيمي.

ويدعو الإبراهيمي الناس ليكونوا أكثر نشاطا لحماية مجاريهم المائية من مياه الصرف الصحي وغيرها من الملوثات، وعن هذا يقول: "أولا هذا الأمر هام جدا لأنه يسمح لنا بالكشف عن هوية هذه الأنواع التي لم تكن معروفة من قبل وتجعلها معروفة، هذا أول شيء هام والشيء الثاني يتمثل في معرفة أن هذه الأنواع موجودة ومعرفة المزيد عن أن هذه الأنواع مستوطنة وأنها تعيش فقط في كوسوفو، فإن ذلك يجعل المجتمع بأسره يعيد التفكير في موقفه تجاه البيئة ".

وحسب الإبراهيمي، فإن حياة واستمرار ذباب العلبة والحشرات وغيرها من اليرقات هي علامة على مدى صحة البيئة التي نعيش فيها حيث يقول الإبراهيمي "دورها مهم جدا في جميع السلاسل الغذائية، لكنها أيضا تلعب دورا مهما للغاية لأنها مثل الحاجز الأول قبل أن يصل التلوث للبشر. بطريقة ما هي من تعطينا المؤشرات الأولى عند حدوث خطأ ما في البيئة التي تعيش فيها".

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: حديقة حيوان بولندية تشهد "طفرة بالمواليد".. والسبب كورونا

أكثر من ثلث أنواع حشرات العالم مهدد بالانقراض بسبب الإنسان

دراسة: التغيير المناخي يصيب الحشرات بالعقم