الهند في معركة طاحنة لمواجهة تسونامي كورونا وحالات الإصابة تفوق قدرتها

أقرباء أحد ضحايا وباء كورونا في أحد مستشفيات العاصمة الهندية نيودلهي. 21/04/2021
أقرباء أحد ضحايا وباء كورونا في أحد مستشفيات العاصمة الهندية نيودلهي. 21/04/2021 Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تسبب فيروس كورونا بوفاة أكثر من ٣ مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور الوباء في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019

اعلان

تسبب فيروس كورونا بوفاة أكثر من ٣ مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور الوباء في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الخميس.

وتأكدت إصابة أكثر من 143.807.560 شخصًا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.

تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا وبريطانيا.

وبالاستناد الى التقارير الأخيرة، فإن الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات هي البرازيل (3472) والهند (2104) والولايات المتحدة (945).

الهند

أكدت وزارة الصحة الهندية الخميس تسجيل 314.835 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة فقط، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي في البلاد إلى نحو 16 مليون إصابة فيما تعاني المستشفيات في نيودلهي من نقص في الأكسجين.

والموجة الوبائية الثانية التي تُعزى إلى "متحورة مزدوجة" للفيروس وإلى التجمعات الجماهيرية التي سهلت العدوى، سلطت الضوء من جديد على تداعي النظام الصحي الهندي.

وأبلغت وزارة الصحة الهندية الخميس عن 314835 إصابة جديدة وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات المسجلة رسميًا في الهند، ثاني أكثر الدول تضررًا من الوباء، إلى 15,9 مليون.

أ ب
الهندأ ب

والحصيلة اليومية التي سجّلتها الهند تعتبر الأكبر عالمياً حتى الآن، في فترة تشهد ارتفاعاً في الإصابات بشكل عام. وكانت الولايات المتحدة سجلت نحو 300 ألف إصابة خلال 24 ساعة في الثامن من كانون الثاني/يناير 2021.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصبحت الهند ثاني أكثر دولة تضرراً من الوباء بعد الولايات المتحدة الأميركية، إذ تخطى معدل الإصابات اليومية فيها عتبة المئة ألف إصابة.

ويقول مراقبون إن النظام الصحي الهندي "انهار بشكل شبه كامل"، ويضيفون أن الأرقام الرسمية التي تقدّمها الحكومة قد تكون أقل من الأرقام الفعلية بعدّة مرات.

وحتى نيسان/أبريل، استمرت الهند، وهي معروفة كمركز عالمي للشركات الدولية لتصنيع الأدوية، بتصدير اللقاحات إلى دول بينها المملكة المتحدة والسعودية، ولكن ثمة الآن مطالبات سياسية بتصويب سياسة التصدير وتوسيع حملة التطعيم.

وأقر رئيس الوزراء ناريندرا مودي في كلمة متلفزة بأن الهند وسكانها الـ1,3 مليار "يواجهون مجددا معركة كبرى" داعيًا مواطنيه إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة فيروس كورونا.

ألمانيا واللقاح الروسي

وتدرس ألمانيا إمكانية شراء 30 مليون جرعة من لقاح سبوتنيك-في الروسي ضد كوفيد-19، على ما أفاد رئيس منطقة ساكسونيا ميكايل كريتشمير، في وقت لم يحصل بعد على الضوء الأخضر من السلطات الصحية الأوروبية.

وقال المسؤول المحافظ المتحدر من ألمانيا الشرقية سابقا "ندعو بشدة من أجل آلية ترخيص سريعة بحلول شهر أيار/مايو"، بعدما تباحث مع وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو حول شراء 30 مليون جرعة من اللقاح بين حزيران/يونيو وآب/أغسطس.

أ ب
لقاح سبوتنيك_فيأ ب

اللقاح يصل إلى دمشق

من جانبها، أعلنت الحكومة السورية الخميس تسلّمها أول دفعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وفق ما نقل الإعلام الرسمي، في وقت شهدت البلاد تسارعاً في وتيرة تفشي الوباء خلال الأسابيع الاخيرة واكتظاظاً في أقسام العناية المركزة.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن تسلّم "وزارة الصحة الدفعة الأولى من لقاحات كوفيد-19" مقدمة من برنامج كوفاكس، الذي يخصّص احتياطاً إنسانياً للأشخاص الذين لا تشملهم الخطط الوطنية، لا سيما الدول التي تشهد نزاعات أو انقسامات على غرار سوريا.

وتضمّ الدفعة الأولى، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان، 203 آلاف جرعة من لقاح أسترازينيكا، "تم شراؤها من معهد الأمصال الهندي عبر مرفق كوفاكس". وقعت دمشق مطلع العام اتفاقاً للانضمام لمبادرة "كوفاكس".

وشهدت مناطق سيطرة الحكومة تحديداً تسارعاً في وتيرة تفشي الوباء. وبلغت نسبة إشغال أسرّة العناية المركزة المخصصة لكورونا في مستشفيات دمشق مئة بالمئة منتصف الشهر الماضي، وفق السلطات. منذ بدء الجائحة، سجّلت مناطق سيطرة الحكومة 21,584 إصابة بينها 1483 وفاة. إلا أن العدد الفعلي للإصابات قد يكون أعلى بكثير جراء محدودية اختبارات الكشف.

اعلان
أ ب
سورياأ ب

ولا تزال الولايات المتحدة، وفق أرقام صادرة عن جامعة جونز هوبكنز، من أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات (569.404) والإصابات (31.862.401)، تليها البرازيل بتسجيلها 381.475 وفاة و14.122.795 إصابة، ثم المكسيك مع 213.597 وفاة (2,315,811 إصابة) ثم الهند مع 184.657 وفاة (15.930.965 إصابة) والمملكة المتحدة مع 127,327 وفاة (4.395.703 إصابة).

ومنذ بدء تفشي الوباء، ازداد عدد اختبارات الكشف بشكل كبير وتحسنت تقنيات الفحص والتعقب، ما أدى إلى زيادة عدد الإصابات المشخصة.

ورغم ذلك، فإن عدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، مع بقاء نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة.

وأعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية.

ونظرا للتعديلات التي تدخلها السلطات الوطنية على الأعداد أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي يتم تحديثها خلال الساعات الـ24 الأخيرة قد لا تتطابق بشكل دقيق مع حصيلة اليوم السابق.

اعلان

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دعمٌ أمريكيٌ وبريطاني وفرنسي عاجل للهند مع اشتدادِ حربها ضد "كورونا"

رئيس الاتصالات في الحكومة البريطانية يستقيل من منصبه لينتقل للعمل لصالح دولة خليجية

بلجيكا توصي بوضع الكمامات بعد ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالإنفلونزا