فيديو لعناصر من الشرطة الأمريكية يسخرون من سيدة مصابة بالخرف يثير جدلاً واسعاً

أرشيف
أرشيف Copyright Chris Carlson/Copyright 2018 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Chris Carlson/Copyright 2018 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يتزامن نشر الفيديو مع نقاشات حادة تشهدها الولايات المتحدة بشأن وحشية الشرطة، خاصة ضد الأمريكيين من أصول إفريقية، على الرغم من أن السيدة غارنر بيضاء البشرة.

اعلان

أظهرت فيديوهات ضباط شرطة أمريكيين وهم يسخرون من سيدة مصابة بالخرف تبلغ من العمر 73 عاما، وذلك خلال مشاهدتهم لمقطع فيديو يظهر كتفها، وهو يترنح أثناء اعتقالها قسرا، حسب فيديو نشرته محاميتها.

وقد تم اعتقال كارين غارنر في الـ 26 يونيو-حزيران الماضي بعد خروجها من متجر وول مارت بولاية كولورادو دون دفع 13 دولارا ثمن سلع اقتنتها من المتجر. وحسب المحامية فإن مرفق السيدة غارنر كان مكسورا وكتفها مخلوعا. وتم فتح تحقيق بخصوص عملية الاعتقال على مستوى إدارة شرطة لوفلاند.

في اللقطات التي تم نشرها الإثنين بمنطقة الحجز في مركز الشرطة يوم الاعتقال، شوهد الضباط وهم يصطدمون ببعضهم البعض ويراجعون الفيديو الخاص بالحادث.

تقول محاميتها إن مقطع الفيديو داخل زنزانة غارنر القريبة، يُظهر الجدة ذات الجسم النحيل وهي مقيدة اليدين إلى مقعد بينما يمزح الضباط بشأن الحادث من خلال أحاديث جانبية مثل "هل أنت مستعدة لموسيقى البوب؟ هل تستمعين إلى موسيقى البوب؟" قال أحد الضباط وهو يشير إلى كتف السيدة غارنر ويضيف نفس الضابط أثناء مشاهدة اللقطات: "أعشق هذا".

قامت عائلة غارنر بتكليف مهندس صوت لتحسين نوعية الصوت وتوضيح الحديث الذي كان يدور بين عناصر الشرطة في الفيديو بينما قامت المحامية برفع دعوى فيدرالية ضد الوزارة، مشيرة إلى أن قوات الأمن انتهكت قانون الأمريكيين من ذوي الإحتياجات الخاصة، والذين يعانون من إعاقة و"اعتدت بعنف" على السيدة غارنر. المحامية سارة شيلكي تقول إن موكتلها غادرت مقر الشرطة بعد ست ساعات دون مساعدة طبية وهي مرتبكة وتبكي من الألم بعد اعتقال وصل إلى حد "التعذيب".

وأوضحت شيلكي في بيان صحفي: "لقد خذلوا كارين غارنر"، مضيفة "لقد خذلوا المجتمع وقاموا بكل ذلك أمام الكاميرا." وقالت شرطة لوفلاند في بيان يوم الاثنين إنها لن تدل بأي تعليقات في انتظار نتائج "تحقيق جنائي" بدأ الأسبوع الماضي.

ويبحث المدعي العام لمقاطعة لاريمر في استخدام الشرطة للقوة أثناء اعتقال غارنر. وقد تعهد قائد شرطة لوفلاند روبرت تيسر بالشفافية الكاملة في التحقيق، الذي ستقوده شرطة فورت كولينز. وفي الأثناء، تم وضع موظف في إجازة إدارية وانتقل اثنان آخران إلى مهام إدارية.

وأججت مقاطع الفيديو الغضب العام عند نشرها في وقت سابق من هذا الشهر حيث يظهر ضابطا شرطة يوقفان السيدة غارنر، وهي تقطف الزهور على جانب الطريق بعد أن غادرت متجر وول مارت في لوفلاند على بعد حوالي 80 كيلومترا شمال دنفر.

وأظهرت كاميرات المراقبة التابعة إلى السوبر ماركت الموظفين وهم يوقفون السيدة غارنر لاستعادة حوالى 13 دولارا من البضائع، تضمنت علب الصودا ومنظفات الغسيل. وتم إلقاء العجوز على الأرض مقيدة اليدين ووجهها لأسفل على غطاء محرك السيارة ورجلاها مقيدتان ببعضهما البعض. وقد تركت وهي تنزف.

وقالت شانون ستيوارد، زوجة ابن غارنر، لصحيفة دنفر بوست، إن الاعتقال أدى إلى تفاقم حالة الخرف لدى والدة زوجها، مضيفة "لم تعد كما كانت من قبل".

ويتزامن نشر الفيديو مع نقاشات حادة تشهدها الولايات المتحدة بشأن وحشية الشرطة، خاصة ضد الأمريكيين من أصول إفريقية، على الرغم من أن السيدة غارنر بيضاء البشرة.

المصادر الإضافية • صحف ووكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تعويضات بعشرة ملايين دولار لعائلة أميركي أسود قتلته الشرطة

مقتل فتاة من أصول إفريقية على يد الشرطة في ولاية أوهايو الأمريكية

شرطة دالاس الأمريكية تقتل رجلاً هدد أفرادها بواسطة سلاح مزيف