Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

مرور إمبراطور الفرنسيين نابوليون في غزة فصل غير معروف من حملته في مصر والمشرق

متحف قصر الباشا في غزة حيث أقام إمبراطور الفرنسيين نابليون بونابرت
متحف قصر الباشا في غزة حيث أقام إمبراطور الفرنسيين نابليون بونابرت Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قطاع غزة الذي كان في تلك الأيام باب فلسطين، بات قطاعا محاصرا منذ 2007 من إسرائيل تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية، ويعيش فيه حوالى مليوني شخص.

اعلان

يبقى عبور نابوليون بونابرت في غزة فصلا غير معروف في حملته المثيرة للجدل إلى مصر والمشرق... رغم ذلك، ترك آثارا في الضمائر وعلى بعض جدران غزة.

في شباط/فبراير 1799، اجتاز نابوليون الذي لم يكن قد أصبح إمبراطورا بعد، على رأس آلاف الجنود الفرنسيين صحراء سيناء ليحتل غزة حيث "أشجار الليمون والزيتون والأرض غير المستوية تشبه تماما المشهد في لانغدوك" في جنوب فرنسا، وفق ما كتب في وقت لاحق.

وكتب عالم الرياضيات إتيان لوي مالو الذي رافق الحملة في ذكرياته "التلال التي تحيط بغزة مكسوة بأشجار الزيتون"، مشيرا إلى أن الفرنسيين استولوا على غزة "من دون أي مقاومة"، قبل أن يتابعوا طريقهم إلى يافا التي شهدت معارك دامية واجتاحها الطاعون، ثم الوصول إلى عكا، ويعودوا أدراجهم.

تغيرت غزة كثيرا منذ ذلك الوقت. فمكان أشجار الزيتون، تمتد اليوم غابة أبنية من الإسمنت الرمادي. وقطاع غزة الذي كان في تلك الأيام باب فلسطين، بات قطاعا محاصرا منذ 2007 من إسرائيل تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية، ويعيش فيه حوالي مليوني شخص.

لكن هناك أثر باق من نابوليون... في قصر الباشا، وهو قصر حجري صغير محاط بأشجار النخيل، وفيه غرفة يقال إن بونابرت نام فيها "ثلاث ليال". يؤدي سلم خارجي عريض إلى الطابق الأول والوحيد من القصر، وفي أعلاه إلى اليسار غرفة من دون سرير.

يؤكد مدير قسم التاريخ في الجامعة الإسلامية في غزة غسان وشاح أنه المكان الذي نام فيه نابوليون.

جدل حول التاريخ

تغير اسم القصر الذي بني في القرن الثالث عشر. قبل سنوات، حيث كان يحمل اسم نابوليون. لكن حكومة حركة حماس غيرته في العام 2010 ليصبح "متحف قصر الباشا".

قبل وباء كوفيد-19، كانت مجموعات من التلاميذ الفلسطينيين تزور القصر وغرفة نابوليون وتستمع إلى شرح عن مرور من أصبح لاحقا إمبراطور فرنسا، في فلسطين.

ويقول وشاح "في البداية، كنا ندرّس أن الحملة العسكرية الفرنسية إلى مصر فيها جانب علمي. وكان هذا الجانب إيجابيا، إذ كان يؤشر إلى حملة عسكرية مختلفة عن غيرها". إلا أن هذا الخطاب تغيّر مع مرور السنين. ويقول وشاح إن نابوليون "استخدم العلم لتبرير الاحتلال. لقد كذب".

ويضيف أن الرجل "تسبّب بفوضى كبيرة في المنطقة"، وأن سكان غزة "يحتفظون بصورة قاتمة وسلبية عن كل الحملات العسكرية بما فيها حملة نابوليون".

يقول أستاذ التاريخ المتقاعد رشاد المدني "ليس واضحا مئة في المئة إن كان نابوليون قد أمضى ليلتين أو ثلاث ليال" في غزة، مشيرا إلى أن "الأكيد أنه احتل غزة التي كانت حينها مركزا لإنتاج العسل والزيت والزراعة. كانت نقطة استراتيجية بين آسيا وأوروبا".

ودرّس المدني حملة نابوليون في الجامعات الغزوية. وردا على سؤال عن خلاصة الدرس، يجيب "الاحتلال الفرنسي كان أسوأ من الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى "مجزرة" قتل فيها الجنود الفرنسيون حوالي ثلاثة آلاف شخص في يافا.

أما "بطل" كتب التاريخ في غزة لتلك الحقبة، فهو والي عكا أحمد باشا الجزار، وهو رجل معروف بـ"قسوته"، قاوم في عكا لمدة شهرين في مواجهة هجمات نابوليون.

اليوم، لا تزال قلعة عكا قائمة. ويجتذب تمثال لنابوليون على حصان وجامع الجزار في وسط المدينة، السياح، في الزمن العادي.

viber

ويقول المدني "في كتب التاريخ عندنا، أحمد الجزار شخصية قوية، وبطل. لكنه كان أيضا شخصا قاسيا، معتديا. وكان تلامذة كثر لا يحبذون أن أقول هذا".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد مئتي عام .. علماء ومؤرخون يستبعدون نظرية مقتل نابوليون بالسمّ

هل سيكون الشباب مدخلا للمصالحة الفرنسية الجزائرية؟

حرب غزة: إسرائيل تخوض عملية عسكرية "محدودة" في رفح للضغط على حماس والحركة تعلن مقتل محتجزة