بلينكن يدعو في اجتماع لمجموعة السبع كوريا الشمالية إلى التزام المسار الدبلوماسي

وزير الخارجية الأمريكي في واشنطن. 2021/03/30
وزير الخارجية الأمريكي في واشنطن. 2021/03/30 Copyright مندل ميغن/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

إثر مراجعة للسياسة الأميركية التي كان متّبعة في عهد سلفه دونالد ترامب، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيستخدم "الدبلوماسية بالإضافة إلى الردع الشديد" لاحتواء طموحات بيونغ يانغ النووية.

اعلان

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كوريا الشمالية إلى الانخراط في المسار الدبلوماسي، بعدما عرض على حلفاء بلاده الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة، خلال أول اجتماع حضوري لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في لندن منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19.

ودُعيت الهند وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا وبروناي التي تترأس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لحضور هذه المحادثات، التي تستغرق ثلاثة أيام، والتي تعقبها الشهر المقبل قمة في جنوب غرب إنجلترا.

وبعدما التقى على حدة نظرائه الياباني والكوري الجنوبي والبريطاني دومينيك راب، شدد بلينكن على أن الكرة في ملعب بيونغ يانغ، وقال: "آمل أن تنتهز كوريا الشمالية فرصة الالتزام الدبلوماسي، وأن ترى أن ثمة وسائل للمضي قدما نحو هدف نزع تام للسلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية".

واضاف بلينكن القول: "ننتظر إذن ألا تكتفي كوريا الشمالية بالقول، بل ما ستقوم به فعليا في الأيام والأشهر المقبلة. اعتقد أن لدينا سياسة واضحة، واضحة جدا، محورها الدبلوماسية، وأعتقد أن على كوريا الشمالية أن تقرر ما إذا كانت ستلتزم أو لا على هذا الاساس".

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن بلينكن توافق مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، حول الهدف المشترك المتمثل بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وإثر مراجعة للسياسة الأميركية التي كان متّبعة في عهد سلفه دونالد ترامب، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيستخدم "الدبلوماسية بالإضافة إلى الردع الشديد" لاحتواء طموحات بيونغ يانغ النووية.

وتنص مقاربة بايدن على إيجاد أرضية مشتركة، من خلال الابتعاد عن محاولة ترامب الطموحة ولكن الفاشلة في نهاية المطاف، للتوصل إلى اتفاق أشمل يتيح أخيرًا وبعد سبعة عقود إنهاء الحرب الكورية رسميًا.

لكن البيت الأبيض يريد أيضا بحث الأمر مع كوريا الشمالية وهذا يخالف سياسة الرئيس السابق باراك أوباما، التي قامت على "الصبر الاستراتيجي" بهدف مواصلة إقصاء بيونغ يانغ حتى يتغير سلوكها.

والأحد، شجبت كوريا الشمالية نهج جو بايدن قائلة إنه يبقي "سياسة معادية" سارية منذ نصف قرن. وقال المسؤول في وزارة خارجية كوريا الشمالية كون جونغ غون مؤخرًا: "إن ما يسمى بالدبلوماسية الأميركية هو لافتة زائفة تهدف إلى التستر على أعمالهم العدائية، وما الردع المعلن سوى مجرد وسيلة لتوجيه تهديدات نووية لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية".

وأعلنت الخارجية البريطانية أن بلينكن وراب تطرّقا بالإضافة إلى مرحلة ما بعد الجائحة والمفاوضات حول اتفاق تبادل تجاري حر، "سلوك روسيا الخبيث والمزعزع للاستقرار".

وشدد راب على أولويات بريطانيا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وخصوصا ضرورة محاسبة بيكين عن الانتهاكات الممارسة بحق أبناء أقلية الأويغور المسلمة وعن تدخلاتها في هونغ كونغ.

من جهته شدد بلينكن على أن المملكة المتحدة هي الحليف والشريك الأقرب للولايات المتحدة. وتطرق بلينكن أيضا إلى الوضع في ميانمار مع اليابان وبروناي، بعد أسبوع ونيف من دعوة قادة آسيان قائد المجموعة العسكرية إلى قمة وحضّه على إنهاء العنف.

وناقش بلينكن ونظيره الياباني توشيميتسو موتيجي "الحاجة الملحة لإعادة ميانمار إلى مسار الديموقراطية، ومحاسبة المجموعة العسكرية" وفقا لوزارة الخارجية الأميركية.

وقتلت قوات الأمن في ميانمار مئات الأشخاص، خلال حملة القمع التي تشنها ضد الاحتجاجات الشعبية شبه اليومية، التي تطالب بعودة الديموقراطية فيما يتصاعد أيضا العنف العرقي.

وتوجد كوريا الشمالية مع إيران على قائمة المباحثات خلال عشاء استقبال للوزراء السبعة. وستتطرّق المحادثات التي تستمر حتى الأربعاء تصاعد التوترات مع روسيا والصين، كما المباحثات الرامية لإحياء الاتفاق المبرم بين طهران والدول الكبرى حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وبعد اجتماع مجموعة السبع الذي يعقد في لندن حتى الأربعاء، يتوجه بلينكن إلى كييف لتأكيد دعم الولايات المتحدة "الثابت" لأوكرانيا، بعد حشد قوات روسية على الحدود في ظل علاقات متوترة مع موسكو.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شقيقة كيم جونغ أون: واشنطن ستواجه خيبة أمل كبرى

قبل قمة محتملة بين بايدن وبوتين.. بلينكن يبدأ جولة يجسّ فيها نبض موسكو

كوريا الشمالية تتحدى الرئيس الأمريكي الجديد وتطلق صاروخين وبايدن يعلق