الأمم المتحدة: نقص بمئات الآلاف في عدد القابلات يهدد ملايين الأرواح حول العالم

في مستشفى فرنسي في مدينة بوردو
في مستشفى فرنسي في مدينة بوردو Copyright JEAN-PIERRE MULLER/AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كشف تقرير للأمم المتحدة نشر في اليوم العالمي للقابلات أن "العالم يواجه حالياً نقصاً كبيراً في عدد القابلات"، وطالب الحكومات بجعل هذه المهنة ذات أولوية.

اعلان

يحتفل العالم باليوم العالمي للقابلات في الخامس من أيار/ مايو من كل عام ليلقي الضوء على الدور المهم الذي تقوم به القابلات وخاصة في المجتمعات التي تعيش ظروفاً قاسية وتنقصها متطلبات الحياة الأساسية، لاسيما تلك المجتمعات التي تشهد اضطرابات وحروباً أهلية.

وتبذل القابلات في بلدان تشهد صراعات مثل سوريا واليمن والصومال والسودان، جهوداً كبيرة لمساعدة مجتمعاتهن بأبسط المقومات، وهن بذلك يلعبن أدواراً لا غنى عنها لإنجاز مهام توصف بالبطولية.

ولدى اليمن، على سبيل المثال، واحدة من أعلى نسب وفيات الأمهات في المنطقة العربية، حيث يبلغ خطر وفاة المرأة لأسباب ذات صلة بالحمل 1 من كل 60 حالة.

وكشف تقرير للأمم المتحدة نشر الأربعاء أن "العالم يواجه حالياً نقصاً بـ900 ألف قابلة"، وطالب الحكومات بجعل هذه المهنة ذات أولوية.

يمكن أن يؤدي هذا النقص لوفاة ملايين النساء والأطفال الحديثي الولادة، وفق الوثيقة التي أعدتها بشكل مشترك وكالة الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجابية ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للقابلات.

وأضافت الأمم المتحدة في بيان صحافي حول التقرير الذي يتناول 194 دولة أن "أزمة كوفيد-19 أدت إلى تفاقم المشكلة مع تراجع الخدمات الصحية للنساء والأطفال الحديثي الولادة، وانقطاع خدمات القبالة وتوظيف القابلات في خدمات صحيّة أخرى".

وتابعت أن النقص في عدد القابلات "يؤدي إلى خسائر عالمية مروعة في شكل وفيات يمكن تفاديها"، وقدّرت أنه يمكن إنقاذ حوالي 4,3 ملايين حياة كل عام إذا تم توفير الأعداد الكافية من القابلات.

ويحثّ التقرير "الحكومات على إعطاء الأولوية لتمويل القابلات ودعمهن، واتخاذ خطوات ملموسة لإشراك القابلات في وضع السياسات الصحية".

وذكر التقرير أنه على الرغم من دق ناقوس الخطر في آخر تقرير عن حالة القبالة في العالم لعام 2014، والذي وضع أيضاً خارطة طريق بشأن السبل الكفيلة بتغطية هذا العجز، فإن وتيرة التقدم المحرز خلال السنوات الثمان الماضية كانت بطيئة جداً.

وتُظهر التحليلات في تقرير هذه السنة بأن الوضع سيسجل تحسناً طفيفاً فقط بحلول عام 2030 إذا ما ظلت معدلات التقدم المحرز الحالية تسير بهذه الوتيرة.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية: "تلعب القابلات دوراً حيوياً في الحد من مخاطر الولادة بالنسبة للنساء في جميع أنحاء العالم. لكن تعرضت كثيرات منهن للمخاطر أثناء جائحة كوفيد-19".

وأضاف أنه يجب تعلم الدروس من الجائحة من خلال تنفيذ السياسات والقيام باستثمارات تقدم دعما وحماية أفضل للقابلات والعاملين الصحيين الآخرين.

وتضمن إطلاق تقرير حالة القبالة في العالم لعام 2021 توصيات متعلقة بالسياسات لتحسين تقديم الخدمات الصحية الجنسية والإنجابية والرعاية الصحية للأم والوليد والمراهق، فضلاً عن تحسين القيادة والحوكمة في مجال القبالة.

وستكون تلك التوصيات موضوع اجتماع وزراء الصحة المقرر عقده في 18 أيار/مايو وحوار سينعقد في جمعية الصحة العالمية الرابعة والسبعين (المقرر عقدها في 24 أيار/ مايو)، والتي يتوقع أن تعتمد أثناءها الدول الأعضاء في المنظمة التوجهات الاستراتيجية العالمية القائمة على الأدلة في مجالي التمريض والقبالة للفترة 2021-2025، إلى جانب اعتماد قرار بشأن التمريض والقبالة.

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كوفيد-19 في الهند: نحو 4000 وفاة وأكثر من 400 ألف إصابة في 24 ساعة

المفوضية الأوروبية تكشف عن استراتيجيتها لترقية قطاع الصناعة داخل دول التكتّل

الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول بعد مرور عام على اندلاع النزاع المسلح في البلاد