انقسام أوروبي حول رفع براءات اختراع لقاحات كورونا

الرئيس الفرنسي ماكرون (يسار) ورئيس وزراء لوكسمبورغ زافييه بيتيل (يمين) خلال القمة الأوروبية في بورتو
الرئيس الفرنسي ماكرون (يسار) ورئيس وزراء لوكسمبورغ زافييه بيتيل (يمين) خلال القمة الأوروبية في بورتو Copyright أ ف ب
بقلم:  عمرو حسن
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الاتحاد الأوروبي المعارض لخطوة من هذا النوع أساسا، بدا اقل حماسة. لكنه قال بلسان رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين إنه "مستعد لمناقشة أي اقتراح يعالج الأزمة بشكل فعال وعملي".

اعلان

ينقسم القادة الأوروبيين حول دعوة الولايات المتحدة الأمريكية برفع براءات الاختراع عن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد بهدف إتاحة جرعاته لأكبر عدد ممكن من الأشخاص وخاصة في الدول الفقيرة.

وكانت الممثلة الأمريكية للتجارة كاثرين تاي قد أعلنت أنه "لإنهاء هذا الوباء، تدعم (حكومة الولايات المتحدة) رفعا مؤقتا" لهذه البراءات وأضافت ان بلادها تستعد لبدء مفاوضات مع منظمة التجارة العالمية بهذا الصدد.

ورحبت رئيسة منظمة التجارة نغوزي أوكونجو إيويالا الخميس بالاقتراح الذي يهدف إلى تسريع إنتاج وتوزيع اللقاحات، على تقديم نص منقح في هذا الشأن بسرعة، يكون أكثر قبولا للجميع.

وبعد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الذي رأى في الاقتراح الأربعاء "قرارا تاريخيا"، رحب متحدث باسم المنظمة الدولية بهذه المبادرة التي "يمكن أن تزيد بشكل كبير إمدادات نظام كوفاكس لتقاسم اللقاحات مع الدول الفقيرة".

الاتحاد الأوروبي

لكن الاتحاد الأوروبي المعارض لخطوة من هذا النوع أساسا، بدا اقل حماسة. لكنه قال بلسان رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين إنه "مستعد لمناقشة أي اقتراح يعالج الأزمة بشكل فعال وعملي".

وأكد الرئيس الروسيا فلاديمير بوتين أن بلاده التي صادقت مؤخرا على استخدام لقاح "سبوتنيك لايت" الذي يقتصر على جرعة واحدة "ستدعم نهجا من هذا النوع"،

بينما قال نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان مترددا من قبل إنه "يؤيد" هذه الفكرة

لكن ماكرون شدد على أن رفع براءات الاختراع لن تكفي وحجها لوصول اللقاح إلى الجميع، بل يجب أن تحتل تبرعات الدول الغنية الأولوية وخاصة في ظل عدم امتلاك الدول الأفقر التكنولوجيا والإمكانيات اللازمة لتصنيع اللقاح..

ورحب وزير الخارجية لويجي دي مايو، الذي قال إن الإعلان الأمريكي يمثل "إشارة مهمة جداً" وأن العالم يحتاج إلى "حرية الوصول" إلى اللقاح ولكن رئيس الوزراء ماريو دراغي كان أكثر حذراً.

إلا أن ألمانيا حذرت من أن "حماية الملكية الفكرية هي مصدر الابتكار ويجب أن تبقى كذلك في المستقبل".

وقالت حكومة المستشارة أنغيلا ميركل إن "ما يحد من تصنيع اللقاحات هو الطاقات الإنتاجية ومتطلبات الجودة العالية وليس براءات الاختراع".

وأكدت المختبرات الألمانية "بايونتيك" أن ذلك لن يكون له تأثير "على الأمد القصير والمتوسط" لأن حماية براءات الاختراع ليست العامل الذي يحد من إنتاج وتوريد لقاحها المطور مع شركة فايزر الأمريكية التي قال رئيسها ألبرت بورلا إنه "لا يؤيد إطلاقا" رفع براءات الاختراع.

بالنسبة للحكومة الإسبانية، "الرفع وحده لن يكون كافياً لضمان حصول البلدان النامية (على اللقاحات). قد يستغرق الأمر وقتاً للموافقة عليه". وبدلاً من ذلك، تدعو مدريد المختبرات إلى "تسريع نقل التراخيص الطوعية".

ويدور كل هذا السجال في وقت تُعقد فيه القمة الأوروبية في مدينة بورتو البرتغالية، حيث يتوقع إصدار موقف أوروبي نهائي واضح بشأن المقترح الأمريكي.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"كيورفاك".. نتائج أولية مخيبة للآمال للقاح الألماني المضاد لكوفيد-19

بعد أن حظره نهائياً.. تويتر يعلّق حسابات تُعيد نشر أقوال لترامب

بهدف "منع انتحار جماعي".. لودريان يلوح بتشديد العقوبات على مسؤولين لبنانيين