خلال نصف قرن ارتفعت حرارة القطب الشمالي ثلاث مرات أسرع من حرارة الأرض

دب قطبي يقف على الجليد في مضيق فرانكلين في أرخبيل القطب الشمالي الكندي.
دب قطبي يقف على الجليد في مضيق فرانكلين في أرخبيل القطب الشمالي الكندي. Copyright David Goldman/Copyright 2017 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright David Goldman/Copyright 2017 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ارتفعت درجة حرارة القطب الشمالي ثلاث مرات أسرع من حرارة كوكب الأرض منذ العام 1971، اي أكثر مما كان يُعتقد سابقاً، وفقًا لتقرير برنامج الرصد والتقييم في القطب الشمالي الذي صدر الخميس.

اعلان

ارتفعت درجة حرارة القطب الشمالي ثلاث مرات أسرع من حرارة كوكب الأرض منذ العام 1971، اي أكثر مما كان يُعتقد سابقاً، وفقًا لتقرير برنامج الرصد والتقييم في القطب الشمالي الذي صدر الخميس.

ولدى ارتفاع كل جزء من الدرجة أهمية بالغة هذا المجال، إذ أن احتمالات اختفاء الجليد البحري تماماً في الصيف (قبل أن يتكون مجدداً خلال فصل الشتاء) تكون أعلى بعشر مرات إذا زادت الحرارة على الأرض درجتين مئويتين بدلاً من درجة ونصف مئوية، وهي الأهداف التي حددها اتفاق باريس.

الاحترار في القطب الشمالي أعلى من المتوقع

ووردت هذه البيانات المقلقة في التقرير المحدث لبرنامج الرصد والتقييم عن تغير المناخ في القطب الشمالي الذي صدر بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري لمجلس القطب الشمالي الذي يضم البلدان المشاطئة للمنطقة هذا الأسبوع في ريكيافيك.

وقال معدّو التقرير إن من "أحد التحديثات المهمة يفيد بأن متوسط الزيادة السنوية لحرارة سطح القطب الشمالي (اليابسة والبحر) بين عامي 1971 و 2019 كان أكبر بثلاث مرات من الزيادة في المتوسط العالمي خلال الفترة نفسها، وهو أكثر مما هو أشارت إليه تقييمات البرنامج السابقة".

وكان التحديث السابق الذي نُشر عام 2019 لاحظ أن الاحترار في القطب الشمالي بلغ "أكثر من ضعف المتوسط العالمي"، وهي فجوة تزداد حدة في الشتاء. وأضاف التقرير الصادر الخميس أن متوسط درجة الحرارة السنوية في هذه المنطقة الشمالية ارتفع في أقل من نصف قرن، أي من عام 1971 إلى عام 2019، بمقدار 3,1 درجة مئوية فيما ارتفعت درجة حرارة الكوكب في الفترة نفسها بمقدار درجة مئوية واحدة.

وأضاف معدّو التقرير أن "الغالبية العظمى من النماذج في معظم سيناريوهات انبعاثات (الغازات الدفيئة) تشير.. إلى أن القطب الشمالي قد يصبح قبل سنة 2050 للمرة الأولى من دون جليد تقريباً في أيلول/سبتمبر"، وهو الشهر الذي يكون فيه الغطاء الجليدي عموماً في أدنى مستوياته".

ورأوا أن "احتمال حلول صيف في القطب الشمالي من دون جليد (بحري) في حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين أكبر بعشر مرات مما هو في حال اقتصر الاحترار على درجة ونصف درجة".

وخلص التقرير إلى أن متوسط درجات الحرارة في القطب الشمالي بحلول نهاية القرن سيرتفع 3,3 درجات مئوية وعشر درجات مئوية أعلى من متوسطها خلال الفترة 1985-2014 ، علماً أن الرقم الدقيق يتوقف على حجم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المستقبل

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دراسة: تلوث البيئة بالبلاستيك يسرق الضوء من قضايا بيئية أخطر

سُجنوا بتهمة التجسس.. طهران تفرج عن ناشطين في مجال حماية الحياة البرية

الربيع في اليابان.. موسم تفتح أزهار الكرز الساحرة