عُمانيون يحتجون على البطالة في تعبير نادر عن الاستياء

عُمانيون يحتجون على البطالة في تعبير نادر عن الاستياء
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دبي (رويترز) - قالت السلطات العمانية ونشطاء إن مواطنين احتشدوا يوم الاثنين في مجموعات للاحتجاج على البطالة في مدينتين على الأقل، وذلك في أول إبداء للمعارضة منذ اعتلى السلطان الجديد العرش.

وأظهرت لقطات وصور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي محتجين محتشدين في صلالة بالجنوب وصحار بالشمال.

وتظهر المقاطع المصورة وجودا مكثفا لقوات الأمن، مع قوافل من عربات الجيش والشرطة، كما تُظهر إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع واعتقالها متظاهرين.

الاحتجاجات هي الأولى منذ تولى السلطان هيثم السلطة في يناير كانون الثاني 2020 بعد وفاة السلطان قابوس الذي حكم البلاد طويلا.

وعصفت جائحة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط بخزائن الدولة.

ولدى السلطنة خطط منذ وقت طويل لإصلاح الاقتصاد وتنويع الإيرادات وفرض ضريبة تتسم بالحساسية وإصلاح الدعم، لكن تنفيذ هذه الخطط تأخر في عهد السلطان الراحل قابوس. وقدم السلطان هيثم بن طارق سلسلة إصلاحات في محاولة لجعل الأوضاع المالية للحكومة مستدامة.

شهدت عُمان مظاهرات في أوائل عام 2011 عقب اندلاع انتفاضات في المنطقة. ولكن على عكس تونس ومصر والبحرين، ركزت الاحتجاجات في السلطنة على الوظائف ومزاعم وجود فساد وليس على التغيير السياسي.

ولم ترد الحكومة العمانية بعد على طلب للتعقيب. وأوردت وسائل إعلام رسمية نبأ احتجاجات يوم الاثنين قائلة إن خريجي جامعات يطالبون الحكومة بتوفير وظائف.

وقالت وكالة الأنباء العمانية إن "ملف العمل يأتي ضمن أهم الأولويات" لدى السلطان هيثم.

وفي صحار، شوهد المحتجون أمام مكتب إقليمي لوزارة العمل وفي المناطق المحيطة حيث رددوا شعارات ورفعوا لافتات تنادي بالحريات المدنية.

وأظهرت بعض المقاطع المصورة أشخاصا يرشقون سيارات الشرطة بالحجارة بينما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين.

وكُتب على إحدى اللافتات "جلالة السلطان هيثم، المواطنون المسرَّحون والباحثين من لهم بعد الله سواك".

وكانت احتجاجات محدودة خرجت يوم الأحد في صحار وشهدت أيضا وجودا مكثفا للشرطة. وردت وزارة العمل بتغريدة على تويتر قالت فيها إن المحتجين الذين يطالبون بفرص عمل وحل مشكلة بعض المسرحين منهم "تم الاستماع لهم".

كان وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق يوسف بن علوي بن عبد الله قال في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الشهر الماضي إن المنطقة قريبة من ربيع عربي آخر.

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة

صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة

سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مدينة حلب