منظمة الهجرة: أزمات لبنان فاقمت معاناة المهاجرين و50 بالمئة منهم باتوا عاطلين عن العمل

عمال سودانيون فقدوا وظائفهم بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان، يتظاهرون أمام سفارة بلادهم في بيروت للمطالبة بالعودة إلى الوطن. يوليو / تموز 2020.
عمال سودانيون فقدوا وظائفهم بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان، يتظاهرون أمام سفارة بلادهم في بيروت للمطالبة بالعودة إلى الوطن. يوليو / تموز 2020. Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

منذ صيف العام 2019، على وقع الانهيار الاقتصادي الأسوأ في لبنان، فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 85 في المئة من قيمتها، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر.

اعلان

حذرت المنظمة الدولية للهجرة الأربعاء من أن الأزمات المتلاحقة في لبنان من الانهيار الاقتصادي إلى انتشار جائحة كورونا ثم انفجار مرفأ بيروت فاقمت معاناة العمال المهاجرين الذين بات أكثر من نصفهم عاطلاً عن العمل.

وأوردت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، في تقرير أن "خمسين في المئة من المهاجرين ممن شملتهم الدراسة أفادوا بأنهم عاطلون عن العمل، حيث فقدت الغالبية وظائفها في الربع الأخير من العام 2020".

ونقلت المنظمة عن "أكثر من 50 بالمئة بأنهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية"، كما قال نحو "نصفهم إنهم يقيمون في ظروف غير آمنة ودون المستوى المطلوب بسبب عدم ملاءمة المساكن، وإرتفاع الإيجارات، والتهديد بالإخلاء الوشيك، والمنازل المتضررة".

يعيش في لبنان عشرات الآلاف من عمال الخدمة المنزلية، غالبيتهم العظمى من النساء اللواتي يحملن تصاريح عمل ويتحدر القسم الأكبر منهنّ من إثيوبيا والفلبين وبنغلادش. وقد غادر الكثير من هؤلاء خلال العام الماضي بعدما صاروا عاجزين عن نيل رواتبهم بالدولار مع انهيار قيمة العملة المحلية.

ووجد تقرير المنظمة الدولية للهجرة "استعداداً كبيراً بين نصف المستجيبين للعودة إلى بلدانهم".

وأفاد الكثير، وفق التقرير، "بأنهم يتعرضون لأشكال مختلفة من الإيذاء الجسدي والنفسي بما في ذلك التنمر والضرب والتحرش الجنسي والإجبار على العمل لساعات طويلة، فضلاً عن الحرمان من الأجور".

ولا يشمل قانون العمل في لبنان عاملات المنازل المهاجرات اللواتي يخضعن لنظام كفالة يربط إقامتهن القانونية بعلاقة تعاقدية مع أرباب العمل. ويمنح هذا النظام أصحاب العمل "سيطرة شبه كاملة" على حياة العاملات الأجنبيات، ويجعلهن عرضة لكل أشكال الاستغلال وسوء المعاملة مقابل رواتب ضئيلة.

منذ صيف العام 2019، على وقع الانهيار الاقتصادي الأسوأ في لبنان، فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 85 في المئة من قيمتها، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر.

ونقل التقرير عن عاملات مهاجرات قولهنّ إن "ليس أمامهن خيار آخر سوى اللجوء إلى العمل الاستغلالي أو الخطير أو غير القانوني لإعالة أسرهن".

وقال ماتيو لوسيانو، مدير مكتب المنظمة في لبنان، "من المتوقع أن يزداد تعرض المهاجرين للاستغلال وسوء المعاملة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي واستمرار محدودية فرص العمل". وأكد "أن هناك حاجة ملحة للتوسع السريع في نطاق خدمات مساعدة العودة الطوعية في لبنان".

viber

وتسعى المنظمة للحصول على تمويل يوسع نطاق برنامجها لدعم العودة الطوعية للمهاجرين إلى بلادهم.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لبنان: مستوردو الأدوية يحذرون من نفاد مئات الأصناف

شاهد: صيدليات لبنان تبدأ إضرابا لمدة يومين

"ابتعدوا".. رسالة أوروبية شديدة اللهجة للمهاجرين