العثور على رفات 215 طفلاً في مدرسة داخلية مغلقة للسكان الأصليين في كندا

المدرسة الداخلية الهندية في كاملوبس في كندا. 2021/05/27
المدرسة الداخلية الهندية في كاملوبس في كندا. 2021/05/27 Copyright أندرو سنوسنز/أ ب
Copyright أندرو سنوسنز/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كانت كاملوبس الداخلية للهنود الأكبر من بين 139 مدرسة داخلية أنشئت أواخر القرن التاسع عشر، وأُجبر نحو 150 ألف فتى وفتاة من السكّان الأصليين على الانخراط في هذه المدارس، حيث تعرّضوا لإساءات جسدية واعتداءات جنسية وتم تجريدهم من ثقافتهم ولغتهم.

اعلان

عثر على رفات 215 طفلاً في أرض تابعة لمدرسة داخلية سابقة في كندا، أنشئت قبل أكثر من قرن لدمج السكان الأصليين للبلاد، وفق ما أعلنت قبيلة محليّة.

 وقالت قبيلة "تكيملوبس تي سكويبيمك" في بيان الخميس، إنّ أحد الخبراء استخدم راداراً قادراً على اختراق الأرض لتأكيد وجود رفات التلامذة، الذين التحقوا بالمدرسة بالقرب من كاملوبس في بريتيش كولومبيا. 

وقالت الزعيمة القبلية روزان كازيمير إنّ "بعضهم لم يتجاوز الثالثة"، واصفة الأمر بأنه "خسارة لا يمكن تصوّرها تمّ التحدّث عنها ولكن لم يتم توثيقها أبداً" من قبل مسؤولي المدرسة.

وأضافت كازيمير أنه من المتوقع نشر النتائج الأولية لهذا الكشف في تقرير الشهر المقبل. وفي هذه الأثناء تعمل القبيلة مع أطباء شرعيين ومتاحف في محاولة لكشف ملابسات ما حدث والعثور على أي سجلات لهذه الوفيات، كما أنّها تحاول التواصل مع المجتمعات التي جاء منها التلامذة في جميع أنحاء كولومبيا البريطانية وخارجها. 

"فصل مظلم ومشين"

وقال رئيس الوزراء جاستين ترودو على تويتر إن اكتشاف الرفات "يفطر قلبي"، مضيفاً "إنّها ذكرى مؤلمة لهذا الفصل المظلم والمشين من تاريخ بلادنا". 

 وأعادت الوزيرة الكندية للعلاقات بين التاج والسكّان الأصليين كارولين بينيت التأكيد على رسالة ترودو، معلنة تقديم الدعم الحكومي للعائلات والمجتمعات الأصلية من أجل "شفائهم في الوقت الذي نكرّم فيه أقاربهم الذين خسرناهم"، معتبرة المدارس الداخلية جزء من سياسة استعمارية سرقت الأطفال من مجتمعاتهم.

 وكانت كاملوبس الداخلية للهنود الأكبر من بين 139 مدرسة داخلية أنشئت أواخر القرن التاسع عشر، وكانت تتّسع ل500 تلميذ وتلميذة. وأدارت الكنيسة الكاثوليكية المدرسة نيابة عن الحكومة الكندية بين عامي 1890 و1969. 

وأُجبر نحو 150 ألف فتى وفتاة من السكّان الأصليين على الانخراط في هذه المدارس، حيث تعرّضوا لإساءات جسدية واعتداءات جنسية وتم تجريدهم من ثقافتهم ولغتهم. 

وحدّدت لجنة الحقيقة والمصالحة أسماء أو كشفت معلومات عن 3,200 طفل على الأقلّ، قضوا نتيجة سوء المعاملة أو الإهمال أثناء وجودهم في مدرسة داخلية، لكنّ العدد الدقيق لا يزال مجهولاً.

 وقدّمت أوتاوا اعتذاراً رسمياً عام 2008 عمّا وصفته اللجنة لاحقاً بالإبادة الجماعية الثقافية، وذلك في إطار تسوية وصلت قيمتها إلى 1,9 مليار دولار كندي (1,6 مليار دولار أميركي) تم دفعها لطلاب سابقين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

توجيه تهمة الإرهاب للمشبته به في تنفيذ الاعتداء الذي راحت ضحيته عائلة مسلمة في كندا 

دهس 4 مسلمين عمداً في كيبك يحيي ذكريات مؤلمة لدى الكنديين

حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مروحية صحبة تسعة عسكريين آخرين