بـ 220 مليار يورو.. عجزٌ قياسيٌّ في الميزانية الفرنسية للعام الحالي

صورة لشوارع حول ساحة بلاس فاندوم في باريس تم التقاطها في 20 نيسان/أبريل 2020 أثناء الإغلاق الذي فرضته الحكومة الفرنسية بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا
صورة لشوارع حول ساحة بلاس فاندوم في باريس تم التقاطها في 20 نيسان/أبريل 2020 أثناء الإغلاق الذي فرضته الحكومة الفرنسية بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كان العجز العام الذي يشمل بالإضافة إلى عجز ميزانية الدولة، الضمان الاجتماعي والسلطات المحلية، متوقعًا في البداية عند 8,5% من اجمالي الناتج الداخلي لعام 2021، ولكن تمت مراجعته مطلع نيسان/أبريل ليبلغ 9%.

اعلان

سيسجل العجز في الميزانية الحكومية في فرنسا في 2021 مستوى قياسيا جديدا بعد 2020، بسبب النفقات الضخمة لدعم انتعاش الاقتصاد الضعيف جراء وباء كوفيد-19.

وقال وزير الميزانية العامة أوليفييه دوسوب لوكالة فرانس برس السبت إن العجز في الموازنة سيصل إلى "حوالى 220 مليار يورو" في 2021، أي بزيادة قدرها 47 مليارا عن الميزانية الأساسية.

وأضاف أن هذه الزيادة بأكثر من 20% من تقديرات العجز لعام 2021 هي "نتيجة لإجراءات الدعم التي نواصل اتخاذها لمساندة الانتعاش على أفضل وجه".

مشروع ميزانية يشمل تدابير طوارئ إضافية

وستعرض الحكومة الأربعاء مشروع ميزانية معدلا يشمل تدابير طوارئ إضافية بقيمة 15 مليار يورو ستسخدم خصوصا لتمويل النشاط الجزئي والمساعدات المحددة للشركات التي تواجه صعوبات كما قال دوسوب ووزير الاقتصاد برونو لومير في مقابلة مع صحيفة "ليزيكو" الخميس.

ولهذه المناسبة ستعرض أيضًا تدابير جديدة لمساعدة الشركات التي تواجه صعوبات كبيرة أو إعفاءات ضريبية للشركات.

ولم يسجل نمو في الربع الأول من العام في فرنسا، وفقًا للأرقام التي نشرها المعهد الوطني للاحصاء والدراسات الاقتصادية الجمعة، مع تراجع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,1%، في حين أفادت تقديرات أولية عن نمو بنسبة 0,4%.

في مواجهة هذه الأوضاع، لا تزال الحكومة تراهن على تسارع قوي في النشاط في الربع الثاني من العام وتحافظ على هدفها للنمو عند 5% لعام 2021.

لكن الإنفاق الجديد سيدفعها إلى مزيد من الاقتراض في سياق ارتفاع معدلات الفائدة، المحددة حاليًا بين 0,2% و0,3%، بينما كان لا يزال بإمكانها الاقتراض بمعدلات سلبية العام الماضي، ما سيرفع كلفة الديون.

خفض الإنفاق الحكومي متوقف حالياً

وأكد أوليفييه دوسوب لإذاعة "أوروبا 1"، "لقد تحلينا ببعد النظر أثناء إعداد ميزانية العام 2021. وقد انتقدنا البعض لكوننا في غاية الحذر فيما يتعلق بمعدلات الفائدة. وتثبت الحركة (التصاعدية للمعدلات) التي نشهدها اليوم أننا كنا على صواب".

على أي حال، فإن توجه خفض الإنفاق الحكومي الذي أراده إيمانويل ماكرون في بداية ولايته، متوقف حاليا.

وكانت وزارة المالية قررت أصلا خفض عجز الموازنة إلى 173,3 مليار يورو في 2021 في مقابل 182 مليارا في 2020، السنة التي سجل فيها انهيار مفاجىء للنشاط في الربيع، خلال الاغلاق الأول.

أزمتا "كوفيد" و"السترات الصفراء"

وزادت أزمة كوفيد-19 في العام 2020 عجز الدولة بأكثر من الضعف مقارنة بعام 2019 (85,7 مليارا)، وهو العام نفسه الذي شهد زيادة غير متوقعة في الإنفاق المرتبط بالأزمة الاجتماعية للسترات الصفراء، بعدما ضبط العجز بحدود 66 مليارا في 2018.

كان العجز العام الذي يشمل بالإضافة إلى عجز ميزانية الدولة، الضمان الاجتماعي والسلطات المحلية، متوقعًا في البداية عند 8,5% من اجمالي الناتج الداخلي لعام 2021، ولكن تمت مراجعته مطلع نيسان/أبريل ليبلغ 9%.

الخميس حذر برونو لومير من أن هذا الرقم قد يكون أعلى، لكن وزارة المالية لم تتمكن من تقديم أرقام دقيقة السبت.

ويتوقع أن يؤدي ارتفاع العجز العام إلى زيادة الدين العام الذي بلغ السنة الماضية 115,7% من اجمالي الناتج الداخلي.

وفي نيسان/أبريل توقع وزير الاقتصاد زيادة العجز ليصل إلى 118% من إجمالي الناتج المحلي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المجلس الأوروبي يكشف عن استراتيجته لحماية حدود أوروبا ومكافحة الجريمة المنظّمة

وزير الاقتصاد الفرنسي: نتوقع إلغاء 800 ألف وظيفة في الأشهر المقبلة

وزير الاقتصاد الفرنسي: نتمنى أن يستمر تعليق قواعد ضبط الميزانية في أوروبا لعام 2021 أيضا