وزير خارجية تركيا يثير غضباً لدى أثينا خلال زياته اليونان.. ما هو السبب؟

وزيرالخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في بلدة كوموتيني، شمال شرق اليونان، الأحد 30 أيار/مايو 2021
وزيرالخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في بلدة كوموتيني، شمال شرق اليونان، الأحد 30 أيار/مايو 2021 Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

كان تشاوش أوغلو أعلن في وقت سابق أن هدف زيارته لليونان هو التحضير للقاء ثنائي بين ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل في 14 حزيران/يونيو.

اعلان

بدأ وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأحد زيارة الى اليونان بالتوجه للقاء الأقلية المسلمة في تراقيا، وأثار سريعا غضب أثينا بتصريحاته.

وكتب تشاوش أوغلو في تغريدة عند هبوطه في مطار ألكسندروبوليس في شمال شرق اليونان قرب الحدود التركية "في اليونان للقاء أفراد من الأقلية التركية في تراقيا الغربية ومناقشة علاقاتنا الثنائية".

وقام تشاوش أوغلو بزيارة مدرسة ثم قرية والقنصلية التركية حيث التقى ممثلين للأقلية المسلمة.

وكتب في تغريدة أخرى "لقد أكدت اننا سنقف على الدوام بثبات إلى جانب الأقلية التركية في نضالها من أجل حقوقها، وأكدت مرة أخرى دعمنا الحازم".

تصف أثينا هذه الأقلية بانها تضم مسلمين متعددي الاتنيات، وأثار وصف تشاوش أوغلو لهم بانهم "أتراك" ردا غاضبا من وزارة الخارجية اليونانية.

"احترام القانون الدولي شرط مسبق"

وقالت الوزارة في بيان إن "الأقلية المسلمة في تراقيا تعد حوالى 120 ألف شخص يونانيين" وأضافت أن "المحاولات المستمرة من تركيا لتحريف هذه الحقيقة وكذلك مزاعم عدم حماية حقوق هؤلاء المواطنين أو التمييز، لا أساس لها من الصحة ومرفوضة بالكامل".

وأضافت الوزارة أن "اليونان ترغب في تحسين علاقاتها مع تركيا لكن مع احترام القانون الدولي كشرط مسبق".

تضم منطقة تراقيا الغربية اليونانية ما يصل إلى 150 ألف مسلم نالوا وضع أقلية بعد معاهدة لوزان عام 1923 عند نهاية الحرب بين تركيا واليونان والتي أذنت بسقوط السلطنة العثمانية. تقول تركيا باستمرار ان اليونان لا تحمي بشكل جيد حقوق هذه الأقلية التي يتحدر الكثير من أفرادها من أصول تركيا أو هم ناطقون بالتركية.

أثار تشاوش أوغلو هذه المسألة ذاتها في منتصف نيسان/ابريل خلال مؤتمر صحافي عاصف مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس.

الأقلية المسلمة في تراقيا

وقال تشاوش أوغلو آنذاك "انتم لا تسمحون للأقلية التركية بأن تطلق على نفسها تسمية تركية. انتم تسمونهم مسلمين". وأضاف متوجها الى دندياس الذي نقل من جانبه استياء اليونان العميق من تحويل تركيا العام الماضي كاتدرائية آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، "إذا كانوا يعتبرون أنفسهم أتراكا فهم أتراك - عليكم أن تعترفوا بذلك".

ومن المقرر أن يلتقي تشاوش أوغلو الاثنين في اثينا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ونظيره ديندياس في محاولة للحفاظ على الحوار بعد تدهور العلاقات بين البلدين اثر إرسال انقرة العام الماضي سفينة للتنقيب عن الغاز بمواكبة أسطول بحري إلى المياه القريبة من الساحل التركي والتي تطالب بها اليونان.

وكان تشاوش أوغلو أعلن في وقت سابق أن هدف زيارته هو التحضير للقاء ثنائي بين ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل في 14 حزيران/يونيو.

من جهتها، اعتبرت وسائل الإعلام اليونانية أن زيارة تشاوش أوغلو تشكل "اختبارا" قبل لقاءاته في اثينا، حاولت الحكومة اليونانية التقليل من أهمية هذه الزيارة الى تراقيا قبل وصوله الى اثينا.

وقالت الناطقة باسم الحكومة اليونانية اريستوتيليا بيلوني الخميس إن "زيارة تراقيا هي زيارة خاصة. اليونان بلد منفتح وديموقراطي لا يحظر الزيارات الخاصة. في ما يتعلق بالأقلية (في تراقيا)، فانها تستفيد من وضع مساواة".

ووضع الأقلية المسلمة في تراقيا يشكل أحد مواضيع الخلاف الكثيرة بين البلدين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تفاصيل ليلة الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016

دبلوماسيان: الاتحاد الأوروبي يدرس منح تركيا 3.5 مليار يورو لتمويل استضافة لاجئين

تركيا تريد "تسوية المشاكل" مع اليونان بشأن التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط