توقيف شخصين جديدين في قضية التمويل الليبي لحملة ساركوزي

الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في قاعة المحكمة في باريس للمثول أمام القضاة بتهمة التمويل غير الشرعي لحملته الانتخابية.
الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في قاعة المحكمة في باريس للمثول أمام القضاة بتهمة التمويل غير الشرعي لحملته الانتخابية. Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

نُشرت مقابلة تقي الدين بعد فترة وجيزة من سجنه في لبنان في إطار ملاحقات قضائية ضده. وكانت صحيفة "ليبراسيون" اليومية قد أشارت في آذار/مارس إلى حركة نقل أموال مشبوهة، مشيرة إلى مفاوضات قد تكون أجريت على هامش المقابلة.

اعلان

أوقفت الشرطة في باريس الخميس صحفيا يعمل في مجلة باري ماتش الأسبوعية الفرنسية ورئيسة وكالة معروفة لصائدي الصور، قيد التحقيق للاشتباه بتأثيرهما على شاهد في قضية التمويل الليبي المفترض لحملة نيكولا ساركوزي للانتخابات الرئاسية في 2007.

وقالت مصادر مطلعة على القضية لوكالة فرانس برس إن التحقيق يتعلق بشبهة "التأثير على شاهد" "والمشاركة في عصابة أشرار" مرتبطة بمقابلة تمكن الصحفي في "باري ماتش" الذي توجه إلى لبنان مع مصور من وكالة "بيست-إيميج"، من إجرائها مع الوسيط زياد تقي الدين في تشرين الثاني/نوفمبر.

وذكرت مصادر قريبة من الملف أن الشرطة داهمت منزلي رئيسة وكالة التصوير ميشيل مارشان والصحفي في "باري ماتش" فرنسوا دو لابار الخميس.

وقال كريستوف بيغو محامي فرانسوا دو لابار لوكالة فرانس برس أنه أفرج عن موكله "بدون اتهام أو استدعاء للمثول أمام قاضي التحقيق". وذكر مصدر قريب من الملف أن توقيف ميشيل مارشان الملقبة بـ "ميمي"، مدد 24 ساعة.

في هذه المقابلة، سحب زياد تقي الدين اتهاماته ضد رئيس الدولة الأسبق بعدما اتهمه أولا بتلقي أموال لحملته الرئاسية من الزعيم الليبي معمر القذافي.

وعبر ساركوزي حينذاك عن سروره مؤكدا أن "الحقيقة ظهرت".

وقال محامي دو لابار إن المداهمة والتوقيف قيد التحقيق "من أجل مقابلة" أمر "عنيف جدا وتشكيك مقلق جدا في القيم".

ودانت مديرة النشر في "باري ماتش" كونستانس بانكيه في بيان توقيفهما معتبرة أنه "اعتقال مخالف لكل المبادئ الديمقراطية" وأقرب إلى "شكل من أشكال الترهيب". وأضافت أن "باري ماتش تشعر بالاستياء من هذا المساس بالممارسة الحرة لمهنة الصحفي وحرية الصحافة وواجب الإعلام، وتؤكد أنه لا يؤخذ على أي من صحفييها أو أعضاء هيئة التحرير فيها أي مخالفة جزائية".

ونُشرت مقابلة تقي الدين بعد فترة وجيزة من سجنه في لبنان في إطار ملاحقات قضائية ضده. وكانت صحيفة "ليبراسيون" اليومية قد أشارت في آذار/مارس إلى حركة نقل أموال مشبوهة، مشيرة إلى مفاوضات قد تكون أجريت على هامش المقابلة.

من جهته، ذكر موقع "ميديابارت" الإلكتروني الإخباري أن "هذه الملاحقات هي التي كشفت وجود مفاوضات سرية مع تقي الدين ليتراجع في القضية الليبية".

وبعد شهرين، وخلال استجوابه في 14 كانون الثاني/يناير في بيروت من قبل اثنين من قضاة التحقيق الفرنسيين المسؤولين عن القضية الليبية، قال زياد تقي الدين المعروف بتقلب مواقفه أنه "لا يؤكد الأقوال" التي أدلى بها في المقابلة.

وأمام قاضيي التحقيق، عاد تقي الدين إلى روايته الأولى التي تفيد أن حملة الانتخابات الرئاسية لساركوزي في 2007 تلقت أموالا ليبية، مع الإصرار على أن لا علاقة له بالأمر. وأكد أن "باري ماتش" التي "يملكها صديق لساركوزي" قامت "بتشويه" تصريحاته.

viber

وهذه المجلة ملك لمجموعة "لاغاردير" التي يشغل ساركوزي مقعدا في مجلس الإشراف عليها.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

واشنطن تتعهد دعم رئيس وزراء إسرائيل المقبل وتزويد تل أبيب بذخائر "القبة الحديدية"

قضية بيغماليون: الحكم على الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بالسجن لمدة عام

بنزيما يقاضي وزير الداخلية الفرنسي بتهمة التشهير بعد اتهامه بأن له علاقة بالإخوان المسلمين