أكثر من 138 قتيلا في الهجوم الأكثر دموية في بوركينا فاسو منذ ستة أعوام

مقاتلون من قوة الدفاع المحلي في اواغادوغو في بوركينا فاسو. 2020/03/14
مقاتلون من قوة الدفاع المحلي في اواغادوغو في بوركينا فاسو. 2020/03/14 Copyright سام مدنيك/أ ب
Copyright سام مدنيك/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قع هجومان في المنطقة المسماة "المثلث الحدودي" بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، التي تشهد هجمات دامية مستمرة ينفذها جهاديون مفترضون مرتبطون بتنظيمي القاعدة وداعش ضد مدنيين وعسكريين.

اعلان

أفاد مسؤولون أمس السبت أن مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيمات جهادية قتلوا ما لا يقل عن 138 مدنيا في شمال بوركينا فاسو المضطرب، في أكثر الهجمات دموية منذ بدء أعمال العنف الجهادية عام 2015 في هذا البلد في غرب إفريقيا. 

وقع الهجومان في المنطقة المسماة "المثلث الحدودي" بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، التي تشهد هجمات دامية مستمرة ينفذها جهاديون مفترضون مرتبطون بتنظيمي القاعدة وداعش ضد مدنيين وعسكريين. 

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنّ الهجوم حدث "ليل الجمعة السبت، حين شنّ مسلّحون عملية دامية في صلحان، في إقليم ياغا" في شمال البلاد". وسرعان ما أكدت الحكومة في بيان الهجوم، لافتة إلى أن الضحايا كانوا "مدنيين قتلوا بدون تمييز على أيدي الإرهابيين"، وأنه تم "حرق عدة منازل وسوق" في قرية صلحان. 

حداد وطني

وأضاف البيان الحكومي: "إثر المأساة التي تسببت بها قوى الظلام، تقرر إعلان حداد وطني لمدة 72 ساعة، من منتصف ليل 5 حزيران/يونيو إلى الإثنين 7 حزيران/يونيو الساعة 11:59 مساء". 

كما أكد البيان أن "قوات الجيش والأمن تعمل على قدم وساق لتحييد هؤلاء الإرهابيين وإحلال الهدوء لدى السكان". وفي رسالة تعزية لعائلات الضحايا، ندد رئيس بوركينا روش مارك كريستيان كابوري "بـالهجوم الهمجي" و"الشائن".

 وورد في نص البيان ايضا أنه "يجب أن نظل متماسكين ومتحدين ضد القوى الظلامية". وأعرب الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "غضبه" حيال هذه المجزرة التي طالت المدنيين. 

وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان: "الأمين العام غاضب لمقتل أكثر من مئة مدني بينهم سبعة أطفال في وقت مبكر اليوم في هجوم شنه مهاجمون مجهولون".

 وبحسب مصدر محلي، فإن "الهجوم الذي تم الإبلاغ عنه قرابة الساعة الثانية فجرا (بالتوقيتين المحلي والعالمي)، استهدف أولا موقع ميليشيا" داعمة للجيش، ثم "استهدف المعتدون المنازل ونفذوا عمليات إعدام". 

وصلحان قرية تقع على مسافة نحو 15 كيلومترا من مركز إقليم ياغا، الذي شهد عددا من الهجمات المنسوبة إلى جهاديين في الأعوام الأخيرة. وكان وزير الدفاع شريف سي قد توجه برفقة قادة عسكريين إلى المكان في 14 أيار/مايو، حيث أكدوا أن الوضع عاد إلى طبيعته إثر عمليات عسكرية عديدة.

14 قتيلا في قرية أخرى

وجاء الهجوم في أعقاب هجوم آخر في وقت متأخر مساء الجمعة، استهدف قرية تدريات الواقعة في المنطقة نفسها، وقُتل خلاله ما لا يقل عن 14 شخصا بينهم مدني من المجموعات المسلحة الداعمة للجيش. 

ويأتي الهجومان بعد أسبوع من هجومين آخرين في المنطقة نفسها، قتل خلاله أربعة أشخاص بينهم اثنان من عناصر ميليشيا "متطوعون للدفاع عن الوطن". وأنشئت "متطوعون للدفاع عن الوطن" في كانون الأول/ديسمبر 2019، وهي تخوض عمليات إلى جانب الجيش وتؤدي مهام مراقبة واستعلام وحماية، ويتلقى عناصرها تدريبا عسكريا أساسيا لأسبوعين. 

كما أنهم يتعقبون آثار الجهاديين وغالبا ما يقاتلون مع الجيش، وقد تكبدوا خسائر فادحة تجاوزت 200 قتيل منذ عام 2020، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس. وبين 17 و18 أيار/مايو، قُتل 15 قرويا وعسكريا في هجومين على قرية ودورية في شمال شرق البلاد، بحسب حاكم منطقة الساحل البوركينية. 

ومنذ 5 أيار/مايو، تصاعد عدد الهجمات الجهادية، وشنّت القوات المسلحة عملية واسعة النطاق في منطقتي الشمال والساحل. ورغم الإعلان عن العديد من العمليات المماثلة، فإن القوات الأمنية تواجه صعوبات من أجل وقف دوامة العنف الجهادي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص منذ عام 2015، وتسبب بنزوح أكثر من مليون آخرين من مناطق النزاع.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لإجراء محادثات بشأن إنهاء التحالف الدولي.. رئيس الوزراء العراقي يتجه إلى الولايات المتحدة

القوات الخاصة الروسية تقتل مشتبهين بالتخطيط لأعمال إرهابية في جنوب البلاد

الشرطة الإيطالية تعتقل مواطنًا من طاجيكستان بتهمة الإرهاب فور وصوله إلى روما