منذ أن قامت الإمارات وإسرائيل بإضفاء الطابع الرسمي على علاقاتهما في سبتمبر- أيلول الماضي، توافد عشرات الآلاف من السياح الإسرائيليين إلى الإمارات وزار معظمهم دبي وأبو ظبي.
قال مسؤول إسرائيلي إن تصاعد العنف الشهر الماضي بين إسرائيل ونشطاء غزة تسبب في "محادثات غير مريحة" بين مسؤولين إسرائيليين وإماراتيين بعد أشهر فقط من تطبيع العلاقات بين البلدين العام الماضي. غير أن هذا لم يؤثر بشكل مباشر على العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي.
وتحدثت فلور حسن ناحوم، نائبة رئيس بلدية القدس والعضو المؤسس المشارك لمجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي عن العلاقات بين البلدين في ضوء التطورات الأخيرة في غزة بقولها "لم يكن الأمر سهلاً، فأنا منخرطة في العديد من المنتديات المختلفة للإسرائيليين والإماراتيين وكانت هناك بعض المحادثات غير المريحة، لكن كان من المهم أن أجرينا تلك المحادثات".
وتابعت فلور حسن ناحوم "لقد قدمت إيجازًا لجميع أصدقاء وزملاء العمل في الإمارات العربية المتحدة للتحدث عن جميع المواضيع الصعبة، والتطرق لما يعتبرونه غير مريح. كانت المحادثة مفتوحة للغاية. ففي أي علاقة، إذا كان لديك شيء بداخلك ومع ذلك ترغب في بناء علاقة طويلة الأمد، فعليك إخراج هذا الشيء والحديث فيه والمضي قدمًا وهذا ما فعلناه".
منذ أن قامت الإمارات وإسرائيل بإضفاء الطابع الرسمي على علاقاتهما في سبتمبر- أيلول الماضي، توافد عشرات الآلاف من السياح الإسرائيليين إلى الإمارات وزار معظمهم دبي وأبو ظبي.
كما تجاوزت قيمة التجارة بين البلدين بالفعل 354 مليون دولار. وقال وزير الدولة للتجارة الخارجية، ثاني بن أحمد الزيودي، أعلى مسؤول إماراتي، إن البلدين وقعا حوالي 25 اتفاقية في أكثر من 15 قطاعا.
ولم يكن هناك ما يشير إلى أن الحرب على قطاع غزة التي استمرت 11 يومًا في غزة، والتي انتهت بتوقيع وقف إطلاق النار في 21 مايو- أيار الماضي، قد أدى إلى تباطؤ العلاقات الإماراتية الإسرائيلية الناشئة. ومع ذلك أصدرت الإمارات المتحدة الشهر الماضي "توبيخًا علنيًا" نادرًا لإسرائيل على الإجراءات البوليسية القاسية في القدس والمشاهد العنيفة خلال اقتحام المسجد الأقصى من طرف قوات الأمن الإسرائيلية.
وأثار العنف، الذي اندلع في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، غضب المواطنين في دول الخليج العربية، حيث أعرب بعضهم عن دعمه للفلسطينيين ومعارضتهم لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي أو في احتجاجات محدودة في الشوارع.