المحافظون الألمان يسيرون على خطى ميركل ويتعهدون بالاستقرار والتجديد في الانتخابات التشريعية المقبلة

أرمين لاشيت، إلى اليسار، رئيس حزب الديمقراطيين المسيحيين الألمان في لقاء مع ماركوس سويدير، إلى اليمين، رئيس الاتحاد الاجتماعي الألماني، برلين، ألمانيا، 21 يونيو 2021
أرمين لاشيت، إلى اليسار، رئيس حزب الديمقراطيين المسيحيين الألمان في لقاء مع ماركوس سويدير، إلى اليمين، رئيس الاتحاد الاجتماعي الألماني، برلين، ألمانيا، 21 يونيو 2021 Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

المحافظون الألمان يسيرون على خطى ميركل ويتعهدون بالاستقرار والتجديد في الانتخابات التشريعية المقبلة يكشف المحافظون الألمان المتوقع فوزهم في الانتخابات التشريعية التي تؤذن بنهاية عهد ميركل برنامجهم المتمحور على وعد بعدم زيادة الضرائب على الرغم من تكلفة الوباء

اعلان

تعهدت كتلة يمين الوسط الألمانية بتعزيز الاقتصاد دون زيادة الضرائب وجعل البلاد "محايدة مناخياً" بحلول عام 2045 دون تعريض الوظائف للخطر في برنامجها لانتخابات سبتمبر التشريعية التي ستحدد من سيخلف المستشارة منذ فترة طويلة أنغيلا ميركل.

أصبح المحافظون الألمان، يوم الاثنين، آخر قوة سياسية كبيرة تكشف برنامجها للانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 26 سبتمبر، فيما كشف الحزبان الآخران اللذان قدما مرشحين للمستشارية، الخضر والديمقراطيون الاشتراكيون من يسار الوسط ، عن برامجهما في مارس.

وأطلقت الكتلة، المكونة من الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة أرمين لاشيت، الذي يخوض الانتخابات ليصبح الزعيم القادم لألمانيا، والاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا، برنامجها في وقت أظهرت فيه استطلاعات الرأي أن هذه الكتلة تعود إلى الصدارة. وكان حزب الخضر في وقت سابق من هذا العام قد تصدر هذا السباق المحموم وسط استياء من الانطلاقة البطيئة لحملة التطعيم ضد فيروس كورونا في ألمانيا، وفضيحة حول تورّط بعض المشرعين في صفقات شراء كمامات والسجال حول من سيسعى إلى الوظيفة العليا.

ويحمل بيان حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي "برنامج الاستقرار والتجديد"، مما يعكس التحدي المتمثل في الاستناد إلى شعبية ميركل، التي قررت منذ فترة طويلة عدم السعي للحصول على ولاية خامسة مدتها أربع سنوات.

وقال أرمين لاشيت مساء الأحد "نريد تحقيق أفضل نتيجة ممكنة" فيما يُنظر إليه على أنه معتدل يمثل استمرارية لنهج ميركل.

وأضاف في إشارة إلى نتيجة انتخابات 2017 السابقة (32.9%) التي اعتُبرت حينها مخيبة للآمال "سأكون راضيًا عن نتيجة 32 أو 33 أو 35%".

وقال لاشيت: "نريد أن نجعل بلدنا متطورا وأكثر كفاءة وأكثر رقمية". "يجب أن تصبح ألمانيا رائدة في مجال التقنيات الجديدة، وبلدنا ينتمي إلى قمة حماية المناخ ويجب أن يصبح أكثر قدرة على مقاومة الأوبئة والهجمات الإلكترونية والشعبوية والتطرف والأزمات الاقتصادية".

وقال: "سنجمع بين حماية المناخ والقوة الاقتصادية والضمان الاجتماعي". "سنجعل ألمانيا دولة صناعية محايدة مناخيا مع وظائف جيدة وآمنة." تعهد الاتحاد بتنفيذ هدف الحكومة الحالي المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر الصافي بحلول عام 2045".

ومع ذلك، فإن البرنامج غامض بشأن كيفية تطور أسعار انبعاث ثاني أكسيد الكربون. يقول لاشيت إننا "نريد تبسيط مسار نمو تسعير ثاني أكسيد الكربون والانتقال بأسرع ما يمكن إلى تجارة الانبعاثات الأوروبية من أجل التنقل والتدفئة".

وما زال يتعين رسم المسار الذي يعتزم المحافظون اتباعه من أجل أن تحافظ ألمانيا على التزاماتها المناخية.

كتبت صحيفة تاغشبيغل الصادرة في برلين "إن أي شخص يقرأ مقترحات (المحافظين التي نشرتها الصحافة الألمانية) بشأن سياسة المناخ لا يدرك على الفور أن الأمر يتعلق بمحاربة كارثة إنسانية".

يتبنى المحافظون في برنامجهم الهدف الوطني الذي حددته ألمانيا وشددت عليه مؤخرًا محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بشأن تحييد أثر الكربون بحلول العام 2045، مع خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 65% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 1990.

viber

ويتمسك هذا التكتل بالسعي لتحقيق هدف الميزانية المتوازنة، التي أدارتها ألمانيا لسنوات تحت قيادة ميركل، لكن جائحة فيروس كورونا أثّرت عليها. وقد تساءل لاشيت عما إذا كان "ضخ المزيد من الأموال في خزينة الدولة سوف يتحقق من خلال زيادة الضرائب؟" وقال إنه "لم يكن لدينا زيادات ضريبية لسنوات ولكن الدولة جنت الكثير من الأموال بفضل النمو الاقتصادي".

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صحيفة: ميركل رفضت"ميزة" أن تكون أول من يتلقّى اتصالاً من بايدن عقب توليّه الرئاسة

ميركل تلتقي جونسون في آخر زيارة لها كمستشارة إلى لندن

سباق محموم لخلافة ميركل في ألمانيا