الجيش اللبناني ينظم رحلات سياحية جوية لدعم ميزانيته المنهارة

جنود لبنانيون يقفون في حراسة بلدة القليلة جنوب لبنان، 14 مايو 2021
جنود لبنانيون يقفون في حراسة بلدة القليلة جنوب لبنان، 14 مايو 2021 Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

على وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة، صنّفها البنك الدولي من بين الأكثر شدة في العالم منذ عام 1850، ووسط شلل سياسي مزمن، لم تسلم مؤسسة الجيش من تبعات الانهيار حتى باتت تحتاج إلى دعم لتوفير الطعام والطبابة لعناصرها.

اعلان

يطلق الجيش اللبناني الخميس المقبل رحلات جوية مخصصة للمدنيين للتجول فوق لبنان، في خطوة من شأنها توفير عائدات مالية للقوات المسلحة التي طالتها تداعيات الإنهيار الاقتصادي المتمادي في البلاد.

وعلى وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة، صنّفها البنك الدولي من بين الأكثر شدة في العالم منذ عام 1850،ووسط شلل سياسي مزمن، لم تسلم مؤسسة الجيش من تبعات الانهيار، حتى باتت تحتاج إلى دعم لتوفير الطعام والطبابة لعناصرها.

واستضافت فرنسا منتصف الشهر الحالي مؤتمراً دولياً خصصته لدعم الجيش اللبناني، فيما لا يزال المجتمع الدولي يمتنع عن تقديم أي دعم مادي بانتظار تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات أساسية.

وأفاد الجيش على موقعه الإلكتروني عن بدء تسيير رحلات بعنوان "لبنان.. من فوق" في الأول من تموز/يوليو، على متن طوافة من طراز "رايفن" من قاعدتي عمشيت (شمال) ورياق (شرق).

وعلى الراغبين أن يسجلوا أسماءهم على منصة خاصة، على ألا يتجاوز عدد ركاب الرحلة الواحدة التي تبلغ مدتها 15 دقيقة ثلاثة أشخاص، مقابل مبلغ قيمته 150 دولاراً تدفع نقداً.

وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إن هدف الرحلات "تشجيع السياحة اللبنانية بطريقة جديدة، إضافة الى دعم القوات الجوية".

وبعدما خسرت الليرة تدريجياً أكثر من 95 في المئة من قيمتها أمام الدولار، أصبح راتب الجندي العادي يعادل أقل من مئة دولار مقارنة مع نحو 800 دولار قبل بدء الأزمة في صيف العام 2019. واضطرت قيادة الجيش قبل عام إلى حذف اللحوم من وجبات العسكريين، قبل أن تعتمد تقشفاً كبيراً في موازنتها.

واتفق نحو 20 بلدا في مؤتمر باريس على تقديم مساعدة عاجلة للجيش لدوره "الأساسي في استقرار البلاد".

ورفع الجيش وفق مصادر فرنسية إلى المجتمعين "حاجات محددة جداً" على صعيد المواد الغذائية من حليب وطحين وغيرهما وأدوية إضافة إلى قطع غيار لصيانة العتاد ووقود تقدر قيمتها "بعشرات ملايين يورو".

وغالباً ما تُخصّص مساعدات مماثلة لدول غارقة في النزاعات أو تواجه كوارث طبيعية. وتعكس الاحتياجات الملحة "الطابع الحرج" للوضع داخل المؤسسة العسكرية، التي حذّرت قيادتها مراراً من تداعياتها على القيام بواجباتها العسكرية في حال ازداد الوضع سوءاً.

وقال قائد الجيش جوزف عون، وفق مقطع مصور نشرته قيادة الجيش على تويتر الشهر الحالي، "نقوم بالمستحيل حتى نخفف المعاناة والأعباء الاقتصادية عن العسكر".

viber

ومنذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس، يعتمد الجيش إلى حدّ كبير على مساعدات غذائية أبرزها من فرنسا ومصر والولايات المتحدة وتركيا. كما قدّمت دول أخرى مساعدات طبية ووقود بينها العراق.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جرحى من الجيش والمحتجين في مظاهرات بلبنان

كيف تبدو الحياة في لبنان وسط الأزمة الاقتصادية الخانقة وسياسة التقنين؟

بوريل: أزمة لبنان سببها "صراع على توزيع السلطة" بين الأفرقاء السياسيين