طبق الكسكس الذي لطالما شكل محور خلاف بين دول المغرب العربي بشأن ملكيته قبل إدراجه العام الماضي ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي غير المادي على أنه ينحدر من منطقة شمال إفريقيا يعد طبقا أساسيا في الجزائر.
اعلاناجتمع الثلاثاء الطهاة ومحترفو تحضير طبق الكسكس من جميع أنحاء الجزائر لعرض أفضل الوصفات والنكهات خلال مسابقة الكسكس التي أقيمت بولاية تيسمسلت الجبلية غربي الجزائر.
خلال هذه المسابقة السنوية، بذل الطهاة الذين يمثلون 12 ولاية في الجزائر قصارى جهدهم لإضفاء لمسة خاصة على طبق الكسكس الخاص بهم.
طبق الكسكس الذي لطالما شكل محور خلاف بين دول المغرب العربي بشأن ملكيته قبل إدراجه العام الماضي ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي غير المادي على أنه ينحدر من منطقة شمال إفريقيا يعد طبقا أساسيا في الجزائر. فالكسكس الجزائري المعدّ أساسا من القمح والشعير، طبق يحمل بعدا اجتماعيا في المجتمع الجزائري فهو حاضر في جميع المناسبات السعيدة وغير السعيدة.
ويأتي هذا الاهتمام بهذه الأكلة الجزائرية، والتي تعود جذورها إلى حضارات سكان منطقة المغرب الأوائل حيث ينتشر الكسكسي في جميع مناطق الجزائر. وطبق الكسكسي أصبح يحضر ويقدم في جميع أنحاء العالم بصفته جزء من التراث المغاربي.
تمكن طبق الكسكس في الجزائر من سلك نهجا خاصا به، فذاب وتأثر بكل منطقة من مختلف المناطق الجزائرية. تختلف وصفاته وطريقة تحضيره من منطقة إلى آخرى وتتوفر حوالي خمسمائة طريقة لتحضير الكسكسي، الطبق الضارب في عمق تاريخ وتراث الجزائريين.
تفننت الأمهات في تحضير الكسكس قبل أن يتحول إلى ماركة عالمية وسياحية رائدة في العالم ترمز إلى منطقة شمال إفريقيا.