وأفاد قائد العمليات في غرب جزيرة مانداناو اللفتنانت جنرال كورليتو فينولان أنه بحسب المعلومات المتوافرة حتى الآن انشطرت الطائرة إلى نصفين بعدما أخفقت في الهبوط على المدرج.
قتل 45 شخصا على الأقل وأصيب أربعون آخرون بجروح جرّاء تحطّم طائرة عسكرية فلبينية الأحد بعدما فشلت في الهبوط على المدرّج في جنوب البلاد، وفق ما أعلن وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورينزانا.
وقال لورينزانا في بيان إن 92 شخصا، معظمهم من كوادر الجيش، كانوا على متن الطائرة من طراز "سي-130 هيركوليز" عندما تحطّمت على جزيرة جولو في مقاطعة سولو.
وأظهرت الصور التي التقطتها قناة "بوندوهان" المحلية ونشرتها على صفحتها على فيسبوك هيكل الطائرة التي اشتعلت فيها النيران.
وتصاعد عمود من الدخان الأسود الكثيف فوق المنازل الواقعة بالقرب من موقع الحادث.
وقال قائد القوات المسلحة الجنرال سيريليتو سوبيانا إن الطائرة كانت تقل جنودا من كاغايان دي أورو في جزيرة مينداناو الجنوبية عندما "تجاوزت المدرج" أثناء محاولتها الهبوط في جولو.
وقال لوسائل إعلام محلية إن الطائرة حاولت "استعادة الطاقة لكنها لم تنجح"، واصفا الحادث بأنه "مؤسف للغاية".
وقال سوبيانا لفرانس برس "عمال الإنقاذ موجودون الآن في الموقع، ونأمل بأن نتمكن من إنقاذ المزيد من الأرواح".
وأوضح أن الذين تم إنقاذهم يتلقون العلاج في مستشفى فرقة المشاة الحادية عشرة القريب.
بدوره، ذكر المتحدث بِاسم القوات الجوية اللفتنانت كولونيل ماينارد ماريانو أنه سيتم التحقيق في سبب التحطم.
وقال لفرانس برس "نحن في وضع الإنقاذ حاليا".
وأنهى العديد من الركاب مؤخرا التدريبات العسكرية الأساسية وأرسلوا إلى الجزيرة كجزء من قوة عمل مشتركة لمكافحة الإرهاب في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة.
ويحتفظ الجيش بوجود كثيف في جنوب الفلبين حيث تنشط التنظيمات المسلحة، بما في ذلك جماعة أبو سياف التي تنفذ عمليات خطف مقابل فديات.
وتستخدم طائرات "سي 130"، العمود الفقري لسلاح الجو، لنقل القوات والإمدادات. كما يتم اللجوء إليها في كثير من الأحيان لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الكوارث.
ويأتي الحادث بعد تحطم مروحية من طراز "بلاك هوك" الشهر الماضي خلال طلعات تدريب ليلية، ما أسفر عن مقتل ركابها الستة.
كما قتل ستة طيارين بسقوط طائرة"إس 70 آي" بالقرب من ميدان تدريب شمال مانيلا، ما أدى إلى إيقاف طلعات الأسطول بأكمله.
وطلبت سلطات البلاد 16 طائرة متعددة المهام من شركة بولندية بموجب ترخيص من قسم "سيكورسكي" في شركة لوكهيد مارتن الأميركية.
وتم تسليم أحد عشر منذ أواخر العام الماضي.