المفوضية العليا للاجئين: على أوروبا أن تضع "بشكل عاجل" آلية تلقائية لتوزيع المهاجرين

قارب مهاجرين مكتظ يحاول الهرب من خفر السواحل الليبي في البحر المتوسط ​​30 يونيو 2021
قارب مهاجرين مكتظ يحاول الهرب من خفر السواحل الليبي في البحر المتوسط ​​30 يونيو 2021 Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في 2020-2021، كانت هناك صعوبات في بدء عمليات النقل هذه بسبب الوباء. لكن رغم هذا العائق الطويل وجدت الدول حلولا لإدارة كل من الصحة العامة والالتزام الدولي باستقبال مهاجرين. لقد آن الأوان للمضي قدما مجددا في مسألة الاستقبال هذه.

اعلان

ترى المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في فرنسا سيلين شميت أن على أوروبا أن تضع "بشكل عاجل" آلية تلقائية لتوزيع المهاجرين الذين يتم انتشالهم في البحر المتوسط تكون واضحة وتضامنية، بحيث تؤمّن لهم استقبالا أفضل.

وفي ردها على سؤال لفرانس برس عن ما إذا كان فشل تولي أوروبا أمور 180 مهاجرا أنزلتهم في إيطاليا السفينة الانسانية "أوشن فايكينغ" قبل سنة، دليلاً على عدم نجاعة السياسة المتبعة، قالت شميت إنها لا تستطيع القول ما إذا كان هذا خطأ منعزلا، لكنه يوضح المشكلة الكاملة للمفاوضات التي تتناول كل قارب بمفرده وعدم وجود آلية توزيع تلقائية يمكن توقع نتائجها. 

هذه الآلية مهمة لأن الاستقبال يجب أن يكون منظما، بحيث يكون هناك تسجيل سريع للأشخاص بمجرد نزولهم في أوروبا. وأضافت شميت: بالتأكيد، يمكن لهؤلاء الأشخاص التقدم بطلب للحصول على اللجوء في إيطاليا، بلد الإنزال، لكن يجب ألا تكون هذه المسؤولية الوحيدة للبلدان التي تحد البحر المتوسط بسبب موقعها الجغرافي. لهذا السبب يجب ان يكون هناك تقاسم للتضامن والمسؤوليات من قبل مختلف الدول الأوروبية لحماية الأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد والذين يحتاجون إلى حماية دولية. 

ينطبق هذا بشكل خاص على الأشخاص الضعفاء خاصة الأطفال الذين يجب تحديد احتياجات لم شمل أسرهم بسرعة. في 2020-2021، كانت هناك صعوبات في بدء عمليات النقل هذه بسبب الوباء. لكن رغم هذا العائق الطويل وجدت الدول حلولا لإدارة كل من الصحة العامة والالتزام الدولي باستقبال مهاجرين. لقد آن الأوان للمضي قدما مجددا في مسألة الاستقبال هذه.

وعن التغيير الذي سيخلقه إنشاء آلية التوزيع هذه، قالت شميت "لو كانت هذه الآلية قائمة لما حصلت مثل هذه العرقلة. مع آلية يمكن توقع نتائجها، نستجيب أيضا للحاجة إلى تعزيز قدرات البحث والإنقاذ في المتوسط حيث تتواصل المآسي لأن التضامن يبدأ قبل وصول هؤلاء الأشخاص الى أوروبا. 

يبدأ بواقع إنقاذ أرواح وإيصال هؤلاء الأشخاص إلى مرفأ آمن. هذا الأمر سيتيح أيضا إنزالا أسرع يتجنب أوضاع أن يعلق مهاجرون في البحر، في بعض الأحيان لمدة أسابيع. أخيراً تقاسم التضامن مع الدول التي يصل اليها اللاجئون مع إجراءات لتحديد حاجتهم إلى الحماية وإعادة توطينهم. هذا ما ينص عليه الميثاق الأوروبي بشأن اللجوء والهجرة الذي قدمته المفوضية الأوروبية.

وقالت عن احتمال أن يكون النظام المؤقت الحالي الذي نشأ عن اتفاق فاليتا عام 2019 لا يتيح إدارة تدفق الهجرة في المتوسط، "إن اتفاقات فاليتا هي البداية، لكنها غير كافية. لذلك هناك حاجة بشكل عاجل لوضع هذه الآلية الدائمة لتفادي هذه النقاشات لكل قارب على حدة والتي لا يقبلها أحد. هذه المباحثات الطويلة جدا يمكن أن تعطي الانطباع بأن الوضع لا يمكن إدارته في حين أنه يمكن التحكم فيه. 

إذا نظرنا إلى وسط البحر المتوسط (طريق الهجرة البحرية الأكثر دموية في العالم التي تربط بين ليبيا وايطاليا او مالطا) السنة الماضية، كان عدد الواصلين أقل من 50 ألفا. هذا أمر يمكن إدارته بالنظر إلى عدد السكان الأوروبيين وبالنظر إلى عدد المشردين في العالم الذي وصل إلى 82 مليون شخص".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: إنقاذ عشرات المهاجرين في البحر المتوسط

تضاعف أعداد المهاجرين الذين قضوا أثناء محاولتهم الوصول لأوروبا

منظمة "أطباء بلا حدود" تدعو إيطاليا للإفراج عن سفينتها لإغاثة المهاجرين