فرنسا تفرض التطعيم ضد كوفيد على العاملين الصحيين وتوسع التراخيص الصحية في المحلات والتظاهرات

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تهدف هذه الإجراءات الجديدة إلى تذكير الفرنسيين بأن الوباء لم ينته بعد.

اعلان

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الإثنين الزامية تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد للعاملين في المؤسسات الصحية على أن يتعرض المعارضون له لإجراءات إدارية. كما أعلن ماكرون لمواجهة الموجة الجديدة للمتحورة دلتا فرض التراخيص الصحية للنشاطات الثقافية والرياضية بحلول الـ 21 يوليو- تموز المقبل وتوسيعه إلى المطاعم والحانات والمراكز التجارية وكذلك وسائل النقل العمومية خاصة القطارات والحافلات بحلول الـ 21 آغسطس- أب المقبل.

ومن بين الإجراءات الأخرى التي أعلنها الرئيس الفرنسي، نهاية مجانية تحاليل الكشف عن الإصابة بكوفيد-19 خارج الارشادات الطبية بداية من الخريف المقبل وإعلان حالة الطوارئ الصحية في كل من المارتينيك والرينيون، مع احتمال توسيعها إلى مناطق آخرى في حالة ارتفاع حالات الإصابة.

وتأتي هذه الإجراءات الجديدة في الوقت الذي تتخوف فيه البلاد من موجة رابعة لمتحورة كوفيد، حيث توقع وزير الصحة أوليفيه فيران عودة ارتفاع حالات الاصابة بكوفيد بداية من الأسبوع الجاري خاصة وأن نسبة انتشار متحورة دالتا في فرنسا بلغ 40 بالمئة من حالات الإصابة الجديدة.

ومنذ ثلاثة أيام فقط، افتتحت فرنسا النوادي الليلية لأول مرة منذ حوالي 16 شهرا، لتكمل بذلك جهودا وطنية مطولة للعودة إلى الوضع الطبيعي الذي كان سائدا قبل تفشي الوباء في الوقت المناسب لقضاء عطلة الصيف. ولكن مع ظهور دلتا، المتغير الجديد من العدوى في جميع أنحاء أوروبا، تلوح في الأفق قيود جديدة محتملة.

ماذا يجري في باقي دول أوروبا

جعلت إيطاليا التطعيم ضد فيروس كورونا إلزاميا للعاملين في مجال الرعاية الصحية والصيادلة، وأولئك الذين يترددون في تناول الجرعات ضد كوفيد-19 قد يتعرضون إلى تعليق وظائفهم أو خفض رواتبهم. في الدنمارك، تُجبر المطاعم والمؤسسات التي تنظم المناسبات العامة تصريحا رقميا يوضح أنّ الزبائن تلقوا التطعيم بالكامل أو خضعوا مؤخرا لاختبار سلبي. تطلب بعض الولايات الألمانية نفس الشيء بالنسبة للمطاعم، على الرغم من أن الاقتراحات بجعل اللقاحات إلزامية أثارت قلقا واسع النطاق.

بالنسبة لفرنسا، تهدف هذه الإجراءات الجديدة إلى تذكير الفرنسيين بأن الوباء لم ينته بعد، في هذا الشأن أكد وزير الشؤون الأوروبية كليمون بون يوم الأحد: "علينا أن نتعايش مع الفيروس... التعايش مع الفيروس يعني أننا لا نعيد إغلاق كل شيء".

سلاح الحكومة الرئيسي وقلقها الأساسي يتمثل في التلقيح. قامت فرنسا بتطعيم 40 في المئة من سكانها وتتوافر اللقاحات على نطاق واسع لأي شخص يبلغ من العمر 12 عاما أو أكثر. لكن الطلب تراجع في الأسابيع الأخيرة بسبب التردد، والإحساس بأن الفيروس لم يعد يمثل تهديدا، ولأن بعض الأشخاص قرروا تأجيل تلقي جرعات اللقاح إلى ما بعد العطلة الصيفية.

Laurent Cipriani/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
فرنسا: مركز للتلقيح ضد كوفيد-19Laurent Cipriani/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.

في هذه الأثناء، يزدهر نشاط المطاعم والحانات الفرنسية من جديد، ويستقطب سباق فرنسا للدراجات حشودا كبيرة في جميع أنحاء البلاد، كما يتظاهر نجوم هوليوود جنبا إلى جنب ومن دون كمامات على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي، الذي شهد عودة القبل على الخد.

ومع إعادة افتتاح ملهى "بالفيلواز" الليلي الجمعة في شرق باريس، قرّر صاحب الملهى أن تكون الحفلة قصيرة لكن زبائن الملهى أبدوا سعادتهم وبهجتهم من إعادة اكتشاف مشاهد الرقص.

السيد لوران كييج اعتبر الأمر بمثابة "تحرير" و"سعادة هائلة"، كما أبدت صوفي آن ديكوبيس، التي تعمل كمنظمة حفلات بالملهى، إعجابها بالصرامة التي يتعامل بها النادي مع فحص التصريح الرقمي والذي يُظهر أنّ الزبون تلقى التطعيم أو يحمل اختبارا حديثا يُؤكد خلوّ جسمه من الفيروس وقد قالت: "ليس لدي أي مخاوف، وإنما فرحة كبيرة ورغبة في الحركة".

وبدأت الإصابات بالفيروس في فرنسا في الارتفاع مرة أخرى قبل أسبوعين، وسجلت "أس أو أس ميدسان" للخدمات الصحية ارتفاعا طفيفا في الطلب على العلاج الطارئ للفيروسات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وانخفض عدد الأشخاص في المستشفيات الفرنسية ووحدات العناية المركزة لأسابيع لكن الأطباء يتوقعون أن ترتفع الإصابات عندما انتشار عدوى متغير دلتا في صفوف السكان المعرضين للخطر، كما هو الحال في بريطانيا واسبانيا.

في غضون ذلك، التقى ماكرون أيضا بشخصيات تنشط في مجال صناعة السيارات يوم الاثنين حيث يسعى إلى الجمع بين تحذيراته من الفيروس ونشر رسالة أمل لأحد أكبر الاقتصادات في العالم. للتذكير، تهدد الإصابات الجديدة القطاع السياحي البالغ الأهمية في فرنسا وخطة التعافي الاقتصادي الطموحة لماكرون قبل تسعة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزير فرنسي: القيود البريطانية على القادمين من فرنسا "لا تستند إلى أساس علمي"

شاهد: بمناسبة العيد الوطني.. عرض عسكري في باريس رغم انتشار المتحورة دلتا

بمناسبة اليوم العالمي للإبليات.. إقامة موكب للجِمال في فرنسا