فرنسا تضع تونس على القائمة الحمراء لتصنيف الدول بسبب تدهور الوضع الصحي جراء كوفيد -19

المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال
المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال Copyright أ ف ب
بقلم:  فارس جازولي
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تشهد منذ أيام العديد من الدول، بما في ذلك بريطانيا وروسيا وإسبانيا والبرتغال، بالفعل زيادة مقلقة في حالات الاصابة الجديدة بالمتغير دلتا، الذي تم تحديده لأول مرة في الهند.

اعلان

أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال الثلاثاء أن فرنسا وضعت تونس على قائمتها الحمراء "بسبب تدهور الوضع الصحي" جراء تفشي فيروس كورونا المستجد. وأوضح المتحدث أنه "لن يتمكن الأشخاص غير الملقحين من السفر إلى تونس أو العودة إلى فرنسا بدون سبب معين".

وتابع أتال بقوله "بسبب التدهور الصحي في تونس، تم تصنيف تونس على القائمة الحمراء. وهذا يعني أنه بالنسبة للأشخاص غير الملقحين، لن يتمكنوا من الذهاب إلى هناك أو العودة بدون سبب مقنع".

ولفت أتال إلى أن "فقط الأشخاص الذين يقدمون نتائج تحليل سلبية تعود إلى أقل من 48 ساعة ويسافرون لأسباب عاجلة سيتمكنون من القدوم إلى فرنسا حيث سيخضعون إلى عزلة إلزامية عند الوصول لمدة عشرة أيام، كما هو الحال بالنسبة لجميع البلدان المدرجة في القائمة الحمراء، وستقوم الشرطة بتفقد احترام العزلة مع فرض غرامة قدرها 1000 يورو للأشخاص الذين يخالفون هذا الإجراء".

فرنسا تحذر من أن موجة رابعة نهاية يوليو- تموز الجاري

هذا وسبق وأن حذر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية الإثنين من أن فرنسا قد تشهد ارتفاعًا جديدًا في حالات الإصابة بمرض كوفيد- 19 بحلول نهاية يوليو- تموز الجاري بسبب انتشار متحورة دلتا الأكثر عدوى من الفيروس الأصلي.

وقال غابرييل أتال لراديو فرانس إنتر "خلال الأسبوع الماضي، بدأ الوباء ينتشر مرة أخرى، حيث أصبح البديل دلتا يمثل الآن 30 بالمئة من الإصابات الجديدة في البلاد". وتابع أتال أن "موجة رابعة من الإصابات "محتملة" الوصول إلى البلاد بحلول نهاية الشهر الجاري"، مرددًا تحذيرًا مماثلا أصدره وزير الصحة أوليفييه فيران في وقت متأخر الأحد.

وتشهد منذ أيام العديد من الدول، بما في ذلك بريطانيا وروسيا وإسبانيا والبرتغال، بالفعل زيادة مقلقة في حالات الاصابة الجديدة بالمتغير دلتا، الذي تم تحديده لأول مرة في الهند.

ويعترف المسؤولون الفرنسيون بأنه لا يتم تطعيم عدد كافٍ من الأشخاص على الرغم من وفرة الإمدادات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بهذا المتغير الأكثر انتشاراً.

ولفت أتال بقوله "لقد شهدنا في المملكة المتحدة انفجارًا (للحالات) حدث بسرعة كبيرة بعد ظهور العلامات الحمراء الأولى، ونرى هذه العلامات في بلدنا".

بشكل عام، بلغ معدل الإصابة بالعدوى في فرنسا 21 حالة اصابة جديدة لكل 100 ألف شخص اعتبارًا من يوم الخميس الماضي، في أحدث البيانات المتاحة. ولا يزال هذا المعدل أقل من مستوى التأهب البالغ 50 ولكن بزيادة قدرها 10 في المئة عن الأسبوع السابق.

من جهته حذر فيران على تويتر من تكرار سيناريوهات الموجات السابقة وكتب "يُظهر المثال الإنجليزي أن الموجة ممكنة بنهاية يوليو- تموز الجاري"، قائلاً إن اللقاحات والاختبارات والتباعد الاجتماعي يمكن أن تحد من تأثيرها.

أبلغت السلطات الصحية الأحد عن ما يقارب 2600 حالة اصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وعرف هذا الرقم زيادة طفيفة عن الأيام الأخيرة، لكنها تبقي بعيدة عن 35000 حالة يومية سجلت في ذروة الموجة الثالثة التي ضربت فرنسا في أبريل- نيسان المنصرم.

viber

طعمت فرنسا 36 بالمئة فقط من السكان بشكل كامل بجرعتين، واستبعدت الحكومة جعل الحقن إلزامية بشكل مباشر. غير أن إعلانات الرئيس أيمانويل ماكرون مساء الإثنين أخذت منحى أخر بعد أن أعلن تعميم استخدام التراخيص الصحية لأغلب النشاطات الثقافية والرياضية والمطاعم والحانات ووسائل النقل. فيما أكد إلزامية التطعيم للعاملين في قطاع الصحة ما يضفي طابع إجبارية التلقيح ضد كوفيد-19 بشكل غير مباشر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الشرطة تتحقق من مطاعم باريس خلال المرحلة "التعليمية" من إطلاق الشهادة الصحية

شاهد: بمناسبة العيد الوطني.. عرض عسكري في باريس رغم انتشار المتحورة دلتا

17 أكتوبر 1961: "مجزرة الجزائريين" في باريس تعود إلى السطح وفرنسا تدرس تخصيص يوم لإحياء الذكرى