مئات المتظاهرين في بغداد يطالبون بـإنهاء الإفلات من العقاب

مظاهرات في بغداد لإنهاء الإفلات من العقوبات
مظاهرات في بغداد لإنهاء الإفلات من العقوبات Copyright خالد محمد/أ ب
Copyright خالد محمد/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ذرف كثير من المتظاهرين الدموع في بغداد، وانهار شاب على الرصيف ورأسه بين يديه، وقال الطالب حسين الفيلي (18 عاما) لوكالة فرانس برس: "كنا نريد الحرية ولهذا بدأنا الثورة في العام 2019 ولن نتوقف حتى نحصل عليها".

اعلان

تظاهر مئات العراقيين في بغداد الأحد للمطالبة بـإنهاء الإفلات من العقاب في العراق، حيث قُتل أو خُطف عشرات المعارضين والناشطين منذ الانتفاضة الشعبية في تشرين الأول/أكتوبر 2019، كما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.

ملوحين بالأعلام العراقية وحاملين صور "شهداء" اغتيلوا، سار المتظاهرون، بينهم العديد من الطلاب الذين شاركوا في انتفاضة العام 2019، في وسط العاصمة تحت رقابة مشددة من الشرطة.

وهتف المتظاهرون: "لا للاحزاب السياسية! لا للميليشيات!" قبل الاستماع إلى أغان وقصيدة لواحد من أبرز الناشطين في العام 2019، الناشط صفا السراي الذي قتل بعدما تلقى قنبلة مسيلة للدموع على رأسه في ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات في بغداد.

وأحاطت قوات الأمن في ساحة الفردوس وساحة التحرير التي تجمع فيها المتظاهرون، كما أغلقت عددا من الطرق وجسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة وسفارتي الولايات المتحدة بريطانيا.

ومنذ الانتفاضة الدموية التي خلفت 600 قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، فر العديد من الناشطين من العراق أو لجأوا إلى كردستان العراق التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد، خوفا من عمليات انتقام.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات قتل الناشطين وخطفهم، لكنّ المتظاهرين يتّهمون الميليشيات النافذة الموالية لإيران، والتي لا يمكن المساس بها، وهم مستاؤون لعدم محاسبة أي شخص.

لكن السلطات أعلنت اعتقال قتلة الخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي، المعروف بتعاطفه مع المتظاهرين بعد عام من اغتياله أمام منزله. وقال الخمسيني مازن علي شاكر وهو خبير اقتصادي: "في العراق، يمكنك أن تكذب، يمكنك أن تسرق، يمكنك أن تقتل وتفلت من العقاب".

وذرف كثير من المتظاهرين الدموع، وانهار شاب على الرصيف ورأسه بين يديه، وقال الطالب حسين الفيلي (18 عاما) لوكالة فرانس برس: "كنا نريد الحرية ولهذا بدأنا الثورة في العام 2019 ولن نتوقف حتى نحصل عليها".

من جانبها، قالت شابة تضع نظارتين سوداوين وقناعا، وهي الطريقة الوحيدة لعدم كشف هويتها والتعرض لعملية انتقام: "نريد أن تتوقف عمليات القتل، نريد دولة خالية من الميليشيات والسيطرة الإيرانية".

وردا على سؤال حول إعلان رئيس الوزراء الجمعة توقيف قاتل الباحث العراقي الشهير هشام الهاشمي، الذي تسبب اغتياله بصدمة في العراق في تموز/يوليو 2020، قال الفيلي: "نريد من أعطى الأمر".

كما تظاهر العشرات في الناصرية، المدينة الجنوبية المتمردة، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. ونظّم الحدث عبر حملة على الإنترنت بعنوان: "انهاء الإفلات من العقاب في العراق"، أطلقها ناشطون مغتربون ومقيمون. كما نظمت تجمعات رمزية صغيرة في باريس ولندن وهلسنكي، وفقا لمقاطع فيديو نشرت على تويتر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

البيت الأبيض: بايدن يستقبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في 26 يوليو

وزير خارجية ليتوانيا من بغداد: وعدوا المهاجرين العراقيين بـ"جنة أوروبية" لكنهم انتهوا في وسط غابة

شاهد: استعراض عسكري في بغداد بمناسبة عيد الجيش العراقي