كيف تطور الجمباز من تدريبات عارية في اليونان القديمة إلى أكثر مسابقات الأولمبياد شعبية؟

الأمريكية سونيزا لي على عارضة التوازن خلال نهائي الجمباز الفني للسيدات في أولمبياد طوكيو 2020
الأمريكية سونيزا لي على عارضة التوازن خلال نهائي الجمباز الفني للسيدات في أولمبياد طوكيو 2020 Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كيف تطور الجمباز من تدريبات عارية في اليونان القديمة إلى أكثر مسابقات الأولمبياد شعبية؟

اعلان

إذا عدنا إلى أصل كلمة جمباز، وككثير من الكلمات التي نتداولها اليوم، سنجدها مشتقة من الكلمة اليونانية القديمة "gymnazein" والتي تعني "الممارسة العارية للرياضة".

هذه الرياضة، التي أصبحت الآن من بين أكثر المسابقات المحبوبة في الأولمبياد، ولدت منذ آلاف السنين عندما كان الشباب في الجيش يتدربون على خوض الحروب.

طوال تاريخ البشرية، في جميع أنحاء العالم، حاول الإنسان بشتى الطرق استكشاف حدود جسده وقدراته. تصور الحروف الهيروغليفية المصرية انحناءات الظهر في الدحرجة الخلفية، فيما النقوش الحجرية من الصين القديمة تصور مثلا حركات بهلوانية.

في الساحات اليوم، يتنافس لاعبو الجمباز على سلسلة من الألعاب تختلف بين النساء والرجال، فللرجال ست مسابقات وللنساء أربع. تطور الجمباز كثيرا منذ العصور القديمة عندما تضمنت النسخ المبكرة منه أنشطة مثل تسلق الحبال لم تعد موجودة اليوم.

دعونا نرى كيف انتقل الجمباز من تدريب الشباب اليوناني عاريا في الساحات إلى أحداث محددة ومضبوطة للغاية في قاعات شاسعة وبنظام تسجيل معقد؟

حصان الحلق

كان الرجال يتأرجحون حول كتلة بمقابض مغطاة بالجلد تسمى حصان الحلق، والتي كانت في أوقات مبكرة تحاكي تقريبا حجم وشكل الحصان الحقيقي. وفقا لخدمة الجمباز الأوروبية فإن الإسكندر الأكبر كان يدرب جنوده المقدونيين على ركوب الخيل للمعارك على جهاز مماثل.

النسخة الحديثة من اللعبة ظهرت في أوائل القرن التاسع عشر على يد الألماني فريدريش لودفيج جان، المعروف باسم "أبو الجمباز" لتأسيسه سلسلة من مراكز الجمباز. كانت هذه الصالات الرياضية تهدف، جزئيًا، إلى إعداد الشباب الألمان للدفاع عن البلاد ضد جيش نابليون الفرنسي.

ابتكر جان أيضا النسخ المبكرة من تمارين البار الموجودة اليوم: القضبان المتوازية والأعمدة الأفقية للرجال، في حين انبثقت القضبان غير المستوية للنساء عن القضبان المتوازية.

حصان القفز

بالنسبة لمعظم تاريخ الجمباز الحديث، بدا حصان القفز مثل حصان الحلق لكن دون مقابض. في هذه اللعبة يجري اللاعب باتجاه حصان القفز وينخرط في سلسلة من التقلبات واللفات.

إلا أن اللعبة أعيد تصميمها قبل عقدين بعد إصابات مروعة في الثمانينيات والتسعينيات مع تجربة لاعبي الجمباز مناورات متزايدة الخطورة: أصيبت الأمريكية جوليسا جوميز بالشلل في حادث قفز عام 1988 وتوفيت بعد ثلاث سنوات. بعد نحو عقد، سقطت لاعبة الجمباز الصينية سانغ لان، وكسرت رقبتها وأصيبت بالشلل.

في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2000 في سيدني خُفض ارتفاع حصان القفز. مما تسبب بمجموعة من الأخطاء في هذه الرياضة التي تعتمد على الدقة والتوقيت، أحد الرياضيين مثلا كاد أن يضيع القفزة بالكامل.

الجهاز الجديد سمي "طاولة القفز"، وله سطح أوسع وأكثر حشوا وليونة.

الحلقات الثابتة

هذه هي مسابقة الجمباز التي تتطلب القوة البدنية الأكبر في مجمل المنافسة.

يطلق عليها حلقات ثابتة لأنه يجب على لاعبي الجمباز إبقاؤها ثابتة قدر الإمكان لأنها تتأرجح في أوضاع مختلفة. كانت تسمى في الأصل "الحلقات الرومانية" حيث يُعتقد أن أصلها كأداة لتدريب القوة يعود إلى آلاف السنين في إيطاليا. في النسخ المبكرة للألعاب الأولمبية الحديثة، كان يشار إليها أحيانًا باسم "الحلقات الطائرة".

عارضة التوازن

بدأت عارضة التوازن منذ مئات السنين كجذع معلق في الهواء، تطورت على مر السنين إلى عارضة خشبية يبلغ طولها 16 قدما وارتفاعها أربعة أقدام وعرضها أربع بوصات. تعتبر الحدث النسائي الأكثر تطلباً للتركيز والدقة. خطأ بسيط جدا قد يرمي بلاعبة الجمباز إلى الأرض.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: نهاية واعدة لبطولة الجمباز الإيقاعي في روسيا

ما هي القصة الحقيقية وراء لقاء أخوين سوريين في افتتاح أولمبياد طوكيو؟

السباح التونسي أحمد الحفناوي يحرز أول ذهبية عربية في أولمبياد طوكيو