شاهد: مقبرة الجلاز تأن تحت وطأة أعداد ضحايا كورونا والتونسيون يحملون السياسيين مسؤولية الجائحة

تونس-كورونا
تونس-كورونا Copyright Hassene Dridi/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  Adel DellalAnelise Borges
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تونس التي تعاني منذ عدة سنوات من عدم الاستقرار السياسي بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية تأثرت كثيرا بأزمة كوفيد-19، والتي كانت أكثر الأزمات إيلاما حتى الآن

اعلان

شهدت تونس زيادة كبيرة في أعداد وفيات فيروس كورونا، ففي مقبرة الجلاز، التي تعتبر أكبر مقبرة في تونس العاصمة، تعمل الفرق على مدار الساعة لحفر قبور الموتى.

مقبرة الجلاز موجودة منذ 900 عام، ولم يسبق لها أن سجلت وفيات كهذا العام. يقول حسان الذي يعمل في مجال حفر القبور إنه قام بدفن 800 ضحية من ضحايا كوفيد خلال العام الماضي.

تونس التي تعاني منذ عدة سنوات من عدم الاستقرار السياسي بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية تأثرت كثيرا بأزمة كوفيد-19، والتي كانت أكثر الأزمات إيلاما حتى الآن

ياسين ساعي، نجل أحد ضحايا جائحة كوفيد قال متذمرا أمام قبر والده الراحل: "أكره تونس، أكره الحكومة. لا لا يمكن وصفها بالحكومة لأنها ليست كذلك".

يتبنى الكثيرون في تونس موقف ياسين ساعي ويتقاسمون غضبه كما يلقون باللوم على المسؤولين في فقدان أحبائهم. ياسين أكد أنه يوجد عبوة أكسجين واحدة مصلة بأنبوب لحوالى أربعة أو خمسة أشخاص مرضى وعندما تنفد مادة الأكسجين يجب الانتظار حوالى 12 ساعة للحصول على عبوة أكسجين آخرى. كان والدي على ما يرام في البداية، أخذته إلى المستشفى ولكن حالته الصحية تدهورت.

تسببت جائحة كورونا بوفاة أكثر من 20 ألف تونسي، لكن التقديرات تشير إلى أن الرقم قد يكون أعلى بثلاث مرات. وقد كان النقص بإمدادات الأكسجين والطواقم الطبية من بين المشاكل التي عمّقت أزمة كورونا، والتي لا تزال محسوسة في جميع أنحاء البلاد.

يتم تخصيص 5 في المائة من ميزانية تونس للرعاية الصحية، وهي نسبة أقل بثلاث مرات مما توصي به منظمة الصحة العالمية. ويرى البعض أن أزمة كوفيد-19 وعجز الحكومة عن معالجة الوباء، زاد من حدة غضب التونسيين، الذين شعروا بتخلي السلطات عنهم والتي كان من المفترض أن تحميهم.

الطبيب زكريا بوقرة قال: "لقد فهم الناس أن حياتنا لا تستحق الإنقاذ، هذه هي الرسالة التي تلقيناها من الحكومة. آمل أن تفهم السلطات اليوم ذلك. وأنه مع وجود سلطة جديدة، سيغير الرئيس هذا الاتجاه ويضع الأهمية في حياة البشر. إذا لم يفعلوا ذلك، فإن هذه الإدارة ستنضم إلى سياسيين آخرين لأن التونسيين لن يقبلوا بعد الآن بالتضحية".

حتى الآن تم تطعيم 9 في المائة فقط من التونسيين. وأعلن الرئيس قيس سعيد أن حملة تلقيح واسعة النطاق ستبدأ يوم الأحد بعد أن أرسلت دول الاتحاد الأوروبي والصين إلى تونس 6 ملايين جرعة في الأسبوع الماضي وحده.

ويرى البعض أن تأمين المساعدة من الخارج سيعطي بالتأكيد مصداقية للإدارة الحالية في مكافحة الفيروس وقد يسهم في المهمة الشاقة المتمثلة في استعادة ثقة الشعب التونسي في الحكومة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دراسة: لقاح جونسون آند جونسون يقي من الوفاة بنسبة تفوق 90%

جائحة كورونا استنفدت قدرة التونسيين على الاحتمال

كوفيد-19: تسجيل 317 وفاة خلال 24 ساعة في تونس وإصابات قياسية في أستراليا