تعتقد السلطات أن عددًا أكبر بكثير من الناس تلقوا "لقاحًا وهميا" من دون لقاح فعلي. وخلال الفترة المذكورة، تم تسجيل 9673 شخصا على أنهم تلقوا التطعيم.
لا تزال دائرة فضيحة التطعيم في منطقة فريزلاند في شمال غرب ألمانيا تتخذ المزيد من الاتساع، حيث بدأت هذه القضية بعد الاشتباه في ممرضة بأحد مراكز التلقيح أنها أعطت محلولا ملحيا عمدًا، بدلاً من اللقاح في الربيع الماضي.
في البداية، كان هناك حديث عن ست حالات فقط، ولكن بعد ذلك، تعلق الأمر بأكثر من 8500 شخص لم يتلقوا ربما أي تطعيم كليّ أو جزئي.
وبحسب الشرطة، هناك اشتباه في "تلاعب متعمد" من قبل إحدى معارضات التطعيم، التي تمت متابعتها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال بيتر بير، من شرطة فيلهلمسهافن "وجدنا منشورًا على فيسبوك من قبل المتهمة التي تحدثت بإسهاب عن هذا الموضوع ثم وجدنا 3 أو 4 محادثات على واتساب في 21 أبريل- نيسان الماضي، قبل الفعل مباشرة، حيث يمكننا أن نشك في أنها فعلت ذلك".
تم الكشف عن قضية التطعيم من قبل موظفة بالمركز لاحظت أن المشتبه بها تملأ ست حقنات من محلول ملحي، ثم تسترت على الحادث بحمل قنينة من اللقاح، كما أوضحت الموظفة في البداية.
لكن السلطات تعتقد أن عددًا أكبر بكثير من الناس تلقوا "لقاحًا وهميا" من دون لقاح فعلي. وخلال الفترة المذكورة، تم تسجيل 9673 شخصا على أنهم تلقوا التطعيم.
يُطلب الآن من المصابين أن يتوجهوا ليتم تطعيمهم مرة أخرى.
تقول كلوديا شرودر، من طاقم التدخل لمعالجة الأزمات في وزارة الصحة "لا يوجد أي خطر على الإطلاق من هذا التطعيم المتكرر، وبالتالي لا يسعنا إلا أن ننصح الجميع بالتطعيم مرة أخرى لضمان حمايتهم من الفيروس".
وكان من بين الذين تم تطعيمهم بهذه الطريقة على ما يبدو موظفون من قطاع التمريض، وتوصي وزارة الصحة بالاحتفاظ بمواعيد الاستدراك في التلقيح، فهذه هي "الطريقة الوحيدة لضمان حماية كاملة من خلال التطعيم".