تجمع العشرات من مرضى السرطان في لبنان في مكتب اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة مع آخرين لتسليم رسالة تطلب المساعدة من الهيئة العالمية للحصول على الدواء من أجل البقاء على قيد الحياة..
تظاهر العشرات من مرضى السرطان أمام وكالة تابعة للأمم المتحدة في لبنان، الخميس، احتجاجاً على النقص الحاد في الأدوية الذي يعاني منه البلد ونفاد أدوية علاج السرطان.
تجمع المرضى أمام مكتب اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة مع آخرين لتسليم رسالة تطلب المساعدة من الهيئة العالمية.
يواجه لبنان أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة أدت إلى خسارة العملة المحلية لحوالي 85٪ من قيمتها منذ تشرين الأول / أكتوبر 2019.
وكانت البنوك قد فرضت قيوداً على عمليات السحب وتحويل الأموال، مما أدى إلى حرمان الناس من مدخراتهم وسط ارتفاع التضخم.
كان نظام الرعاية الصحية في البلاد من بين الأكثر تضرراً، حيث أوقفت بعض المستشفيات العمليات الجراحية الاختيارية، ولم يعد في المختبرات ما يلزم لإجراء الاختبارات، وحذر الأطباء من نفاذ حتى مواد التخدير اللازمة للعمليات.
وحذر الصيادلة أيضاً من نقص حاد في جميع الأدوية بما في ذلك أدوية السرطان المنقذة للحياة.
يقولون إن النقص الذي يؤثر على كل شيء من أدوية الأمراض المزمنة إلى مسكنات الألم وحليب الأطفال يجعلهم على خلاف متزايد مع العملاء والمرضى.
يُتهم الموزعون بتخزين المنتجات لبيعها لاحقاً بأسعار أعلى أو في السوق السوداء.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي إن القصص التي سمعتها من المرضى كانت "مأساة".
وأضافت أن الأمم المتحدة شكلت مجموعة من الدول المجاورة والدول المانحة في محاولة لتنسيق الموارد.