ولفت شمس الدين انتباه الشرطة والأجهزة الأمنية في 2016 بعد أن أبدى تعاطفه على فيسبوك مع هجمات المتشددين ومقاطع حربية مصورة وتعليقات تحض على التطرف العنيف.
قالت الحكومة النيوزيلندية إنها حاولت منذ سنوات ترحيل المسلح الذي طعن بسكين سبعة أشخاص في مركز تجاري في أوكلاند الأسبوع الماضي بعد أن نشرت المزيد من التفاصيل حول المهاجم بعد رفع أمر قضائي بعدم النشر.
وذكرت وثائق المحكمة التي نُشرت يوم الأحد أن المهاجم هو أحمد أصيل محمد شمس الدين (32 عاما) وهو مسلم من التاميل من سريلانكا. ووصل شمس الدين إلى نيوزيلندا قبل عشر سنوات بتأشيرة طالب للحصول على وضع لاجئ والذي تم منحه له في عام 2013.
ولفت شمس الدين انتباه الشرطة والأجهزة الأمنية في 2016 بعد أن أبدى تعاطفه على فيسبوك مع هجمات المتشددين ومقاطع حربية مصورة وتعليقات تحض على التطرف العنيف.
وقالت الحكومة في بيان إنه تم اكتشاف أنه حصل على وضع لاجئ عن طريق التحايل. وأضافت أن السلطات كانت قد بدأت في عملية إلغاء وضعه كلاجئ.
والجمعة، انتشل سكّيناً معروضاً في سوبرماركت بأوكلاند وهاجم سبعة أشخاص أصيب ثلاثة منهم بجروح بالغة، قبل أن ترديه الشرطة المسلّحة التي كانت تراقبه. وكان شمس الدين مدرجاً على لائحة مراقبة الإرهاب.
وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن "في يوليو من هذا العام التقيت بصفة شخصية مع مسؤولين وأبديت قلقي من سماح القانون بأن يبقى هنا شخص حصل على وضع الهجرة بطريق التحايل ويشكل تهديدا لأمننا القومي".
وأثار هجوم شمس الدين تساؤلات بشأن سبب السماح له بالبقاء حرا إذا كانت السلطات قد رأت أن من الضروري وضع تحت رقابة دقيقة.
وتعهدت أرديرن يوم السبت بإقرار قانون يجرم التخطيط لشن هجوم إرهابي وتشديد قوانين مكافحة الإرهاب الأخرى.
وأصدرت عائلة شمس الدين بيانا لوسائل الإعلام النيوزيلندية المحلية وصفت فيه صدمتها من الهجوم. وجاء في البيان الذي نشرته قناة 1 نيوز الحكومية "شعرنا بالحزن بعد هذا الحدث المروع".
وقالت العائلة "نتمنى أن نكتشف معكم جميعا ما حدث في قضية أصيل وما الذي كان بإمكاننا جميعا فعله لمنع ذلك".
وأشارت والدته إلى أنّ ابنها أصيب في خريف عام 2016، لافتة إلى أنّ الجيران الذين لم تذكر أسماءهم انتهزوا هذه الفرصة للتأثير عليه، فقد كانوا "الوحيدين الذين ساعدوه في فترة تعافيه"، على حدّ قولها.
وأضافت أنّ "هؤلاء الجيران من سوريا والعراق هم من غسلوا دماغه"، وأنّ ابنها بدأ في نشر آراء متطرّفة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تواصله مع جيرانه.
وأردفت "علمنا أنّ تغييراً طرأ عليه. التغيير بدأ بعد أن غادر البلاد" واستقرّ في نيوزيلندا عام 2011.