الاتحاد الأوروبي يدين "الازدراء الصارخ" لحقوق الإنسان بعد الحكم بسجن معارضة بيلاروسية 11 عاماً

الاتحاد الأوروبي يدين "الازدراء الصارخ" لحقوق الإنسان بعد الحكم بسجن معارضة بيلاروسية  11 عاماً
Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

كما حكم على محاميها ماكسيم زناك بالسجن عشر سنوات، وفق خدمة الإعلام التابعة للمرشّح الرئاسي السابق فيكتور باباريكو، الذي أدارت كوليسنيكوفا حملته الانتخابية.

اعلان

دان الاتحاد الأوروبي الاثنين الحكم الصادر في بيلاروس بسجن ماريا كولينسيكوفا، التي تعد من أبرز قادة الاحتجاجات، ومحاميها، معتبرا أنه "ازدراء صارخ بحقوق الإنسان"، وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهما.

وقال الاتحاد في بيان إنه "يشجب ازدراء نظام مينسك الصارخ بحقوق الإنسان وبالحريات الأساسية لشعب بيلاروس".

قضت محكمة في بيلاروس بسجن ماريا كولينسيكوفا،، أحد عشر عاما الاثنين بعدما قادت تظاهرات غير مسبوقة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو العام الماضي.

كما حكم على محاميها ماكسيم زناك بالسجن عشر سنوات، وفق خدمة الإعلام التابعة للمرشّح الرئاسي السابق فيكتور باباريكو، الذي أدارت كوليسنيكوفا حملته الانتخابية.

وكوليسنيكوفا هي القائدة البارزة الوحيدة لاحتجاجات العام الماضي غير المسبوقة التي لا تزال في بيلاروس، حيث لا تزال محتجزة منذ عام، بعدما قاومت محاولة لترحيلها قسرا عبر تمزيق جواز سفرها.

وسارعت ألمانيا للتنديد بالحكم إذ قالت متحدثة باسم وزارة خارجيتها للصحافيين "تدين الحكومة الألمانية الحكم غير المبرر ضد ماريا كوليسنيكوفا وماكسيم زناك وتحويل المنظومة القضائية إلى أداة للقمع السياسي في بيلاروس".

وينفّذ لوكاشنكو، الذي يتولى السلطة منذ العام 1994، حملة أمنية ضد المعارضة منذ الاحتجاجات التي اندلعت عندما أعلن فوزه في انتخابات متنازع عليها.

وفي تسجيل مصوّر من المحكمة بثّته وسائل الإعلام الروسية، ظهرت كوليسنيكوفا التي كانت مكبلة داخل قفص الاتهام وهي ترسم إشارة قلب بيديها، وهو أمر قامت به مرارا خلال مسيرات المعارضة.

وكانت تبتسم فيما ظهر جليا على شفتيها أحمر الشفاه الداكن الذي تشتهر به.

وقال زناك الذي وقف إلى جانبها "سعداء برؤيتكم أيها المتفرّجون الأعزاء"، وذلك في تسجيل مصوّر قبل تلاوة الحكم.

وتحوّلت كوليسنيكوفا (39 عاما) والتي كانت عازفة ناي في الأوركسترا السمفونية البيلاروسية إلى رمز للحراك الاحتجاجي في البلاد.

وتم توقيفها في أيلول/سبتمبر الماضي، عندما وضع عناصر استخبارات في بيلاروس كيسا على رأسها وزجوا بها في حافلة صغيرة واقتادوها إلى الحدود الأوكرانية.

وقاومت محاولة لطردها من البلاد عبر القفز من السيارة، بحسب تقارير إعلامية.

- "بطلان" -

وكانت كوليسنيكوفا ضمن ثلاثي نسائي إلى جانب زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا وفيرونيكا تسيبكالو، قدن مسيرات الصيف الماضي ضد الرئيس البيلاروسي.

وفرّت تسيبكالو وتيخانوفسكايا، التي ترشّحت للرئاسة مكان زوجها المسجون، من بيلاروس.

ووصفت تيخانوفسكايا، التي باتت تقيم في ليتوانيا، كلا من كوليسنيكوفا ومحاميها بـ"البطلين" بعد صدور الحكم.

وقالت على تويتر "يريدنا النظام أن نراهما محطّمين ومرهقين. لكن انظروا: إنهما يبتسمان ويرقصان".

وألهمت النساء الثلاث معا موجة من التظاهرات النسائية.

اعلان

وعمل زناك (40 عاما) إلى جانب كوليسنيكوفا لصالح باباريكو، الذي يعد من بين أقوى معارضي لوكاشنكو، والذي حكم عليه في تموز/يوليو بالسجن 14 عاما بتهم تتعلّق بالاحتيال.

وفرضت دول غربية عقوبات على نظام لوكاشنكو على خلفية طريقة تعامله مع ناشطي المعارضة في الداخل والخارج.

وتعرّض رئيس بيلاروس لموجة تنديدات دولية واسعة في أيار/مايو عندما أُجبرت طائرة ركاب على تحويل مسارها والهبوط في مينسك ليتم اعتقال معارض كان على متنها.

وتسلّطت الأضواء دوليا مجددا على بيلاروس في آب/اغسطس بعدما قالت رياضية إن فريقها حاول إجبارها على مغادرة أولمبياد طوكيو ومنحتها بولندا تأشيرة إنسانية. وكذلك منحت وارسو تأشيرة إنسانية لرياضية بيلاروسية ثانية قالت إنه "خطير" بالنسبة إليها أن تبقى في بلدها، وفق ما أفادت وكالة الأنباء البولندية الاثنين.

وعثر على ناشط معارض في المنفى مشنوقا في حديقة في أوكرانيا.

اعلان

لكن مع تراجع زخم الاحتجاجات وسعي السلطات للقضاء على ما تبقى من جيوب المعارضة، لم تظهر أي مؤشرات تدل على استعداد لوكاشنكو للتنحي فيما لا يزال يحظى بدعم حليفته الأهم روسيا.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسؤولة أوروبية تصف رئيس بيلاروس بـ"اليائس" وتعد بإبقاء عقوبات الاتحاد الأوروبي على نظامه

زعيم الانقلابيين في غينيا يعد بأن تنفذ البلاد التزاماتها في قطاعي الاقتصاد والمناجم

بولندا تواجه موجات هجرة غير نظامية على حدودها مع بيلاروس