عام على التطبيع.. الإمارات وإسرائيل تسعيان إلى تريليون دولار في العلاقات الاقتصادية

خلال مراسم توقيع اتفاقات "أبراهام" في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن، 15 سبتمبر 2020
خلال مراسم توقيع اتفاقات "أبراهام" في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن، 15 سبتمبر 2020 Copyright AP Photo/Alex Brandon
Copyright AP Photo/Alex Brandon
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اعترفت الإمارات وجارتها الخليجية البحرين رسمياً بإسرائيل في 15 سبتمبر 2020 في واشنطن، وكان الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب شاهداً على ذلك، فانهالت الاتهامات الفلسطينية للبلدين العربيين واصفة هذه الخطوة بـ"طعنة في الظهر".

اعلان

تحتفل الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء بمرور عام على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهي خطوة أثارت غضب الفلسطينيين لكن قادة البلدين يأملون في جني تريليون دولار من التبادلات الاقتصادية.

اعترفت الإمارات وجارتها الخليجية البحرين رسمياً بإسرائيل في 15 سبتمبر 2020 في واشنطن، وكان الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب شاهداً على ذلك، فانهالت الاتهامات الفلسطينية للبلدين العربيين واصفة هذه الخطوة بـ"طعنة في الظهر".

الخطوة المفاجئة، بموجب اتفاقات "أبراهام" (إبراهيم) التي توسطت فيها الولايات المتحدة، قطعت دابر عقود من الإجماع العربي الذي استبعد العلاقات الرسمية مع إسرائيل في وقت كان فيه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي دون حل.

ومع ذلك، فقد شهدت المنطقة ذوبان الجليد شيئا فشيئاً، حيث سرعان ما تحذو المغرب والسودان حذو الإمارات والبحرين، ثم تسمح المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، ببعض التحليقات الجوية من الدولة اليهودية.

AP Photo/Majdi Mohammed
فلسطينيون يلوحون بالأعلام الوطنية خلال احتجاج على تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والبحرين مع إسرائيل، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، الثلاثاء 15 سبتمبر 2020AP Photo/Majdi Mohammed

وسرعان ما تحققت الفوائد الاقتصادية للإمارات وإسرائيل اللتين وقعتا سلسلة من الصفقات تتراوح بين السياحة والطيران والخدمات المالية.

قام وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بزيارة تاريخية إلى الإمارات العربية المتحدة في تموز/يوليو، حيث افتتح سفارة في أبو ظبي وقنصلية في دبي، بينما أنشأت الإمارات سفارة في تل أبيب.

قال وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري خلال حلقة نقاش عقدها المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة فكرية أمريكية، يوم الإثنين "بعد عام من اتفاقات أبراهام، لدينا قصة نرويها".

وأضاف: "لقد تبادلنا السفراء، ووقعنا أكثر من 60 مذكرة تفاهم. لدينا 600-700 مليون من التجارة الثنائية قائمة، ولدينا أموال بمليارات الدولارات تم الإعلان عنها"، "نحن نتطلع إلى خلق أكثر من تريليون دولار من النشاط الاقتصادي على مدى العقد المقبل".

ستتحقق المزيد من الفوائد إذا تمت صفقة كبيرة لشحن النفط الإماراتي إلى أوروبا عبر خط أنابيب إسرائيلي، وسط اعتراضات دعاة حماية البيئة، الذين يخشون إلحاق الضرر بالشعاب المرجانية الفريدة في البحر الأحمر.

وبعيدًا عن الاقتصاد، كان التقارب مدفوعاً أيضاً بالقلق المتبادل بشأن إيران، حيث دفع التنافس الإقليمي الرياض إلى بناء علاقات بهدوء مع الدولة اليهودية على مدى السنوات العديدة الماضية.

"إنه استراتيجي حقًا"

يتكرر انتقاد إسرائيل عبر الإنترنت في كل من الإمارات والبحرين، لكن المعارضة العلنية حول التطبيع نادرة، من المرجح أنها تتجنب غضب السلطات.

حتى عندما دمرت الضربات الجوية الإسرائيلية المباني في قطاع غزة خلال الصراع الذي استمر 11 يوماً مع حماس في أيار/مايو، وأثار ذلك موجة من الغضب، استمرت العلاقة دون عوائق.

وقال إيلان شتولمان ستاروستا أول قنصل لإسرائيل في دبي لوكالة فرانس برس إن "العالم العربي كله كان منشغلاً قليلاً بما يحدث في غزة ومع الصور التي انتشرت"، "لكنهم ما زالوا لم يغيروا سياستهم لأن السلام مع إسرائيل هو مصلحة وطنية للحكومة الإماراتية، ونفس الشيء للحكومة الإسرائيلية".

وأضاف: "بالنسبة لنا، إنه استراتيجية حقًا".

Shlomi AMSALEM / GPO / AFP
وزير الخارجية يائير لابيد (إلى اليسار) والسفير الإسرائيلي لدى الإمارات العربية المتحدة، إيتان نائيه، خلال افتتاح السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي، 29 يونيو 2021Shlomi AMSALEM / GPO / AFP

قال شتولمان ستاروستا إن حوالي 200 ألف إسرائيلي زاروا الإمارات خلال العام الماضي، على الرغم من وباء كوفيد، وإن ما يقدر بنحو 40 شركة من بلاده أقامت في مناطق التجارة الحرة للدولة الخليجية.

وأضاف ستولمان ستاروستا أن الإمارات لديها الآن طلابها الأوائل المسجلين في الجامعات الإسرائيلية، وتأمل في أن تلهم اتفاقيات "أبراهام" المزيد من العلاقات في جميع أنحاء المنطقة.

وقال: "إذا تمكنا من إقامتها هنا، فيمكننا أن نجعلها في كل مكان"،"إذا تمكنا من جعل هذا السلام قائما، وهو لصالح المواطنين الإسرائيليين والإماراتيين، فيمكن تطبيق هذا النموذج على دول أخرى في المنطقة".

اعلان
viber

"وهذه هي الطريقة التي سنغير بها النظرة القائمة حيث سيمكن لليهود والمسلمين بأن يعيشوا معاً وأن تكون لهم علاقات طبيعية وتعاونات مثمرة ورائعة".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد التطبيع ... إسرائيل ستزود السودان بالقمح

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها

الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول بعد مرور عام على اندلاع النزاع المسلح في البلاد