شاهد: روسيا تنتج زمّرداً صناعياً يحاكي تماماً حجراً كريماً طبيعياً

حجر زمرّد صناعي، من إنتاج شركة "تايروس" الروسية
حجر زمرّد صناعي، من إنتاج شركة "تايروس" الروسية Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

روسيا التي عرفت سابقاً باعتبار أنها تملك مناجمَ غنية بالأحجار الكريمة، يبدو أنها اتّجهت مؤخراً إلى التركيز على صناعة أحجارٍ تحاكي إلى حد بعيد الزمرّد الطبيعي.

اعلان

يعدُّ الزمرد حجراً كريماً ذا قيمة كبيرة، ولونه أخضر شفاف، وكلّما ازداد درجة خضرته، كلما زادت قيمته الجمالية وارتفعت أسعاره في أسواق المجوهرات.

روسيا التي عرفت سابقاً باعتبار أنها تملك مناجمَ غنية بالأحجار الكريمة، يبدو أنها اتّجهت مؤخراً إلى التركيز على صناعة أحجارٍ تحاكي إلى حد بعيد الزمرّد الطبيعي.

ففي مدينة نوفوسيبيرسك التي توُصف بأنها المركز العلمي في روسيا، ثمة شركة تدعى "تايروس" وتعنى بإنتاج الأحجار الكريمة الاصطناعية التي لا يكاد يجد المرء فرقاً بينها وبين الزمرد الطبيعي، وتعمل الشركة على إنتاج الزمرد الكولومبي الصناعي الذي يبدو كحجر أخضر نابض بالحياة، ويشبه كثيراً ذاك الحجر النفيس الذي يتم استخراجه في كولومبيا.

يقول المسؤول في مصنع "تايروس" للزمرد الاصطناعي، ديمتري فورسينكو: "هذا هو الزمرد الكولومبي، إنه بيريل مصبوغ بالفاناديوم، له هيكل شفاف للغاية ويعكس الضوء جيداً، وله لون نقي، وبالتالي فإن كثافة لونه عملياً لا تعتمد على سماكته"، علماً أنه أي مصنع آخر في العالم لم يتمكن من تحقيق مثل هذا الصفاء والنقاء والشفافية التي ينشدها السوق المحلي والعالمي.

ويضيف فورسينكو: "هذه بلورات فريدة من نوعها، ولا يمكن لأحد إنتاج مثيلٍ لها، على الأقل حتى الآن".

يستخدم حجر البريل ، وهو مادة غير مكلفة وغير معروفة كثيراً، في تصنيع الزمرد الاصطناعي، إذ يتم سحق البريل وصبّه في أوعية خاصة تعرف باسم الأوتوكلاف، حيث يتحلل البريل عند درجة حرارة وضغط مرتفعين وتتشكل بلورات الزمر، والتي يتم ترسيبها على ألواح خاصة، وتسمى هذه الطريقة الطريقة الحرارية المائية.

شركة "تايروس" كانت تأسست في العام 1989، ومنذ ذلك الحين وهي تعمل على تحسين تقنياتها وتطوير أدواتها البحثية، إلى أن تبوأت مركز الصدارة العالمية في مجال إنتاج بلورات الزمرد المزروعة مائياً وحرارياً.

ويستغرق الأمر نحو شهر لتطوير حجر يزن من 600 إلى 1000 غرام، وبعد ذلك يتم إخراجه وفصله عن الأطباق وغسله عدة مرات في محلول خاص قبل تجفيفه، ووفقًا للشركة، فإن الجودة التي تم تحقيقها يمكن أن تضلل حتى خبراء الأحجار الكريمة المحترفين، مع الإشارة إلى أن الشركة تقلت في مراحل الإنتاج الأولى آراء خبراء أفادوا بأن الأحجار التي تملكها الشركة هي عبارة عن زمرد طبيعي من رواسب غير معروفة.

ويقول المدير العام لشركة "تايروس"، أوليغ خوليديف: "يُصدر بعض العاملين في سوق الأحجار الكريمة شهادة تفيد بأن الحجارة التي ننتجها هي مادة طبيعية، ولا يمكنهم العثور على اختلافات، لكننا لسنا فخورون بذلك".

ويضيف خوليديف: "إن إنتاج شركتنا اقترب من إنتاج الطبيعة لدرجة أن جميع الاختلافات قد تلاشت بالفعل، وعلى الرغم من هذا فنحن نبيع ما ننتجه على أنه أحجار مزروعة (صناعياً)، لكن خصائصها قريبة جداً من الأحجار الطبيعية".

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو | أول زفاف "قيصري" في روسيا منذ الثورة البلشفية قبل أكثر من قرن

العفو الدولية تدين احتجاز رجل أعمال مصري ونجله في ظروف "ترقى الى التعذيب"

بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بلدانهم لطائرات إف-16