فيديو | أول زفاف "قيصري" في روسيا منذ الثورة البلشفية قبل أكثر من قرن

الزوجان الملكيان رومانوف خلال زفافهما في سانت بطرسبرغ، 1 أكتوبر 2021
الزوجان الملكيان رومانوف خلال زفافهما في سانت بطرسبرغ، 1 أكتوبر 2021 Copyright Peter Kovalev/TASS
Copyright Peter Kovalev/TASS
بقلم:  يورونيوز مع وكالات
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

عقد الدوق الكبير غيورغي رومانوف (40 عاماً) قرانه على الإيطالية ريبيكا بيتاريني (39 عاماً)، وأقيم الإكليل في كاتدرائية القديس إسحق في قلب عاصمة الإمبراطورية السابقة.

اعلان

أقيمت الجمعة مراسم زفاف وريث آخر قياصرة روسيا نيقولا الثاني الذي أعدمه البلاشفة مع عائلته عام 1918، وحضر العرس في سانت بطرسبرغ للمرة الأولى منذ الثورة الروسية قبل 104 أعوام عدد من أفراد العائلات الملكية.

وعقد الدوق الكبير غيورغي رومانوف (40 عاماً) قرانه على الإيطالية ريبيكا بيتاريني (39 عاماً)، وأقيم الإكليل في كاتدرائية القديس إسحق في قلب عاصمة الإمبراطورية السابقة.

وتقدم العروسان من المذبح وبيد كل منهما شمعة، ووقفا أمام كهنة أرثوذكس يرتدون الذهب، بحسب مصور وكالة فرانس برس.

وارتدى وريث القيصر بزة سوداء، فيما كانت العروس الإيطالية ترتدي فستاناً أبيض طويلاً عليها شعار الإمبراطورية الروسية مطرزاً بخيوط ذهبية.

وافاد المنظمون بأن دعوات وجهت إلى 1500 شخص، من بينهم ملكة إسبانيا صوفيا، وملك بلغاريا المخلوع سيميون الثاني وزوجته مارغريتا، وأميرة بلجيكا لِيا، بالإضافة إلى ممثلين آخرين لعائلات ملكية أوروبية.

كذلك كان بين المدعوين رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل وزوجه غوتييه ديستينيه والناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.

إلا أن الناطق باسم الرئاسة الروسية أوضح للصحافة أن الرئيس فلاديمير بوتين "لا يعتزم تهنئة العروسين"، وأضاف ديمتري بيسكوف "هذا الزواج ليس مرتبطًا بأي شكل من الأشكال بجدول أعمالنا".

ولد غيورغي رومانوف في مدريد وتخرج في أكسفورد، وهو نجل الدوقة الكبرى ماريا رومانوفا، حفيدة الدوق الأكبر كيريل.

وكان كيريل ابن عم نيقولا الثاني، القيصر الأخير من سلالة رومانوف التي حكمت روسيا أكثر من 300 عام حتى ثورة شباط/فبراير 1917.

واعتقل البلاشفة القيصر وأعدموه رمياً بالرصاص بعد عام في جبال الأورال مع زوجته الإمبراطورة ألكسندرا وبناتهما الأربع وابنهما.

ودُفن هؤلاء في مكان أبقته السلطات السوفياتية طي الكتمان مدة طويلة، ونُقل رفاتهم عام 1998 إلى كاتدرائية بطرس وبولس في سانت بطرسبرغ.

وطوبتهم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عام 2000 واعترف القضاء بهم رسمياً عام 2008 كضحايا للبلشفية.

وتعرّف الدوق الأكبر غيورغي رومانوف بخطيبته في بروكسل، حيث كانا يعملان في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

العروس ريبيكا بيتاريني فهي ابنة الدبلوماسي الإيطالي روبرتو بيتاريني. قامت بتأليف العديد من الكتب تحت الاسم المستعار جورجينا بيروش. تعمل حالياً مديرة لمشروع خيري أنشأه خطيبها هو مؤسسة روسيا الإمبراطورية. اعتنقت المذهب الأرثوذكسي وأعطيت اسماً جديداً هو فيكتوريا رومانوفنا.

يقيم الدوق الأكبر في موسكو منذ ثلاث سنوات، بالقرب من الكرملين، ويقول إنه يكرس نفسه لمشاريع خيرية.

وفي مقابلة مع وسيلة الإعلام الروسية "فونتانكا" نشرت الأربعاء، أوضح أنه اختار الزواج في سانت بطرسبرغ "لأسباب عدة"، وقال إن هذه المدينة تمثل "تاريخ روسيا، تاريخ آل رومانوف".

عرف الزوجان بعضهما البعض منذ أكثر من عقد ولكن لم يطلب رومانوف يد ريبيكا سوى في كانون الأول/ ديسمبر 2020، وطلب منها الزواج عارضاً عليها خاتماً أعطته إياه أمه عندما كان في الثامنة عشرة من عمره.

بعد الزفاف، كتبت بيتاريني على حسابها على إنستغرام: "بدأ فصل جديد من كتاب حياتنا معًا. بصفتي كاتبة، آمل أن تكون الرحلة القادمة مليئة بالحب والتشويق والمغامرة كما كان الجزء الأول من كتاب حياتنا".

اعلان

في 25 أيلول/ سبتمبر، تزوج الخطيبان مدنياً.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طائرات عسكرية صينية تتوغل مجددا في مجال تايوان الجوي

شاهد: روسيا تنتج زمّرداً صناعياً يحاكي تماماً حجراً كريماً طبيعياً

الروائية هيلاري مانتل تقول إن الملكية البريطانية قد تختفي خلال جيلين