دراسة تكشف أن الأطفال الصغار ممتلئون بالمواد البلاستيكية الدقيقة

إيفلين ستيدمان، طفلة تبلغ من العمر 7 أشهر، في كريت، إلينوي، يوم الأربعاء 5 مارس 2014.
إيفلين ستيدمان، طفلة تبلغ من العمر 7 أشهر، في كريت، إلينوي، يوم الأربعاء 5 مارس 2014. Copyright Martha Irvine/AP
Copyright Martha Irvine/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لا تزال هيئة المحلفين في البحث غير متأكدة من آثار اللدائن الدقيقة السلبية على صحة الإنسان، إلا أن أنهم أعربوا عن قلقهم المتزايد لأن أصغر القطع تستطيع عبور أغشية الخلايا، وبالتالي الدخول في الدورة الدموية.

اعلان

توصلت دراسة حديثة إلى نتائج وصفها العلماء بـ"المقلقة" إذ عثرت على 15 مرة من المواد البلاستيكية الدقيقة في أجسام الرضع أو الأطفال الصغار أكثر من البالغين.

وتعتبر اللدائن الدقيقة قطعاً صغيرة من البلاستيك يقل حجمها عن خمسة ميليمتر. وتستخدم هذه اللدائن عادة في صناعات متنوعة، بما في ذلك مستحضرات التجميل والتكنولوجيا الحيوية ومنتجات الغسيل وكبسولات الأدوية.

ويعتقد فريق البحث أن الطريقة التي يستهلك بها الأطفال الصغار مثل هذه النسب العالية من البلاستيك الدقيق ترجع إلى مضغ الدمى والزحف على السجاد الذي يحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة جداً.

كما وجد الباحثون 12 شظية بلاستيكية دقيقة في أربع مشيمات من أصل ست تبرعت بها النساء بعد ولادة أطفالهن. ويتم التعامل معها داخل الخلايا البشرية كأجسام غريبة عند الإنسان ويمكن أن يؤدي ذلك إلى استجابات مناعية.

لا تزال هيئة المحلفين في البحث غير متأكدة من آثار اللدائن الدقيقة السلبية على صحة الإنسان، إلا أن أنهم أعربوا عن قلقهم المتزايد لأن أصغر القطع تستطيع عبور أغشية الخلايا، وبالتالي الدخول في الدورة الدموية.

وعند اختبارها على الحيوانات في المختبر، توصل العلماء إلى أن اللدائن الدقيقة تسببت في موت الخلايا والالتهابات واضطرابات التمثيل الغذائي.

وأظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة "ديوك" الأمريكية أن الأسماك تتضرر من المواد الكيميائية من اللدائن الدقيقة في المحيط، ولا تتمكن من هضمها، كما أن هذه المواد تؤثر على هرمونات التكاثر عند الأسماك.

وأشار الباحثون إلى أنه خلال القرن الماضي، وصل الإنتاج العالمي من البلاستيك إلى 320 مليون طن سنويا، ويستخدم أكثر من 40% كعبوات أحادية الاستخدام، وبالتالي يساهم بشكل كبير في مستويات النفايات البلاستيكية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كأس العالم كل سنتين: "فيفبرو" تنتقد " الافتقار إلى الرؤية الشاملة"

شاهد: من باريس إلى الرياض.. لماذا تطفئ مدن العالم أنوارها في"ساعة الأرض"؟

إعادة تدوير نفايات بلاستيكية إلى أثاث مدرسي في كينيا