حدد غاردنر لنفسه هدفا لتسلق 282 جبلا من جبال مونروز الاسكتلندية، والجبال التي يزيد ارتفاعها عن 3 آلاف قدم خلال 1200 يوم، وقد تسلق إلى حد الآن 87 منها. وتكريما لزوجته يقوم غاردنر بجمع الأموال لفائدة جمعيات خيرية تقوم برعاية مرضى الزهايمر والذين يعانون من هشاشة العظام.
على ارتفاع اكثر من ألف متر فوق سطح البحر، يقف الرجل الثمانيني نيك غاردنر على قمة بوتشاي اتيف مور التي تعصف بها الرياح، يجول بنظره في القمم الوعرة والبحيرات والوديان في مشهد يحبس الأنفاس.
ويقول غاردنر: "إن الأمر مثير للغاية ففي كل مرة أشعر وكأنني طفل صغير. أحتاج إلى قبعتي وقفازاتي وسترة واقية من الرياح، والأمر رائع جدا، وتجدني أقرب بكثير إلى هذا المكان من وجودي في منزل مجهز بالتدفئة المركزية".
لقد انتقل غاردنر مع زوجته من ضواحي لندن إلى المرتفعات الاسكتلندية النائية في سن الخمسين، وقد أصبح تسلق الجبال بالنسبة إليه أكثر من مجرد حلم طفولة.
فبعد سنتين من تشخيص إصابة زوجته جانيت بمرض ألزهايمر سنة 2018 إضافة إلى معاناتها من مرض هشاشة العظام، أصبحت جانيت مريضة جدا وتحتاج رعاية على مدار ساعات اليوم الشيء الذي أنهك زوجها، فقرر مواجهة تحد، يساعده على التأقلم مع الوضع الصعب.
فقد اعتاد غاردنر على العيش مع زوجته حياة هنيئة في كل يوم طيلة ثلاثة عقود، وعندما أقعد المرض جانيت فجأة ضاقت به الدنيا ولم يعد يعرف ماذا يفعل، سوى أنه يجابه صعود الجبال الشاهقة، وقد مكنه ذلك من إعادة التركيز إلى حد ما، فقد وجد ضالته في التسلق وإلا لكان فقد عقله، وهو يدرك ذلك كما يقول.
حدد غاردنر لنفسه هدفا لتسلق 282 جبلا من جبال مونروز الاسكتلندية، والجبال التي يزيد ارتفاعها عن 3 آلاف قدم خلال 1200 يوم، وقد تسلق إلى حد الآن 87 منها. وتكريما لزوجته يقوم غاردنر بجمع الأموال لفائدة جمعيات خيرية تقوم برعاية مرضى الزهايمر والذين يعانون من هشاشة العظام.
وقد سجل غاردنر تقدما في جمع التبرعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وانستغرام، وقد استطاع جمع 30 ألف جنيه إسترليني من أصل 40 الفن من أناس التقى بهم على سفح الجبل، حيث مكنته لقاءات مع متسلقين آخرين بالصدفة من أن يعرف بمهمته التي تثير دهشة الناس كما يقول، لذلك لا يتردد في محادثة متسلقين كلما رأى أحدا منهم، ويخبرهم بما يفعله، ولذلك فعالية كبيرة كما يقول غاردنر.