الهجوم بقوس الرماية في النرويج يحمل مؤشرات "عمل إرهابي" (أجهزة الأمن)

خبير جنائي وشرطي نرويجي عند مدخل مكان الهجوم بالقرب من العاصمة النرويجية اوسلو. 13/10/2-21
خبير جنائي وشرطي نرويجي عند مدخل مكان الهجوم بالقرب من العاصمة النرويجية اوسلو. 13/10/2-21 Copyright Terje Bendiksby/NTB via AP
Copyright Terje Bendiksby/NTB via AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قالت محطة "تي في 2" التلفزيونية التي غالباً ما تتّسم معلوماتها بالصدق إنّ المهاجم الذي كان يحمل بالإضافة إلى القوس والنشّاب سكيناً وأسلحة أخرى أكّدت أنّه نروجي اعتنق الإسلام وله سوابق مَرَضية، وهي معلومات لم تؤكّدها السلطات.

اعلان

أعلنت الشرطة النرويجية الخميس أن المنفذ المفترض للهجوم بقوس الرماية الذي أدى إلى سقوط خمسة قتلى الأربعاء في كونغسبرغ (جنوب شرق)، دنماركي يبلغ من العمر 37 عاما اعتنق الإسلام، موضحة أنها اتصلت به في الماضي بسبب "مخاوف من تطرفه". وتابعت أجهزة الأمن أن الهجوم يحمل في هذه المرحلة مؤشرات "عمل إرهابي".

وقال جهاز الاستخبارات النرويجي في بيان إن "الأحداث التي وقعت في كونغسبرغ تبدو في هذه المرحلة عملا إرهابيا لكن التحقيقات ... ستحدد بمزيد من التفاصيل الدوافع التي تقف وراءها".

وقال مسؤول الشرطة النرويجية أولي بريدروب سافيرود لصحافيين "كانت هناك مخاوف تتعلق بتطرف في السابق". وأضاف أن هذه المخاوف، التي أدت إلى متابعة، تعود إلى 2020 وقبل ذلك.

وكان خمسة أشخاص قتلوا وأصيب آخران بجروح في كونغسبرغ (جنوب شرق النرويج) في هجوم شنّه رجل بواسطة قوس للرماية قبل أن تعتقله الشرطة التي لم تستبعد فرضية الهجوم الإرهابي، في حين أفادت معلومات إعلامية أنّ المهاجم نرويجي اعتنق الإسلام.

وقال المسؤول في الشرطة المحلية آيفين آس خلال مؤتمر صحافي "للأسف بوسعي أن أؤكّد أنّ خمسة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح". وأضاف أنّ الجريحين نقلا إلى قسم العناية الفائقة لكنّ حياتهما ليست في خطر.

وأوضح آس أنّ أحد الجريحين شرطي كان خارج دوام عمله يتبضّع داخل متجر، أحد المواقع العديدة التي استهدف فيها المهاجم ضحاياه. وأضاف أن "الشرطة أوقفت الرجل الذي ارتكب هذا العمل، وبحسب معلوماتنا ليس هناك سوى شخص واحد ضالع" في الهجوم.

ولم تتّضح في الحال دوافع المهاجم لكنّ الشرطة لم تستبعد فرضية الهجوم الإرهابي.

ولم تعط الشرطة أي تفاصيل حول المشتبه به باستثناء أنه اقتيد إلى مركز الشرطة في مدينة درامن المجاورة.

لكنّ محطة "تي في 2" التلفزيونية التي غالباً ما تتّسم معلوماتها بالمصداقية قالت إنّ المهاجم الذي كان يحمل بالإضافة إلى القوس والنشّاب سكيناً وأسلحة أخرى وأكّدت أنّه نرويجي اعتنق الإسلام وله سوابق مَرَضية، وهي معلومات لم تؤكّدها السلطات.

وقال آس "نظراً إلى مجريات ما حدث، من الطبيعي أن ندرس إن كان الأمر يتعلق بهجوم إرهابي"، مؤكداً أنّه "لم يتم استجواب الرجل الموقوف بعد ومن المبكر التحدث عن دوافعه".

واكّدت الشرطة أنّها لا تبحث عن مشتبه بهم آخرين.

ووقع الهجوم قبيل الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي (16,30 بتوقيت غرينتش) في وسط مدينة كونغسبرغ.

وكتبت الشرطة في تغريدة أن شهودا رأوا الرجل مسلحا بقوس للرماية عمد إلى استخدامه مستهدفا بعض الأشخاص.

سهم استقر في جدار

ودعي المواطنون إلى ملازمة منازلهم. وأغلقت أحياء عدة فيما أظهرت لقطات تلفزيونية انتشارا كثيفا لعناصر مسلحين من الشرطة وسيارات إسعاف. وأرسلت إلى المكان مروحيات للشرطة وأخرى للإسعاف الطبي فضلاً عن فريق من سلاح الهندسة.

وقد أبلغ جهاز الاستخبارات الداخلية بالحادث.

ونشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة "ان أر كاي" على موقعها الالكتروني صورة أرسلها شاهد عيان تظهر سهما أسود وقد استقر في أحد الجدران.

وقالت الشرطة إنّها تلقّت أول بلاغ عن الهجوم في الساعة 18:13 (16:13 ت غ) وألقت القبض على المشتبه به في الساعة 18:47 أي بعد نصف ساعة تقريباً.

وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس أنّه في كونغسبرغ، البلدة الصغيرة البالغ عدد سكانها حوالي 25 ألف نسمة والواقعة على بُعد 80 كيلومتراً غربي العاصمة أوسلو، فرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول مكان الهجوم.

اعلان

وقالت شاهدة عيان تدعى حسينة لقناة "تي في 2" التلفزيونية إنّها سمعت جلبة ورأت امرأة تحاول الاحتماء و"رجلاً في زاوية الطريق يضع على كتفه جعبة فيها سهام ويحمل بيده قوساً". وأضافت "بعد ذلك، رأيت أشخاصاً يركضون للنجاة بحياتهم، ومن بينهم امرأة تحمل طفلاً بيدها".

ومساء الأربعاء علّقت رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ على الهجوم بالقول إنّ "هذه الأحداث تهزّنا".

وهذا آخر يوم لسولبرغ في السلطة إذ إنّها ستتخلّى الخميس عن منصبها لزعيم حزب العمل يوناس غار ستور الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 13 أيلول/سبتمبر.

والنرويج، في العادة بلد هانئ، شهد في السابق هجمات عدّة نفّذها يمينيون متطرّفون.

ففي 22 تموز/يوليو 2011 أقدم انديرس بيرينغ بريفيك على قتل 77 شخصا من خلال تفجير قنبلة قرب مقر الحكومة النروجية في أوسلو قبل أن يفتح النار على تجمع للشبيبة العمالية على جزيرة أوتويا.

اعلان

وفي آب/أغسطس 2019، أطلق فيليب ناتسهاوس النار في مسجد يقع في ضواحي أوسلو قبل أن يسيطر عليه المصلّون. ولم يتسبّب يومها بأي إصابات خطرة. وكان أقدم قبل ذلك على قتل أخته بالتبنّي الآسيوية الأصل بدافع عنصري.

كما أحبطت المملكة مخطّطات عدة لشنّ هجمات إسلامية.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد.. الجيش التايواني عقب استعراضه القوة: لن نبدأ حربا مع الصين

السجن المؤبد لهندي قتل زوجته بأفعى كوبرا

الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني "عملًا إرهابيًا"