عميد مسجد باريس ومجموعة من الأئمة أحيوا الذكرى بوضع إكليل من الورود أمام باب المدرسة التي كان يعمل بها صامويل باتي الذي قضى ذبحا وأعربوا عن رفضهم لما حدث.
عامٌ مضى على مقتل مدرّس فرنسي في إحدى ضواحي باريس، على يد شاب من أصل شيشاني، بعد عرضه رسومات مسيئة للنبي محمد.
عميد مسجد باريس ومجموعة من الأئمة أحيوْا الذكرى، بوضع إكليل من الورود أمام باب المدرسة التي كان يعمل بها صامويل باتي، الذي قضى ذبحا.
وقال عميد مسجد باريس شمس الدين حفيظ: "صامويل باتي قُتل يوم الجمعة. كمسلمين، جميعُنا يعلم أن يوم الجمعة هو يوم مهم بالنسبة لنا. لذلك أردت المجيئ إلى هنا أمام باب هذه المدرسة عشية الذكرى الأولى للاغتيال المروّع لصامويل باتي. أتيت إلى هنا لأقول للجميع إننا كمواطنين، كمواطنين فرنسيين مسلمين، إننا نرزح تحت عقوبة مزدوجة. أولا كمواطنين، تأثرنا لما حدث كما هو حال كل مواطني فرنسا. في ذات الوقت، تأثّرُنا أيضا نابعٌ من كوننا مسلمين، لأن هؤلاء البرابرة يقتلون باسم كتابنا المقدس وباسم تعاليم القرآن."
وأضاف وقال عميد مسجد باريس شمس الدين حفيظ: "نحن نشعر بالحزن والغضب في آن. حزينون لأن رجلا فقد حياته وترك وراءه طفلا يتيما لا يغيب عن بالي كل يوم تقريبا. أخص أيضا بمواساتي عائلة المدرّس وزملاءَه. اليوم، في 2020 تاريخ اغتياله، لا يمكن أبدا وبأي حال من الأحوال أن يُقتل شخصٌ باسم الإسلام. هذا مستحيل لأنه على النقيض من ماهية الإسلام الذي تحدث عنه القرآن. إن الإسلام هو السلام."
في 16 أكتوبر تشرين الأول عام 2020 أقدم شاب على ذبح صامويل باتي أستاذ التاريخ والجغرافيا. وقد أحيت السلطات هذه الذكرى من خلال عدة فعاليات.
وأقامت جميع المدارس الفرنسية دقيقة صمت على روح الضحية وأدار المدرّسون حلقات نقاش مع التلاميذ، للحديث عن صامويل باتي والتأكيد على مبادئ العلمانية وحرية التعبير في فرنسا.