يدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.
أعلن التحالف بقيادة السعودية الاثنين مقتل 150 متمردا يمنيا في غارات جديدة جنوب مأرب، ليتجاوز بذلك مجموع المقاتلين الذين لقوا حتفهم في اسبوع 1100، في وقت حث زعيم الحوثيين على مواصلة الحرب رغم الخسائر البشرية.
وأفاد التحالف في بيان أنّه نفّذ 38 "عملية استهداف" أدّت إلى تدمير 13 آلية عسكرية للمتمرّدين ومقتل 150 "عنصرا إرهابياً" في العبدية على بعد حوالى 100 كيلومتر جنوب مدينة مأرب التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ أشهر.
وصعّد الحوثيون في شباط/فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها في شمال البلاد.
وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، على ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الخميس.
لا يمكن لوكالة فرانس برس التحقق من الخسائر بشكل مستقل. ونادراً ما يعلن المتمردون الخسائر في صفوفهم.
ورغم الخسائر البشرية، سيطر المتمردون على وسط ومركز العبدية السبت، وسط اتهامات من قبل الحكومة لهم بارتكاب "مجازر" وأعمال انتقامية في المنطقة.
وحثّ زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي مقاتليه على مواصلة القتال في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وقال في خطاب متلفز لمناسبة ذكرى المولد النبوي "أدعو شعبنا العزيز إلى مواصلة الجهود في التصدي للعدوان"، معتبرا أنه "يتوجب علينا شرعا التصدي للعدوان بكل ثبات حتى رفع الحصار وإنهاء العدوان والاحتلال".
وقد شارك عشرات آلاف اليمنيين من مؤيدي الحوثيين في تجمعات حاشدة في مناطق سيطرة المتمردين للمناسبة ذاتها الاثنين، حسبما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس، في ما بدا استعراضا لشعبيتهم بعد أشهر على تصعيدهم للحرب في مأرب ومقتل آلاف في صفوفهم.
ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.